عباس:الدولة الغائبة عن قضايا الناس دولة مختلة متخلفة وعاجزة
رام الله - دنيا الوطن
لمناسبة أربعين الراحل مصطفى مصطفى (والد مدير مديرية جبل عامل التابعة لمنفذية مرجعيون في الحزب السوري القومي الاجتماعي)، أقيم في حسينية بلدة حولا حفل تأبين حضره إلى جانب عائلة الفقيد، عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس ممثلاً رئيس الحزب الوزير علي قانصو، وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور، وجمع من فاعليات المنطقة والقوميين والمواطنين تخلله مجلس عزاء تلاه يوسف حمود.
إستهل حفل التأبين بكلمة ألقاها ناموس منفذية مرجعيون فوزات دياب، تناول فيها مزايا الراحل وعطاءاته، ودوره في تأسيس عائلة ملتزمة إجتماعياً. ثم القى الشيخ أحمد حسين كلمة شدد فيها على ضرورة تأسيس دولة عادلة تساعد المحتاجين فلا يكون هناك فقراء.
كلمة الحزب
وألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب إستهلها معدداً صفات الراحل ومسيرة حياته، الحافلة بالنضال والكفاح والتضحية من أجل الكرامة والحق والحرية، فهو لم يتأخر يوماً عن واجب، تجاه اهله وابناء منطقته، والواجب قد يكون بعضه معلوماً، لكن كثيره يبقى طي الكتمان، هذا هو فقيدنا الكبير الذي جسد خلال حياته كل القيم والمناقبية وقاسى العذاب والقهر حين اعتقل على اثر الثورة الانقلابية فقط لأنه يؤمن بقيم الحق والعدل والحرية".
كما تحدث عن بلدة حولا المقاومة، لافتاً الى أنها "واحدة من البلدات التي حاربت وصمدت وانتصرت بمقاوميها وشهدائها وكل أهلها، وحاربت الاحتلال العثماني وتحدت الاحتلال الفرنسي، وقاومت الاحتلال اليهودي، لم تساوم ولم تركع، بل أجبرت الاحتلالات على الركوع والهزيمة".
وأضاف: "هي بلدة الشهداء وشهدت افظع مجزرة ارتكبها العدو اليهودي عام 1948 فقدمت مئة شهيد من ابنائها منارات على مساحات الوطن كله، كما قدمت عشرات الشهداء نستذكرهم جميعاً على اختلاف انتماءاتهم الحزبية ونتوجه لهم بالتحية، كما نستذكر ونحيي شهداء حزبنا أمين علي، رضا فاضل، ناصر دياب، وغيرهم الكثير.
وأشار عباس الى أنّ "بلدات شكلت حصوناً وقلاعاً ضد الاحتلال والاستعمار، يستحق اهلها إنماءً حقيقياً، واهتماماً كافياً من قبل الدولة، أقله من باب تحقيق نسبة قليلة من الانماء المتوازن، لكن ما العمل، ونحن في دولة، نظامها طائفي مختل، وفاقدة لوزنها وتوازنها"؟"
فالدولة غائبة عن قضايا الناس وعن الانماء وعن اطلاق عجلة التنمية، والناس فيها يعانون ازمات اقتصادية ومعيشية هي دولة مختلة متخلفة، قاصرة وعاجزة، لأنها محكومة بنظام طائفي مذهبي مقيت، بارع في المحاصصة والسمسرات والفساد والافساد.
ولفت عباس الى أن "الاصلاح في لبنان لا يأتي من العدم، ولا يتحقق في ظل نظام طائفي مولّد للازمات. بل في ظل دولة الرعاية الاجتماعية صحيا واجتماعيا وتربويا، فالاصلاح يحتاج إلى قوانين عصرية جديدة والأولوية هي لقانون انتخابات يحقق صحة التمثيل وعدالته، وليس قانوناً مفصلاً على قياس جهويات طائفية ومذهبية".
كما أشار الى أن "المفارقة أن معظم القوى في هذا البلد لا تبحث اطلاقا عن قانون انتخابي يحقق صحة التمثيل، بل كل طرف يريد قانوناً يحقق له حجماً منتفخاً، ولذلك نشهد هذا الكم الكبير من صيغ القوانين، منها المختلط ومنها التأهيلي، وبالمناسبة، فإن القوى الطائفية في لبنان لن ينفع معها تأهيل وطني ما دام النظام الطائفي قائماً ومتحكماً بالبلاد والعباد".
