بعد تصريحات العمادي وترامب.. هل كفت قطر يدها عن حماس؟!

بعد تصريحات العمادي وترامب.. هل كفت قطر يدها عن حماس؟!
الأمير القطري تميم بن حمد ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
تصريحان خطيران تلقتهما حركة حماس بصدمة كبيرة أمس الأحد، التصريح الأول كان من السفير القطري محمد العمادي، الذي قال للصحفيين لدى وصوله لقطاع غزة، لدى افتتاحه مقر اللجنة القطرية بغزة، أن الوضع في القطاع يتجه إلى الأسوأ.

التصريح الآخر، كان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما وصف حركة حماس بـ "الإرهابية"، خلال كلمته أمام القمة "العربية الإسلامية الأمريكية"، واضعًا الحركة بمصاف حزب الله اللبناني، وتنظيم الدولة والقاعدة.

هذه التصريحات جاءت بوقت متزامن، لا سيما مع إجراءات الرئيس محمود عباس ضد حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وبالتالي حماس الآن أصبحت في وضع يزداد سوءًا، وحتى تخرج من الوضع الراهن، فما هي الخيارات التي بالإمكان أن تذهب إليها؟

أكد الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور ناصر اليافاوي، أنه بعد أقوال ترامب في حق حركة حماس، فإن دولًا كانت تعتبر طوق نجاة بالنسبة لحماس، كتركيا وقطر وماليزيا، ستقلل من تعاونها المالي والسياسي والإنساني.

وقال اليافاوي لـ"دنيا الوطن": "هناك سناريوهات صعبة قد تمر بها حماس، منها اشتداد الحصار على قطاع غزة أكثر من أي وقت مضى، وهذا ظهر من خلال تصريحات السفير القطري محمد العمادي، الذي قال إن غزة ذاهبة إلى الأسوأ".

وبين أن العمادي لا ينطق عن الهوى، فهو جزء من المطبخ السياسي القطري، وكون قطر إحدى أقرب الدول من الولايات المتحدة في المنطقة، إذن فيبدو أن الوضع المقبل سيكون سيئًا على حركة حماس، ما لم تتخذ خطوات جدية لإنهاء الوضع القائم حاليًا.

وذكر اليافاوي، أن المطلوب حمساويًا هو أن ترجع الحركة إلى الواقعية وتتماهى مع مشاريع ناجحة لأحزاب سياسية دينية، وهنا نقصد حزب العدالة والتنمية التركي، وأيضًا حزب النهضة التونسي، اللذيّن يعتبران من أنجح الأحزاب في المنطقة، وعلى حماس اتخاذهما نموذجين قويين في بلادهما.

ولفت إلى أن على حماس الآن أن تدرك المتغيرات التي تحدث في المنطقة، وتحاول جاهدة تسويق وثيقتها السياسية دوليًا بشكل أقوى، واختيار أعضاء المكتب السياسي الجديد بشكل بناء وحبذا لو كان بعضهم يحملون جنسيات أوروبية، للانسجام مع المنظومة الدولية، وبالتالي رفعها من قائمة الإرهاب الدولي.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور رياض العيلة، إن قطر لم ترفع يدها عن حركة حماس بعد تصريحات العمادي، لافتًا إلى أن السفير القطري أراد إيصال رسالة مهمة لحماس، وهي أن الأمور أضحت صعبة، ويجب التجاوب مع المصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسام.

وأضاف العيلة لـ "دنيا الوطن": "هناك توجهات لإنهاء الصراع "العربي- الإسرائيلي" وهناك رؤى عربية مجتمعة وتتطابق مع الموقف الأمريكي"، مبينًا أن حماس عليها الآن التوافق مع الرئيس عباس، للخروج من المأزق السياسي الحالي.

وذكر أنه ينبغي على حماس أن تستفيد من ورقة أبو مازن وأن تتعاطى معها، وأيضًا أن تتجاوب وتقبل بالمبادرة العربية، لأنها تحظى بإجماع عربي، وبالتالي مواجهة التحديات، وتحقيق الأهداف الفلسطينية.

إعلان وثيقة المبادئ العامة لحركة حماس

 

التعليقات