الاغاثة الطبية تدعوا إلى تلبية الحقوق التعليمية للأطفال ذوي الإعاقة

الاغاثة الطبية تدعوا إلى تلبية الحقوق التعليمية للأطفال ذوي الإعاقة
رام الله - دنيا الوطن- خليل الشيخ
أكد مختصون وأولياء أمور على حق الأطفال من ذوي الإعاقات العقلية بمختلف مستوياتها الحصول على فرص التعليم.

وطالبوا بتوسيع مشاريع دعم هؤلاء الأطفال، وتأسيس مدارس خاصة تقدم لهم الخدمات التعليمية لاسيما وان الجامعات والكليات تخرج سنوياً المئات من الطلاب المتخصصين في مجال التربية الخاصة.

جاء ذلك خلال التوصيات التي خرجت عن لقاء موسع عقده مركز "نعم نستطيع" للأطفال ذوي الإعاقة في عزبة بيت حانون، أمس بعنوان" الحق في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة الحركية والعقلية"، في إطار برنامج توعية وتدريب أسر هؤلاء الأطفال على المطالبة بحقوق أبناءهم.

وشارك في اللقاء ممثلون عن وزارات التربية والتعليم، الشئون الاجتماعية، والجامعات والكليات، والمؤسسات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة وطلاب جامعيون.

وقال مصطفي عابد مدير برنامج التأهيل المجتمعي في الإغاثة الطبية، ف يمداخلة قدمها خلال اللقاء، أن حشود الخريجين تعج بآلاف المتخصصين في مجال التربية الخاصة المؤهلة لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة سواء العقلية أو الحركية.

وأضاف: "يجب إيجاد مؤسسات تعليمية متخصصة لأطفال الإعاقة العقلية الشديدة، أما الإعاقة العقلية المتوسطة والخفيفة، والإعاقات الحركية، فيمكن دمجها في المدارس العادية.

وأشار إلي أن الإغاثة الطبية وقعت اتفاقية تعاون مشترك منذ سنوات من أجل تعزيز وسهولة وصول الطلاب ذوي الإعاقة إلى المدارس العادية.

وأكد "عابد" على أن الإغاثة الطبية تعمل علي تعزيز الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تعمل علي ترسيخ بنود الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة والعمل علي توعية المجتمع المحلي بقانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 مشدداً على أن الإغاثة علي استعداد لتسهيل المبادرات الشبابية التي تخدم شريحة ذوي الإعاقة.

من جانبه قال سهيل أبو راس مشرف  التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم في محافظة شمال غزة، أن حقوق الأطفال والتلاميذ من أصحاب الإعاقات المختلفة، مكفولة ومطبقة من خلال مختلف البرامج التي حددتها الوزارة ، مشيراً إلى برامج التعليم الجامع ومركز المصادر وغرفة المصادر التربوية، بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة خلال تأدية الامتحانات وبرامج المعلمين المنتدبين والمدارس الخاصة.

وأوضح، أن هناك الكثير من العوائق التي تقف أمام حصول كافة الأطفال من ذوي الإعاقة والمتعلقة بالأمور المادية والسياسات السلبية من بعض صانعي القرار والإدارات المدرسية.

من جهتها قدمت سوزان النحال منسقة المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية في قطاع غزة مداخلة  قالت فيها، أن آلية دعم التعليم للطلبة ذوي الإعاقة، وخاصة الإعاقة العقلية تعتبر آلية ضعيفة مشيرة إلي عدم الاهتمام بها من قبل المؤسسات التعليمية.

وأرجعت ذلك إلي عدم نضوج فكرة الاندماج التعليمي لدي أولياء  الأمور وعدم تقبل المدرسين للفكرة وذلك بسبب البطئ في عمليات التطور التعليمي للأطفال ذوي الإعاقة.

وطالب إسماعيل لبد أخصائي التأهيل بمديرية الشئون الاجتماعية في محافظة شمال غزة، بتمكين الطلاب ذوي الإعاقة من الحصول  علي العملية التعليمية بدون أي عوائق وذلك تطبيقاً لقانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999  والاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة.

 وأكد ضرورة العمل علي دعم المدارس بكوادر مهنية متخصصة من أجل تحسين العملية التربوية والتعليمية لهم داعياً إلي توفير الوسائل المساندة لتسهيل عمليات الدمج المدرسي والمجتمعي.

من جانبهن قدمت الأخصائيات: إيمان الحلو، نهال سعادة، وريم الجزار في مركز "نعم نستطيع" تجارب ناجحة لتعليم أطفال من ذوي الإعاقة العقلية في المركز، وكيفية الوصول بهؤلاء الأطفال الذين ترواحت أعمارهم ما بين (5 – 12عاماً) لدرجة معينة من التعلم، بعد وضع الخطط والأهداف التعليمية وفقاً لما نصت عليه حقوق هؤلاء الأطفال المحلية والدولية.

وقدمن مداخلات منفردة أكدت فيها أن الأطفال ذوي الإعاقة العقلية  والحركية لديهم القدرة علي الاندماج داخل المدارس العادية ولديهم القدرة علي التعاطي مع المنهاج الفلسطيني، في حال دعم ومساندة المعلمين بالمدارس العادية وتوفير الوسائل التعليمية لهم .

وأوضحن أن هناك عوائق تحد من وصول الأطفال إلي المدارس العادية، تتعلق بموائمة الطرق  والمدارس وعدم موائمة المنهاج التعليمي وقلة الكوادر من  المعلمين العاديين  للتعامل معهم.