تضامن سنغالي مع الأسرى المضربين عن الطعام

رام الله - دنيا الوطن
في إطار تصعيد الحملة السنغالية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية وبالتحديد مع المضربين منهم عن الطعام، أقيم المهرجان الجماهيري الحاشد في المدرج الرئيسي الكبير لجامعة دكار، وحضرته شخصيات بارزة من الدولة يتقدمهم الوزير السابق "فاليلو كان" ممثلا عن رئيس البرلمان، والسيد ممثلا عن وزير العدل،

وأكدا بالتناوب على تضامن السنغال الرسمي الكامل والثابت لحقوق الشعب الفلسطيني في معركته المحقة نحو الحرية والإستقلال.

كذلك تحدث عدد هام من الشخصيات المعروفة في المجتمع المدني السنغالي عن ضرورة تصعيد الحراك المدني العالمي للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال تفعيل حركة مقاطعة إسرائيل بشكل شامل، ومطالبة دول المجتمع الدولي بفرض عقوبات حقيقية ضدها حتى تنهي إحتلالها للأرض والإنسان الفلسطينيين، وأبرز هؤلاء المتحدثين: الشاعر والأديب العالمي "أمادو لامين سال" رئيس البيت الإفريقي للقصيدة الدولية، الدكتور "ديالو ديوب" منسق الحملة السنغالية لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، و"محمد بارو" رئيس لجنة الشباب والرياضة والثقافة في المجلس الاعلى للتجمعات الاقليمية للسنغال.

زاعتبر "الاسرائيلية جريمة ضد الإنسانية"، و"اليون بدرا بيه" رئيس اتحاد الكتاب السنغاليين، و"سيدي غسامة" رئيس منظمة "أمنستي" الدولية فرع السنغال، ورئيسة حركة النساء في التجمع الإسلامي في السنغال السيدة "حورية تشيام"، إضافة لرئيس بلدية تييس (المتوأمة مع مدينة الخليل) السيد "تالا سيلا"، والسيد "شريف مبالو" رئيس لجنة فلسطين السنغال، والنقابي القدير السيد "مدياي مبودج" الرئيس السابق لمجموعة التربويين السنغاليين.

وقام سفير دولة فلسطين في السنغال الدكتور "صفوت إبريغيث"، بشرح واقع الأسرى كأرقام ومعاني في ظل ذكرى النكبة التاسعة والستين، وقد أجرى السفير حوارا عبر الأثير مع المناضلة "فدوى" زوجة القائد والأسير "مروان البرغوثي" حيث شرحت مطالب الأسرى متطرقة لمعنوياتهم العالية وتصميمهم على خوض هذه المعركة حتى النصر والحرية.
حضر المهرجان، الذي أدارته الأستاذة "ماريوتو " ممثلة عن رئيس الجامعة والتي تشغل موقع رئيسة مؤسسة "شيخ أنتا ديوب"، عدد كبير من أساتذة الجامعة وممثلي هيئات الطلبة وجمعيات مختلفة وإعلاميين، إضافة لعدد من ممثلي الطرق الدينية بأكملها ورموز الجالية العربية وخصوصا اللبنانية والفلسطينية منها.

وفي نهاية كل خطاب تناول المتحدثون تباعا كاسا من ماء وملح في لفتة تضامنية رمزية مع الاسرى المضربين عن الطعام وهم مرتدين لقبعات بالعلم الفلسطيني أو لكوفية على الأكتاف ورافعين شارة النصر قبل أن يوقعوا على إعلان إفريقي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأسراه.

في سياق متصل، قام عدد من الفنانين السنغاليين وبالتحديد مغني الراب المشهورين كأمثال "ديديه أواضي"، و"فضل بارو" وغيرهم بالتضامن مع الأسرى البواسل المضربين عن الطعام، وذلك في تسجيلات خاصة على اليوتيوب.

ومن جهة أخرى، أمام جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وبحضور رئيس وزراء الحكومة السنغالية وزعماء جميع الطرق والاسر الدينية وجمهور غفير شاركوا في حفل الاحتفاء بدواوين والده، العلامة الحاج "محمد خليفة نياس"، قام "سيدي الامين نياس"، رئيس مجموعة "والفجر" الإعلامية واحد اهم اعلام الثقافة والادب في السنغال ومن أكبر المدافعين عن اللغة العربية وقضايا الامة الاسلامية في افريقيا عموما، بتخصيص أولى فقرات خطابه حول إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مشيرا لذكرى نكبة شعب فلسطين مؤكدا باسم الشعب السنغالي انتصار الحق الفلسطيني على الظلم والقمع.

كذلك فعل الشيخ "محمد صو" رئيس مهرجان الذكر الصوفي الدولي بنسخته الخامسة حيث خصص جزء من خطابه الترحيبي لقراءة رسالة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، معلنا تضامنه معهم، ومعلنا السفير الفلسطيني "د.صفوت إبريغيث" رئيسا فخريا دائما للمهرجان.

وفي ظل الحراك الذي تجريه سفارة دولة فلسطين في السنغال، أكمل سفير دولة فلسطين في السنغال، دكتور "صفوت إبريغيث" زياراته لعدد جديد من المدن السنغالية، حيث اختتم فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين بمدينتي "كولدا" و"زيغنشور" بإقليم "كزامنس" بأقصى جنوب السنغال، واللاتي يزورها كأول سفير فلسطيني علما أن الإقليم شهد خلال حقبة زمنية طويلة حركة إنفصال مسلحة قبل أن يستقر السلم الأهلي فيها من جديد.

وقد قام السفير "إبريغيث" بقاء السلطات المحلية بالإقليم وإلقاء العديد من المحاضرات تمحورت حول معاني نكبة فلسطين وربطها بإضراب الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، كذلك قام السفير الفلسطيني بوضع حجر أساس لمنصة تذكارية في ساحة عامة باسم عميد الأسرى "كريم يونس" تضامنا من أهالي مدينة "كولدا" مع معركة الأسرى والشعب الفلسطيني بأكمله من أجل الحرية والكرامة والإستقلال.