احمي طفلك من التعلُّق بمشاهير السوشيال ميديا

احمي طفلك من التعلُّق بمشاهير السوشيال ميديا
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
بعض الأطفال يتأثر بشكل سلبي مع مشاهير الفن، حتى يكبر الطفل ويصبحوا مشاهير السوشيال ميديا المقياس لكثير من أمور حياتهم وكأنَّهم الموجه لهم، الأمر الذي جعل الآباء في حالة من القلق بسبب تعلق أبنائهم ومحاكاتهم للمشاهير.

الاختصاصيَّة النفسيَّة، وئام العمري، قدمت بعض النصائح لتحمي طفلك من أضرار التعلق بمشاهير الـ"سوشيال ميديا"، وفقا لمجلة سيدتي.

بداية أوضحت العمري بأنَّ التقليد والمحاكاة imitation هي عمليَّة ملاحظة الطفل لسلوكيات بعض الأشخاص المحبَّبة له، ومن ثمَّ يعمل على تكرار هذه السلوكيات؛ وهي أحد أهم الوسائل التي يكتسب الطفل من خلالها العديد من المهارات والسلوكيات بجانبيها الإيجابي والسلبي، إبتداء من تقليد الوالدين والإخوة، إلى المجتمع المحيط بالطفل.


لذلك ينبغي على الآباء الحرص على فعل الأمور التالية:

- توفير القدوة الحسنة والمحبَّبة للطفل، ولفت الانتباه لها ليكتسب السلوكيات الجيِّدة من خلالها، وتجنُّب اكتساب السلوكيات السيئة من الأشخاص الآخرين؛ إذ يستحيل اكتساب سلوكين متعاكسين.

- من المهم عدم زجر الطفل، والاستخفاف بسلوكيات المشاهير المفضلة لديه، وذلك حتى لا ينفر ويحاول متابعتهم بعيداً عن أعين الأسرة.

- مناقشة الطفل حول ما يلفت انتباهه في شخصيات الـ«سوشيال ميديا» والحوار معه حول السلوكيات السيئة، التي تصدر من بعض المشاهير، وإيضاح عواقب تقليدها.

- الاستفادة من شخصيات الـ«سوشيال ميديا» الجيِّدة في تطوير مهارات الطفل، كمهارات التفاعل الاجتماعي، والمهارات الفنيَّة، والرياضيَّة والقدرة على الإبداع والإنجاز، وحبِّ تقديم الأعمال التطوعيَّة وما سواها من المهارات الإيجابيَّة.

- لا يكمن الحلُّ فقط في منع الطفل من متابعة المشاهير، فما هي إلا نماذج للعديد من الأشخاص في المجتمع الحقيقي الذي نعيشه، لكن من المهم تكوين الحصانة الأخلاقيَّة للطفل، وتوضيح الفروقات الأخلاقيَّة والثقافيَّة، التي تسمح لنا بتقبل اكتساب سلوك، ورفض الآخر.

- في حال كان الطفل محبَّاً ومنشغلاً جداً بمتابعة المشاهير وتقليدهم، فلا بد من توفير أنشطة أخرى تعود بالفائدة على الطفل، كالمشاركة في الهوايات المختلفة بحسب ميول كل طفل.

التعليقات