باختصار نقول: كيفما قلّبتم الصيغ الانتخابية، فان صيغة وحيدة هي التي تنقذ لبنان من الهاوية، انها صيغة الدائرة الواحدة والنسبية ومن خارج القيد الطائفي، وهذا مشروع الحزب السوري القومي الاجتماعي المخبأ في الادراج منذ عقدين.
وأضاف: "من هنا من هذه البلدة المقاومة.. ندعو الجميع الى اعلاء مصلحة لبنان واللبنانيين، وبان يتفقوا جميعاً على القانون الذي يحقق صحة التمثيل، ويؤسس لبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية العادلة والقوية، وندعو الجميع الى تلمس الأخطار المحدقة بلبنان وعموم بلادنا، فهذا العدو اليهودي لا يزال يحتل اجزاء من لبنان ويحتل فلسطين والجولان، وهو يتربص بناء شراً وعدواناً وما من خيار أمامنا سوى خيار المقاومة.. وهذا هو الارهاب يعيث قتلاً وتدميراً في الشام والعراق، يدعمه العدو الصهوني والغرب وتركيا وبعض العرب، ونحن نخوض مواجهة ضده كي يتقلص ويزول.
إننا نحذر من خطورة الاستهدافات التي تطال لبنان، سواء تلك المتمثلة باقامة القواعد العسكرية الأجنبية تحت عناوين شعاع السفارات، أو من خلال "الوكالات" التي تعيث افساداً، أو من خلال ارهاق لبنان بالديون وباوضاعه الاقتصادية الصعبة وبالعقوبات الاقتصادية التي تمارس ضده تحت مسميات مختلفة".
ان الكلام يطول حول المخاطر، لكن ما نود التأكيد عليه، أن كل الضغوط وكل الاستهدافات، لن تحبط عزائمناً ولن تنال من مقاومتنا، ونقول للبعض المحرّض على المقاومة وسلاحها.. كفى رذالة.. كفى حماقة.. كفى رهانات خاسرة.. فلبنان قوي بالمقاومة.. ونحن نعلنها مدوية، مقاومة مقاومة، بالنار لا مساومة"
وختم عباس بتوجيه التحية لروح الفاضل الكبير المرحوم مصطفى مصطفى وللعائلة، مُجدداً التعازي بإسم رئيس الحزب وقيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي.
لمناسبة أربعين الراحل مصطفى مصطفى (والد مدير مديرية جبل عامل التابعة لمنفذية مرجعيون في الحزب السوري القومي الاجتماعي)، أقيم في حسينية بلدة حولا حفل تأبين حضره إلى جانب عائلة الفقيد، عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس ممثلاً رئيس الحزب الوزير علي قانصو، وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، منفذ عام مرجعيون سامر نقفور، وجمع من فاعليات المنطقة والقوميين والمواطنين تخلله مجلس عزاء تلاه يوسف حمود.
إستهل حفل التأبين بكلمة ألقاها ناموس منفذية مرجعيون فوزات دياب، تناول فيها مزايا الراحل وعطاءاته، ودوره في تأسيس عائلة ملتزمة إجتماعياً. ثم القى الشيخ أحمد حسين كلمة شدد فيها على ضرورة تأسيس دولة عادلة تساعد المحتاجين فلا يكون هناك فقراء.
كلمة الحزب
وألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب إستهلها معدداً صفات الراحل ومسيرة حياته، الحافلة بالنضال والكفاح والتضحية من أجل الكرامة والحق والحرية، فهو لم يتأخر يوماً عن واجب، تجاه اهله وابناء منطقته، والواجب قد يكون بعضه معلوماً، لكن كثيره يبقى طي الكتمان، هذا هو فقيدنا الكبير الذي جسد خلال حياته كل القيم والمناقبية وقاسى العذاب والقهر حين اعتقل على اثر الثورة الانقلابية فقط لأنه يؤمن بقيم الحق والعدل والحرية".
كما تحدث عن بلدة حولا المقاومة، لافتاً الى أنها "واحدة من البلدات التي حاربت وصمدت وانتصرت بمقاوميها وشهدائها وكل أهلها، وحاربت الاحتلال العثماني وتحدت الاحتلال الفرنسي، وقاومت الاحتلال اليهودي، لم تساوم ولم تركع، بل أجبرت الاحتلالات على الركوع والهزيمة".
