المجلس الاسلامي العربي يحذر من خطط تقسيم سوريا

المجلس الاسلامي العربي يحذر من خطط تقسيم سوريا
رام الله - دنيا الوطن
عقد المكتب السياسي للمجلس الاسلامي العربي اجتماعه الدوري برئاسة الامين العام العلامة السيد الدكتور محمد علي الحسيني ، وتداول في المستجدات كافة على الساحتين العربية والاسلامية .
واستمع المكتب الى مطالعة السيد الحسيني التي تناولت خصوصا تداعيات الوضع السوري سواء على الصعيد السياسي او العسكري . 

كما اطلع على الاتصالات التي يجريها على اعلى المستويات مع القيادات العربية والاسلامية لمواكبة تطورات الاوضاع عموما ، وفي المنطقة العربية خصوصا .

وبعد الاجتماع اصدر المجلس بيانا جدد فيه التهنئة للشعب السوري بانتخاب الاخ  الأستاذ رياض سيف ريسا للائتلاف الوطني السوري ، معبرا عن امله ان يفتح صفحة جديدة للثورة السورية بحيث تحقق اماني الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والكرامة .
ونبه المجلس الى خطورة ما يجري في سوريا اليوم من سعي بعض الدول الكبرى والاقليمية الى تكريس الواقع الراهن بحيث يفضي في نهاية المطاف الى التقسيم ، وهو امر مرفوض جملة وتفصيلا من كل السوريين المخلصين.

وحذر من ان نظام الاسد المتهاوي والذي بات عاجزا عن التاثير في الاحداث ، قد يسعى الى الوضع التقسيمي الراهن ، لانه يناسبه من اجل الحفاظ على راسه ،لا اكثر ولا اقل . 

واكد: "من هنا فان مهمة الوطنيين السوريين ، وكل الاخوان العرب ، والاصدقاء في العالم ، لرفض هذا المشروع التفتيتي ، والعمل من اجل انهاء باسرع وقت الحالة الشاذة التي يمثلها الاسد وحلفاؤه ".

وجدد المجلس تاييده للشرعية اليمنية في سعيها لاستعادة اليمن .

واعرب المجلس عن خشيته من ان تستمر ايران بعد الانتخابات كما قبلها ، في السياسة العدوانية تجاه العرب ، وفي مخططها لتفتيت الاقليمي من حولها ، وذلك عبر استمرار تدخلها السافر تارة والمستتر تارة اخرى في عدد من الدول العربية .

ورحب المجلس بالانفتاح الاميركي في عهد ادارة الرئيس دونالد ترامب على المنطقة العربية ، بعد سنوات مظلمة من الانكفاء ، لا سيما وان هذا الانفتاح يأتي عبر البوابة السعودية ، اولا باللقاء التاريخي مع ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في البيت الابيض ، وثانيا بالزيارة التاريخية المرتقبة لترامب للمملكة العربية السعودية . 

واعتبر المجلس الاسلامي العربي ان الولايات المتحدة الاميركية في العهد الجديد لم تخطأ العنوان ، بل على العكس اصابت تماما ، لان المملكة تقود اليوم الاميتن العربية والاسلامية في حربها ضد الارهاب ، وتتصدى لمحاولات اسقاط بلادنا من الداخل ، وتعمل بلا كلل لرد التهم الملفقة للاسلام بانه المسؤول عن التطرف والارهاب . من هنا فان العودة الاميركية عبر البوابة السعودية تنبشر بالخير في ما خص معالجة العديد من الازمات .

وتطرف المجلس الى الشأن اللبناني حيث لا تزال ايران تمارس عبر حزب الله سياسة التعطيل السياسي ، مترافقا مع توريط البلاد في مغامرات عسكرية مؤذية ومدمرة ، سواء في سوريا ، او في مواجهة اسرائيل ، وخصوصا من خلال اللعب بالنار على الحدود السورية الاسرائيلية .

ومن ناحية ثانية استعرض المكتب السياسي للمجلس الاسلامي العربي ، في اجتماعه ، النشاطات واللقاءات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما التي يجريها سماحة الامين العام العلامة الحسيني للاطلاع على اوضاع ومشاكل المواطنين ومعالجتها بتأمين الدعم المادي اللازم .

كما استعرض الاتصالات المستمرة التي يجريها السيد الحسيني مع الرموز الشيعية المعتدلة في مختلف البلاد العربية ، لتوجيهها ودعمها في منحاها الاصلاحي السلمي بالتعاون والتنسيق مع حكومات الدول التي تعيش فيها.

التعليقات