مرهج يدعو للخروج بمسودة مشروع دستور سوري جديد

رام الله - دنيا الوطن
قال أمين عام حزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج لميلودي إف إم: "كحزب سياسي لم نكن نتوقع الكثير من لقاء جنيف الأخير، وتعويلنا بالأكثر على أستانة لأننا نرى نتائج إيجابية على الأرض، لكن يمكن تقدير نتائج ما حصل في جنيف بنسبة نجاح 50% بسبب تمخضها عن تشكيل لجنة تتعلق بمناقشة الدستور وهذا أمر إيجابي".

ووجه مرهج في حديثه مع الصحفي هاني هاشم ضمن برنامج (إيد بإيد) الدعوة لكل صاحب رأي وكل القوى الوطنية للتداعي إلى ورش عمل والخروج بمسودة مشروع دستور سوري جديد، وقال: "لن نسمح بمناقشة الدستور السوري خارج البلاد، ومن حقنا كأحزاب مرخصة وباقي النخب السياسية السورية مناقشة ماهية الدستور الجديد والذي يجب أن تشارك فيه كل القوى السورية". 

وأوضح مرهج أن "أستانا فعلياً هي ما نرى إنتاجه على الأرض، وتخصنا كمواطنين سوريين طالما تخرج بشيء إيجابي، والجو العام الذي يفرضه أستانا يمهد لخطوات إيجابية أخرى لا بد من تحقيقها بضمانات دولية، وعدم الانتقال إلى الخطوة التالية قد يذهب بنا نحو الفدرلة، أما فنياً فلا حل للخروج من الأزمة السورية دون التوافق السياسي مع الحكومة السورية".

وقال مرهج: "المصالحات والتسويات تمهد لبيئة مناسبة للعمل السياسي وخاصة فيما يتعلق بمقررات أستانا، وارتباط الملف السياسي بالمجريات على الأرض انتهت بعد اتفاق أستانا، نظراً لما رسمه الاتفاق من خطوط اشتباك واضحة، وأتوقع أن يتطور المشهد السياسي السوري إلى فدرلة على الطريقة العراقية وهذا أمر مخزي بحال حدوثه نظراً لفشل هذه التجربة بالعراق".

وختم مرهج حديثه بالقول: "زيارة ترامب هدفها إسكات اللوبي الماسوني والشركات الأمريكية الصناعية العملاقة، وخاصة بعد الاتهامات الموجهة إليه، وهذه الاتفاقيات لن تنجح بدون تحقيق نصر أمريكي بالشرق الأوسط، وربما يكون القضاء على الإرهاب المتمثل بداعش بالإضافة إلى ترتيب انتهاء وحل الملف السوري، وبالتالي يمكن أن تكون هذه الزيارة إيجابية من ناحية إنهاء الصراع في سورية.