علاء عرفات: جنيف هو المسار الحقيقي والممكن لحل الأزمة السورية

رام الله - دنيا الوطن
أكد أمين حزب الإرادة الشعبية علاء عرفات لميلودي إف إم أن "الكلام عن مصير مسار جنيف وخاصة كلام المتشائمين الذين يرون بعدم جديته هو تقديرات غير صحيحة وغير دقيقة من قبل بعض المحللين أو هو كلام يريده البعض الآخر ويتمناه، والحقيقة هي أن اجتماع جنيف هو المسار الحقيقي والوحيد والممكن لحل الأزمة السورية، وأستانا هو المسار العسكري التابع والداعم لجنيف، حيث نراه يعمل على حلحلة الملفات العسكرية أو الميدانية على الأرض السورية بشكل جيد ومفيد، وبالتالي ما أُنجز بأستانا أكبر وأهم مما أنجز في جنيف".

وقال عرفات في حديثه مع الصحفي هاني هاشم ضمن برنامج (إيد بإيد): "تحفظنا على مقترح السيد ديميستورا فيما يخص تشكيل لجنة تعنى ببحث فوري ومنفصل عن مسار جنيف بمسألة الدستور السوري الجديد، وأكدنا على ضرورة بحث الملفات أو السلال الأربع بالتوازي، حيث أكد لنا السيد ديميستورا أن الخطوة هدفها حدوث اختراق في جنيف، وأن النقاش سيشمل السلل الأربع كما هو متفق منذ الجولة الماضية، لكنه شدّد على أن الثقل والتركيز سيكون على بند الدستور وعليه وافقت منصة موسكو والقاهرة على كلام السيد ديميستورا بشرط السير بالتوازي بنقاش السلل".

وأوضح عرفات أن "موضوع وجود ضغوط ضمن مسار الحل بالأزمة السورية هو أمر طبيعي لكنه ليس مشكلة، فالمشكلة الأكبر هي التصور الذي يرى أن حل الأزمة السورية هو بإشارة أمريكية، ونحن لا نرى هذا الكلام صحيحاً ويمكن لباقي الأطراف إذا أرادت أن تعمل على حل، وأن تصل إلى نتيجة إيجابية، فوزن الأمريكي اليوم ليس كما كان سابقاً، ويجب الانظلاق بأي خطوة للحل من هذه النقطة، أما سبب تباطؤ الحل بالازمة السورية اليوم هو عدم إدراك هذه النقطة من قبل البعض، وبالتالي يجب أن يدرك الجميع بأن الدور الروسي يتصاعد ويذهب باتجاهات أعمق والدليل ما فعلته روسيا وإيران وتركيا بفرض حل عسكري داخل الأراضي السورية خلال أستانة بفرض حالة خفض التوتر وهذا يعتبر قطع طريق على الولايات المتحدة التي بدأت بالإنكفاء عن المنطقة".

وختم عرفات حديثه بالقول: "إن اجتماع القاهرة لم يكن لقوى المعارضة فقط، حيث أطلقنا عليه اسم (اجتماع تشاوري للقوى الوطنية والديموقراطية السورية) بحيث يمكن ان تكون هذه القوى معارضة وغير معارضة، وناقش الاجتماع عدم التوصل إلى حل في سورية حتى الآن، وواقع القوى الوطنية ضمن خمس نقاط، وخرجنا ببيان ختامي يدعو إلى دعم القرار الأممي 2254  ووجوب التعاون بين القوى الوطنية والديمقراطية لحل الأزمة السورية، والكلام عن رضا روسي أمريكي عن اللقاء أو محاولة تعديل جسم الهيئة العليا للمفاوضات هو تهويل إعلامي ليس إلا، ولا أتوقع خروج جسم سياسي جديد من لقاء القاهرة، ولا أرى ذلك، ولسنا بوارد ذلك حتى".

التعليقات