وأضاف: "هي بلدة الشهداء وشهدت افظع مجزرة ارتكبها العدو اليهودي عام 1948 فقدمت مئة شهيد من ابنائها منارات على مساحات الوطن كله، كما قدمت عشرات الشهداء نستذكرهم جميعاً على اختلاف انتماءاتهم الحزبية ونتوجه لهم بالتحية، كما نستذكر ونحيي شهداء حزبنا أمين علي، رضا فاضل، ناصر دياب، وغيرهم الكثير.
وأشار عباس الى أنّ "بلدات شكلت حصوناً وقلاعاً ضد الاحتلال والاستعمار، يستحق اهلها إنماءً حقيقياً، واهتماماً كافياً من قبل الدولة، أقله من باب تحقيق نسبة قليلة من الانماء المتوازن، لكن ما العمل، ونحن في دولة، نظامها طائفي مختل، وفاقدة لوزنها وتوازنها"؟"
فالدولة غائبة عن قضايا الناس وعن الانماء وعن اطلاق عجلة التنمية، والناس فيها يعانون ازمات اقتصادية ومعيشية هي دولة مختلة متخلفة، قاصرة وعاجزة، لأنها محكومة بنظام طائفي مذهبي مقيت، بارع في المحاصصة والسمسرات والفساد والافساد.
ولفت عباس الى أن "الاصلاح في لبنان لا يأتي من العدم، ولا يتحقق في ظل نظام طائفي مولّد للازمات. بل في ظل دولة الرعاية الاجتماعية صحيا واجتماعيا وتربويا، فالاصلاح يحتاج إلى قوانين عصرية جديدة والأولوية هي لقانون انتخابات يحقق صحة التمثيل وعدالته، وليس قانوناً مفصلاً على قياس جهويات طائفية ومذهبية".
كما أشار الى أن "المفارقة أن معظم القوى في هذا البلد لا تبحث اطلاقا عن قانون انتخابي يحقق صحة التمثيل، بل كل طرف يريد قانوناً يحقق له حجماً منتفخاً، ولذلك نشهد هذا الكم الكبير من صيغ القوانين، منها المختلط ومنها التأهيلي، وبالمناسبة، فإن القوى الطائفية في لبنان لن ينفع معها تأهيل وطني ما دام النظام الطائفي قائماً ومتحكماً بالبلاد والعباد".
باختصار نقول: كيفما قلّبتم الصيغ الانتخابية، فان صيغة وحيدة هي التي تنقذ لبنان من الهاوية، انها صيغة الدائرة الواحدة والنسبية ومن خارج القيد الطائفي، وهذا مشروع الحزب السوري القومي الاجتماعي المخبأ في الادراج منذ عقدين.
وأضاف: "من هنا من هذه البلدة المقاومة.. ندعو الجميع الى اعلاء مصلحة لبنان واللبنانيين، وبان يتفقوا جميعاً على القانون الذي يحقق صحة التمثيل، ويؤسس لبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية العادلة والقوية، وندعو الجميع الى تلمس الأخطار المحدقة بلبنان وعموم بلادنا، فهذا العدو اليهودي لا يزال يحتل اجزاء من لبنان ويحتل فلسطين والجولان، وهو يتربص بناء شراً وعدواناً وما من خيار أمامنا سوى خيار المقاومة.. وهذا هو الارهاب يعيث قتلاً وتدميراً في الشام والعراق، يدعمه العدو الصهوني والغرب وتركيا وبعض العرب، ونحن نخوض مواجهة ضده كي يتقلص ويزول.
إننا نحذر من خطورة الاستهدافات التي تطال لبنان، سواء تلك المتمثلة باقامة القواعد العسكرية الأجنبية تحت عناوين شعاع السفارات، أو من خلال "الوكالات" التي تعيث افساداً، أو من خلال ارهاق لبنان بالديون وباوضاعه الاقتصادية الصعبة وبالعقوبات الاقتصادية التي تمارس ضده تحت مسميات مختلفة".
ان الكلام يطول حول المخاطر، لكن ما نود التأكيد عليه، أن كل الضغوط وكل الاستهدافات، لن تحبط عزائمناً ولن تنال من مقاومتنا، ونقول للبعض المحرّض على المقاومة وسلاحها.. كفى رذالة.. كفى حماقة.. كفى رهانات خاسرة.. فلبنان قوي بالمقاومة.. ونحن نعلنها مدوية، مقاومة مقاومة، بالنار لا مساومة"
وختم عباس بتوجيه التحية لروح الفاضل الكبير المرحوم مصطفى مصطفى وللعائلة، مُجدداً التعازي بإسم رئيس الحزب وقيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي.
التعليقات