"امرأة عارية وغلام وشيخ" مكلفون بحماية الأهرمات عبر الزمن!

"امرأة عارية وغلام وشيخ" مكلفون بحماية الأهرمات عبر الزمن!
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
المصريون كانوا ملوك الأساطير، حكايات مدونة على الجدران، وفي البرديات، والوثائق التي وصلت، الكثير منها لا يمكن أن يصدق بالعقل السليم، وعلى كلِِ، فتلك الموروثات المليئة بالخرافات مازالت تعاصرنا حتى الآن في القرن الواحد والعشرين، ويتداول العوام من الناس حكاية هذا الشيخ الذي يسير فوق الماء، وتلك السيدة التي تشفي المرضى، وأشياء من هذا القبيل.

وبحسب ماسردت صحيفة "الدستور"، في الماضي كان هناك روايات أسطورية عن الأهرامات المصرية الثلاث،  تصلح لأن يكتب عنها أفلامًا تحقق أعلى الإيرادات في عصرينا الحديث. الباحث الدكتور عمرو عبدالعزيز في كتابه «مصر والنيل.. بين التاريخ والفلكلور» أفرد مساحة واسعة لعرض تلك الخرافات القديمة، بما فيها من إمتاع للخيال.

وذكر فيما ذكر عن سر بقاء الأهرامات عبر الزمن، أن هناك أرواح تحرسها، وهنا ينقل عن كتاب «سكردان السلطان» من تأليف ابن أبي حجلة شهاب الدين أحمد بن يحي التلمساني، حيث يقول: «يحكى أن الذي بناها - أي الأهرامات -ملك يقال له سلموف بن درمسيد؛ الذي أغرقه نوح بالطوفان، وإنه لما بناها  وكّل بالهرم بكل هرم منها روحانيًا يحفظه، فوكّل بالهرم البحري وهو المفتوح الآن، روحانيا في صورة إمرأة عارية مكشوفة الفرج، ولها ذوائب تصل إلى الأرض، فإذا أرادت أن تستفذ الإنسي ضحكت في وجهه وجرّته إلى نفسها، فتطعمه وتسخر به، وحكى من رآها عند هذا الهرم أنه امتلئ قلبه رعبًا، وعدل عنها ولم يكلمها ولم تكلمه».

وتابع التلمساني: «ووكل الهرم الذي بجانبه إلى روحانيًا في صورة غلام أمرد أصغر عريانًا، وذكر جماعة أيضًا أنهم رأوه على جانبه مرة بعد مرة، ثم يغيب عنهم».

وأضاف: «ووكل بالثالث وهو الصغير، إلى روحانيًا في صورة شيخ وبيده مبخرة، وهو يبخر بها، وعليه ثياب الرهبان، وذكر قوم من أهل الجيزة أنهم  راوه مرات في أطراف النهار، فإذا اقتربوا منه يغيب عنهم، ولم يظهر، فإذا بعدوا عنه، عاد لحالته التي كان عليها».

ويشير المؤلف الباحث الدكتور عمرو عبدالعزيز، إلى أن هذه الروايات على الرغم من غرابتها ومتزاجها بالكثير من الإيحاء والخيال، إلا أنها لا تنفي تفوق الذهنية الشعبية لحد الموهبة، في إيجاد مبررات صمود تلك الآثار أمام عوادي  الزمن.

التعليقات