"قمة أمن الشبكات الذكية 2017" تناقش التحديات الناشئة

رام الله - دنيا الوطن
تتنامى أهمية الشبكات الذكية في الوقت الراهن بالتزامن مع توجه العديد من الدول حول العالم نحو دفع عجلة التحول إلى نموذج المدن الذكية وتعزيز كفاءة قطاع الطاقة، وصولاً إلى مستقبل أكثر أمناً واستدامة. وبالمقابل، تبرز الحاجة الملحة إلى التصدي للمخاوف الأمنية ذات الصلة بالشبكات الذكية، والناجمة عن النطاق الواسع للبنية التحتية الذكية والحجم الهائل للبيانات التي تجمع من قبلها. وفي إطار الجهود الحثيثة لمواجهة التحديات الناشئة في مجال أمن الشبكات الذكية، أنهى "اتحاد بروتوكول الشبكات الذكية المفتوحة" (OSGP Alliance)، المنظّمة العالمية غير الربحية التي تُعنى بالتشجيع على تبنّي "بروتوكول الشبكات الذكية المفتوحة" (Open Smart Grid Protocol)، كافة الاستعدادات لاستضافة الدورة الثانية من "قمة أمن الشبكات الذكية" في 22 مايو/أيار الجاري في "فندق جراند حياة – دبي"، وذلك بمشاركة نخبة من الشركات الخدمية والجهات التنظيمية والوزارات وكبار الخبراء والاستشاريين والباحثين والتجار من مختلف أنحاء العالم.

وسعياً وراء الوصول إلى فهم شامل حول طبيعة التهديدات الحالية والمستقبلية المرتبطة بالشبكات الذكية حالياً، ستسلط "قمة أمن الشبكات الذكية 2017" الضوء على المنهجيات الاستباقية لمواجهة هذه التهديدات بفعالية تامة. ومن المقرر أن تشهد أعمال الدورة الثانية جلسة نقاشية بحضور مجموعة من أبرز الخبراء، الذين سيستعرضون مجموعة من دراسات الحالة حول موضوعات تشمل السبل المثلى لتحديد ومواجهة التهديدات المحتملة. وتكمن أهمية القمة المرتقبة في كونها منصة مثالية لتبادل الرؤى المعمقة حول الحاجة الماسة للحفاظ على موارد الطاقة، من خلال التحول إلى نظام متكامل وداعم لنهج الاستهلاك الرشيد.

من جهته، قال بو دانييلسن، رئيس مجلس إدارة "اتحاد بروتوكول الشبكات الذكية المفتوحة" ورئيس قسم التركيب والقياس في شركة "SEAS-NVE" : "تتجه منطقة الشرق الأوسط بقوة نحو دفع عجلة تبني الشبكات الذكية، في إطار الجهود الحثيثة للتحول إلى اقتصادات متنوعة ومستدامة بعيداً عن النفط. ومما لا شك فيه بأنّ هذا الخطوة تنطوي على نتائج إيجابية لافتة، لا سيّما على صعيد الحفاظ على الموارد غير المتجددة، والتي يتم الاعتماد عليها بالدرجة الأولى لتلبية الاحتياجات اليومية المتزايدة من الطاقة. ومما لا شك فيه بأنّ نشر الشبكات الذكية يترافق مع ظهور مخاوف أمنية لا يستهان بها، والتي ستمثل محور تركيز المناقشات المقررة خلال الدورة الثانية من "قمة أمن الشبكات الذكية". وكلنا ثقة بأنّ الحدث المرتقب سيمثل محطة هامة لتمكين المعنيين الإقليميين من تحقيق الاستخدام الأمثل والمستدام لموارد الطاقة."

ومن المقرر أن ينطلق جدول أعمال الدورة الثانية من "قمة أمن الشبكات الذكية" بكلمة لسعادة الدكتور المهندس راشد الليم حول "رؤية الشبكات الذكية في هيئة كهرباء ومياه الشارقة"، تليها جلسات نقاشية بعنوان "حلول باتاجونيا من نتوركد إنيرجي سيرفيسز: منظور عملي" بإشراف إميل غوريفيتش من شركة "نتوركد إنيرجي سيرفيسز" (Networked Energy Services-NES)؛ "تاورون: دراسة حالة عن خدمات الطاقة" بإشراف ماريوس جوركزيك من شركة "تورون" (Tauron)؛ "التهديدات السيبرانية الناشئة والتدابير الفاعلة لمواجهتها" بإشراف محمد عادل حياة خان من "هيئة الصحة في أبوظبي"؛ "نهج تعاوني للأمن الشبكي: دراسة حالة حول موردي الخدمات ومشروع اختبار الاختراق" بإشراف بو دانييلسن وإميل غوريفيتش، فضلاً عن عرض تقديمي حول الأمن من قبل وائل قدور من شركة "أوراكل" (Oracle). وستختتم الأعمال باجتماع طاولة مستديرة بإدارة كيب جيرينج من شركة "نتوركد إنيرجي سيرفيسز"، وبمشاركة المهندس دريب إبراهيم من "هيئة كهرباء ومياه الشارقة" ونخبة المتحدثين الرسميين بمن فيهم بو دانييلسن وإميل غوريفيتش ووائل قدور ومحمد عادل حياة خان.

ويجدر الذكر بأنّ "نتوركد إنيرجي سيرفيسز" (Networked Energy Services-NES)، الشركة الرائدة في توفير حلول الطاقة الذكية للشبكات مع "منصة باتاجونيا العالمية الرائدة في مجال تطبيقات الطاقة" (EAPTM)، تشارك بصفة راعٍ بلاتيني في الدورة الثانية من "قمة أمن الشبكات الذكية".

التعليقات