"شاهر سعد" يلتقى المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية

"شاهر سعد" يلتقى المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية
جانب من اللقاء
رام الله - دنيا الوطن
التقى "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين،  الدكتورة "ربى جرادات" المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة رام الله، وحضر الاجتماع من جانب منظمة العمل الدولية "منير قليبو" مدير مكتب المنظة الأممية في القدس، و "رشا الشرف" من مكتب المنظمة في القدس أيضاً، وتعد زيارة الدكتورة "جردات" هي الأولى لفلسطين منذ توليها منصب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية في المنطقة العربية.

ومن جانب الاتحاد حضر الاجتماع إلى جانب الأمين العام "راسم البياري" نائب أمين عام الاتحاد و "حسين الفقهاء" أمين سر الاتحاد و "إبراهيم ذويب" عضو الأمانة العامة في الاتحاد العام، و "عبد الله دغلس" رئيس نقابة العاملين في شركة جوال.

وتناول الاجتماع سبل تعميق العمل المشترك والمكرس لتطبيق معايير العمل الدولية في فلسطين، وصولاً إلى خلق بيئة مناسبة لتطبيق اتفاقيات العمل الدولية، وبحث سبل تعزيز التعاون في مضمار تطبيق برامج العمل اللائق ومتابعة تطبيق الحد الأدنى للأجور، ومحاربة عمالة الأطفال، ومواصلة العمل المشترك لتجسيد نظام الضمان الاجتماعي، والعمل على تطوير قانون العمل الفلسطيني وتحديثه.

من جانبه أشاد "شاهر سعد" بالجهد الذي تبذله منظمة العمل الدولية مع الشركاء الاجتماعيين في فلسطين، لتحسين بيئة العمل وجعل الحياة أقل ضغطا وثقلاًعلى العمال والعاملات، ومتابعة أحوال العمال الفلسطينيين في إسرائيل، سواء العاملين في المستعمرات الإسرائيلية او في الداخل الفلسطيني المحتل، وإيجاد الحلول المناسبة لها وفي مقدمتها تعرضهم لخطر الملاحقة والاعتقال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتخليصهم من عبء شراء التصاريح بالمال وهو يحاولون البحث عن نافذة للعمل، وهي تصاريح متاحة بالمجان لمن يطلبها من الباحثين عن عمل، لكن ظاهرة السماسرة الفلسطينيين والإسرائيليين حولت هذه التصاريح إلى تجارة عمقت معاناة طالبي العمل، وجعلتهم أبعد ما يكونوا عن فرص العمل الممكنة.

كما قدم "شاهر سعد" عرضاً مفصلاً أمام الوفد الضيف للنتائج الكارثية لحصار قطاع غزة الذي أكمل عامه العاشر وفي مقدمة تلك النتائج أن 80% من مجموع سكان قطاع غزة يعيشون على المساعدات الإنسانية؛ وأن 85% من العائلات تفتقر للأمن الغذائي، وأن (5000) عائلة دمرت بيوتها بسبب الحروب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة؛ وأن نسب البطالة في غزة تجاوزت حد الــ (42%) وأن (400) ألف عاطل عن العمل معظمهم من الشباب والخريجين، في حين أن 320 ألف أسرة تعيش تحت خط الفقر الوطني.

وفي نهاية اللقاء اتفق الجانبين على مواصلة الحوار والتشاور فيما بينهم والهادف إلى خدمة العمال الفلسطينيين والعاملات، وتقديم الخدمة المثلى للمجتمع الفلسطيني في مجال اختصاصهما.