العطية الدولية تمنح مدير عام أوفيد جائزتها السّنوية لعام 2017

العطية الدولية تمنح مدير عام أوفيد جائزتها السّنوية لعام 2017
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
خلال مراسم احتفال رسميّة أقيمت عشيّة أمس في العاصمة القطرية، الدّوحة، مَنحت مؤسّسة عبد الله بنْ حمد العطيّة الدّولية للطّاقة والتّنمية المسْتدامة جائزتها السّنوية  لعام 2017 للسّيد سليمان جاسر الحربش، مدير عام صندوق أوبك للتّنمية الدّولية (أوفيد)، إعترافاً بإنجازاته ومساهماته القيمة في قطاع صناعة الطّاقة طوال مسيرته العملية على المستوى العالمي من أجل النّهوض بمنظمة الدّول المصدرة للبترول (أوبك).

وقد شهد مراسم تسليم الجائزة عدد كبير من الشّخصيات العالميّة العاملة في مجال الطّاقة ولفيف من أعضاء السّلك الدّبلوماسي في الدوحه فضلاً عن العديد من كبار مسؤولي الدولة ورجال الصحافة ومثّل أسرة الحربش في الحفل إبنه زهير رئيس الإدارة القانونية بالبنك العربي الوطني ونائب رئيس مجلس إدارة العربي للاستثمار.

وفي كلمته الافتتاحيّة بهذه المناسبة، أثنى معالي السّيد عبد الله بن حمد العطيّة، رئيس مجلس مؤسّسة العطيّة، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الطّاقة والصّناعة السّابق في قطر، على جهود السّيد الحربش في التّخفيف من حدة فقر الطّاقة عالمياً قائلاً "لقد ناصرتم دون كلل على أعلى مستوى قضيّة مكافحة فقر الطّاقة منْذ تولي منصبكم من خلال قيادة العديد من المبادرات الدّولية الرّائدة، التي مكّنت أوفيد وأبرزت دوره الهام كطرف فاعل، الأمر الذي أدى إلى ابرام العديد من اتفاقات الشّراكة الثّنائية والمتعددة الأطراف في هذا المضْمار، وأنّ هذه الجهود منحتكم ميزة كبيرة."

وفي كلمته عقب تسلم الجائزة، أعرب السّيد الحربش عن شكره وامتنانه للجنه الاختيار والسّيد حمد العطية وللمؤسّسة، مشيداً بجهود البلدان الأعضاء في منظمتتي أوبك وأوفيد، بما في ذلك حكومة بلاده، المملكة العربية السّعودية، ومليكها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- قائلاً "تمكنت فقط من خلال ثقتكم ودعمكم الثابت من تكريس مسيرتي المهنية لمنظمة أوبك، حيث قضيت ثلاثة عشر عاماً كعضو في مجلس المحافظين، كما تمكنت من الالتزام الكامل بالتّنمية الدّوليّة – وعلى وجه التحديد - الالتزام بدعم مبادرتنا للطاقة من أجل الفقراء منذ تولي منصبي مديراً عاماً لأوفيد قبل أكثر من ثلاثة عشر عاماً."

ونوه السّيد الحربش بدور المملكة التي أطلقت مبادرة ‘الطاقة من أجل الفقراء’ بعد عام من توصيات قمة أوبك الثّالثة سعياً إلى تحقيق الاستدامة والاستقرار في مجال الطاقة، والتي اتخذ منها أوفيد مرجعاً لعملياته في هذا القطاع.  

ويعزو السيد الحربش نجاحه وحصوله على هذه الجائزة إلى عائلته، التي – على حد قوله – ما كان له أن يحصل على هذا الشرف دون دعمها المتواصل فضلاً عن إصدقائه الذين طالما وقفوا بجانبه على مر السنين.

كما يعزو السيد الحربش حصوله على الجائزة إلى زملائه من موظفي أوفيد "لتفانيهم في عملهم من أجل تحقيق رؤية المؤسسة ورسالتها العالمية النيبلة ومناصرتهم لمبادرة القضاء على فقر الطاقة عالمياً." وبيَّن السيد الحربش أن مساعي أوفيد في المحافل الدولية، ودعوته لمكافحة الفقر في مجال الطاقة قد آتت أُكُلَها حتى تم إدراجها على جدول أعمال التنمية لما بعد 2015، معرباً عن فخره بأن جهود زملائه في أوفيد قد تُوِّجت بإدراج الطاقة بوصفها الهدف السابع على جدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام 2030، وأكدّ على أن هذا الانجاز ما كان ليتحقق لولا الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الشريكة مثل منتدى الطاقة الدولي ومبادرة الامم المتحدة "الطاقة المستدامة للجميع".

وكان مدير عام أوفيد ضمن سبعة فائزين متميزّين حصلوا على جائزة مؤسّسة عبد الله بن حمد العطيّة الدّوليّة للطّاقة والتّنمية المسْتدامة بناء على سجل متميز من الإنجازات في قطاع تخصصهم على امتداد مسيرتهم المهنيّة خلال حفل أقيم خصيصاً احتفاءاً بهذه المناسبة في فندق شيراتون الدوحة.

يُذْكر أنّ جائزة العطيّة الدّولية السّنوية قد تأسست عام 2013 لتكريم القادة في مجال صناعة الطّاقة على إنجازاتهم طوال مسيرتهم العملية على مدى ما لا يقل عن ثلاثين عاماً وتقديراً لجهودهم المبذولة تجاه تطوير سياسات الطّاقة العالميّة والأنشطة الدّوليّة الرّائدة في قطاع الطّاقة.    

وتجدر الإشارة إلى أنّ لجنة اختيار جائزة العطيّة الدّولية للطّاقة هي لجنة دوليّة مستقلة تُدعى من قبل المؤسّسة خصّيصاً لمراجعة وتقيّيم الترشيحات السّنوية المتقدمة لجائزة العطيّة واختيار الفائزين. وتضم لجنة الجائزة لعام 2017، الدّكتور ماجد المنيف، مستشار الدّيوان الملكي السّعودي؛ والسّيد عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدّوليّة للطّاقة المتجدّدة؛ والسّيد حمد راشد المهندي، كبير مستشاري قطر للبترول؛ والسّيد كلود مونديل، المدير التّنفيذي السّابق لوكالة الطّاقة الدّوليّة؛ والدّكتور بسّام فتّوح، مدير معهد أوكسفورد لدراسات الطّاقة؛ والسّيدة مارغريت ماكويل، كبير مراسلي شركة ستاندرد أند بورز بلاتس العالمية سابقاً، التي تعد المزود المستقل الرئيسي للمعلومات والأسعار القياسية للسلع والطاقة ومقرها الرئيس في لندن.