تحية شبابيّة ثوريّة من شباب الكامور إلى الشعب التونسي

رام الله - دنيا الوطن
نحن معتصمي الكامور نحيّي كل الشعب التونسي بكافة أطيافه وشرائحه وجهاته ونعبّر عن عميق امتناننا لدعم التونسيين ومساندتهم لنا في الدفاع عن قضايا شعبنا العادلة تجسيدا لروح الثورة وتحقيقا لمبادئ الدستور و نصرة للحقّ.

 يا شعب تونس الأبيّ، إنّ اعتصام الكامور محطّة في طريق انتفاضتنا على قوى الهيمنة والتضليل التي تحكمنا في الداخل والخارج، فبعد ما يقارب الشهر من الاعتصام في شوارع مدينة تطاوين دون أي تفاعل جديّ من قبل حكومة الائتلاف الرباعي المنبثقة عن التوافق المشبوه لما يعرف بـــ"وثيقة قرطاج"، لم تترك لنا الحكومة إلا التصعيد فاتجهنا إلى الكامور ورابطنا فيه، وهو ما دعا رئيس الحكومة إلى المجيء إلى تطاوين مدعيّا أن بيده حزمة الخلاص للجهة، ولكن تبيّن أن حزمته كانت أفرغ من فؤاد أمّ موسى، ممّا سبّب حالة من الاحتقان في الجهة لما في قرارات فخامته من استخفاف بعقول شعب أسقط أحد أعتى أنظمة القمع والاستكبار. 

 ورغم فتحنا لباب الحوار والتفاوض والتزامنا بالتهدئة ومرونتنا في المفاوضات الجارية إلا أنّ حكومة الائتلاف الرباعي أبدت استخفافا مشبوها بالوضعية المحتقنة في تطاوين.

وإننّا إذ نحيي مرّة كلّ من وقف مع قضيتنا العادلة وساندها بأي شكل من الأشكال نعبّر عن:

- رفضنا تلكؤ الحكومة في الاستجابة لمطالبنا وممطالتها غير المقبولة من جهة يفترض أنها تسيّر مقاليد البلاد

- إدانتنا للمحاولات الدنيئة لبثّ البلبلة في صفوف المعتصمين عبر الإشاعات المغرضة والأراجيف.

 - دعوتنا للإعلامين بتحري الصدق والأمانة ومباشرة مهامهم بحياد والابتعاد في أخذ الخبر ونقله عن دوائرَ مشبوهة كانت دائما، رغم دروس التاريخ القاسية، ضدّ إرادة شعبنا وحقوقه. 

- تمسكنا تحركنا الاحتجاجي السلمي حتى تحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة بنص القانون.

 ونحيط الرأي العام الوطني علما بأنّنا ماضون في تصعيد نوعي وجادّ لنسق تحركاتنا الاحتجاجية ونحمّل الحكومة كلّ ما ينجُم في مستقبل الأيام.