المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتارودانت ولحظة تضليل وتعتيم

رام الله - دنيا الوطن
علمنا أن حفلا قد تم بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس التعاون الوطني بالمندوبية الإقليمية لتارودانت والذي حضره عامل الإقليم والكاتب العام ورؤساء المصالح الخارجية، وقد قدم المندوب الإقليمي للحضور بيانات ومعطيات، كان من بينها وحدة حماية الطفولة بسلا.

وتساءل مصدر الجريدة عن دواعي إدراج معطيات وبيانات للوحدة المذكورة كمنشأة تابعة لإقليم آخر والتي لم يتم افتتاحها إلى غاية اليوم، وما هي الغاية من ذلك؟، حيث إن كان ولابد من إضافة أي معطيات أو بيانات كنموذج يقتدى به، فهناك نموذجين ذاتي باع وطني ، ألا وهما وحدة حماية الطفولة بوجدة والأخرى بطنجة.

وأضاف ذات المتحدث، أنه كان على المندوب الإقليمي أن يتفادى هذا النوع من التضليل والتمويه على المشاكل الحقيقية والواقعية أمام عامل الإقليم والوفد المرافق له، وأن يقدم الشروحات للوضعيات والحالات والتعثرات التي يعرفها الإقليم في مجال التعاون الوطني، إذ على سبيل المثال هناك ساكنة كل من جماعة تيوت وجماعة سيدي احماد اعبد الله ما زالت تنتظر افتتاح دار الطالب بتيوت رغم مرور سنتين على إنتهاء الأشغال. وأن يقدم كذلك ورقة عمل تبين مدى تقوية علاقته بالمتدخلين من خلال اعتماده مقاربة تشاركية والتقائية لتنفيذ البرامج التنموية وتعميم الخدمات لفائدة الفئات في وضعية صعبة، منفتحا على كافة المكونات وداعما للجمعيات الشريكة بما يتماشى وقواعد الحكامة الجيدة من أجل مواجهة كل مكامن العجز الاجتماعي والإنساني وبلورة عمل جاد للإسهام الفعلي في التنمية الشاملة. واستغلال هذه الذكرى للوقوف على مكامن الخلل.

وهناك ثمة أسئلة محيرة بعض الشيء في تصاعد الوضعية غير المشرفة للتعاون الوطني بالإقليم والتي تتجه مباشرة إلى المسؤولين الإقليميين والجهويين والمركزيين، لنذكر منها مركز الإيواء ألاستعجالي، إذ كيف تم تحويل مركز للتربية والتكوين للتعاون الوطني إلى مركز الإيواء ألاستعجالي؟ وما مصير الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي بمركز التكوين؟ وما مصير النساء المستفيدات من مركز التكوين؟ وما مصير المربيات والمكونات التابعة للتعاون الوطني بالإقليم؟ وكيف تم تحويلهم من مربيات ومكونات إلى عاملات اجتماعيات بمركز الإيواء؟

كما أن هناك بناية تابعة للتعاون الوطني بتارودانت تم تسليمها لإحدى الجمعيات لتسييرها، وتجهل الصيغة التي تم الترخيص بها لأشغال البناء والترميم التي عرفتها هذه الأخيرة، و لا الجهة المسؤولة عن الترخيص؟ وقد فتح هذا المركز دون احترام الشروط الأساسية المنصوص عليها في القانون14.05 المنظم للمراكز الاجتماعية للإيواء التابعة للتعاون الوطني.

ودعت فعاليات إقليمية مندوبية التعاون الوطني بالإقليم إلى الانخراط والمساهمة في محاربة آفة الفقر والإقصاء، وفق ما يطمح إليه عاهل البلاد ، لبناء مجتمع روداني متقدم فاعل، محصن من كل ما من شأنه أن يؤدي إلى سلوكات مشينة و مؤلمة لا تمت بصلة إلى التسامح و القيم الأخلاقية والحضارية للشعب المغربي.