الجبهة الشعبية وعائلة شاهين تنظمان حفل تأبين للراحل "فتحي شاهين"

رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة غزة بالشراكة مع تجمع شباب عائلة شاهين حفل تأبين للتاريخي الراحل فتحي حسن شاهين "أبو حسن"، بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله وذلك في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة.

حضر الحفل عدد من أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية وأعضاء لجنتها المركزية بالإضافة لحضور لافت لعائلة آل شاهين وحضور عدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

من جانبها رحبت الرفيقة أحلام عيد بالحضور داعية إياهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني.

ورثت عيد الراحل قائلة "غادرنا سفيان، سفيان العنيد، سفيان الصلب، سفيان العصي على الكسر كما جبهته، رحل عنا بصمت تماماً كما عمل بصمتٍ في معاقل الثوار، فلتبكِ سفيانَ مدينتُنا وليبكهِ الثائرُ والمناضل، وليبكهِ كل من أحب الوطن فمن أحب الوطن أحبك يا سفيان".

وتابعت القول "بعد أن تجرعنا مرارة رحيلك عنا لا نملك إلا أن نلملمَ جراحنا ونقول لك أيها السفيان، أيها الصادق الخالد في الوجدان، افتقدناك وافتقدك الوطن كنت نموذجاً للعطاء أيها الرجل الاستثنائي، سلام عليك يوم ولدت ويوم رحلت".

بدوره ألقى الرفيق أبو نضال طومان عضو اللجنة المركزية العامة ونائب مسئول فرع غزة كلمة الجبهة مشيراً إلى أن رحيل "أبا حسن "شكَل خسارة كبيرة للجبهة ولرفاقه ولأصدقائه.

وقال أبو نضال" قبل أربعون يوماً توقف قلب هذا المناضل الصلب بعد صراع مرير مع المرض ،هذا المناضل الذي تشبه آخر حياته بداياتها في العمل الوطني، كان فقيد الجبهة مخلصاً لانتمائه عميق الالتزام بهويته الوطنية الفلسطينية ودائم الاستعداد والجاهزية لتقديم المساعدة لمن يحتاجها".

وتابع طومان القول " نؤبنك رفيقي اليوم ووضعنا الفلسطيني في أسوأ حالاته في ظل حالة التشرذم والانقسام القائمة، حيث لم تعد الأوضاع على الساحة الفلسطينية تحتمل التنازع على سلطة وهمية تحت أقدام الاستعمار الاسرائيلي".

وفي ختام كلمته وجه طومان التحية لأسرانا البواسل الذين يخوضون معركتهم معركة الكرامة لليوم الخامس عشر على التوالي، داعياً الحضور لأوسع مشاركة وحضور في خيمة الدعم والإسناد.

وفي كلمة باسم عائلة شاهين قال الدكتور رياض "رحل عنا رجل ليس ككل رجال فلسطين،رحل عنا رجل فيها خير خصال أهل فلسطين ،وطني غيور محب لوطنه وعائلته وأبناء شعبه،نذر حياته للشأن العام بنكران ذات مطلق".

وتابع القول "عاش أبو حسن مناضلاً مكافحاَ مخلصاً لقضيته يمد يده لمن يعرفه ومن لا يعرفه، يخدم الكل الفلسطيني ويؤمن بالعدل والمساواة بين الناس ويكره الظلم، شهم عظيم الهمة ".

كما وجه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أبو أحمد فؤاد برقية أشادت بمناقب الرفيق المناضل الراحل، أكد فيها " أنه كان شجاعاً أميناً مخلصاً، ومن أبرز الكوادر الذي أعطى الاهتمام لعائلات الشهداء والجرحى، والذي ساهم بوضع اللوائح المتعلقة بهم، ويكاد يكون لكل شهيد ذكرى عند المناضل سفيان من خلال التعاطي المباشر أو الملفات التي أشرف عليها أو أعدها هذا الرفيق الشهيد".

وأضاف الرفيق النائب أن المناضل الراحل سفيان كانت له بصمات عز واحترام وتقدير في الجبهة ورفاقها خاصة في المهمات المختلفة التي تولاها، مقدماً عزاؤه الحار لعائلة المناضل الراحل.

تخلل الحفل فقرة شعرية ألقاها الشاعر رياض شاهين من الأردن تزامن معها رسم لوحة فنية مثلَت صورة الراحل،كما عُرض فيلم وثائقي حمل اسم "سفيان" وثق مسيرة حياة الراحل.

في ختام الحفل قدمت لجنة التكريم درع الوفاء لأسرة الراحل تسلمتها حرمه الرفيقة "أم حسن" التي أعربت بدورها عن شكرها للجبهة الشعبية ولعائلة الفقيد على تنظيم هذا الحفل .