مدى: اعتداءات إسرائيلية واسعة ضد صحافيي القدس

مدى: اعتداءات إسرائيلية واسعة ضد صحافيي القدس
جانب من الاعتداءات
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" بيان صحفي، الأحد، وصل دنيا الوطن نسخة عنه، حول الاعتداءات الإسرائيلية ضد الصحفيين بالقدس المحتلة، جاء فيه:

صعدت قوات وشرطة الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءاتها ضد الصحافيين ووسائل الاعلام بلغ ذروته امس السبت (29/4/2017) بموجة اعتداءات واسعة طالت ما لا يقل عن 14 صحافيا/ة في مدينة القدس المحتلة.

وهاجمت قوة من شرطة الخيالة الاسرائيلية الصحافيين ولاحقتهم ما ادى الى اصابة عدد منهم وتحطم معداتهم فضلا عن منعهم من تغطية اعتصام سلمي كان ينظم في مدينة القدس تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلية  منذ 17/4/2017.

وعلى سبيل المثال اصيب مصور وكالة الانباء الفرنسية احمد كمال غرابلي بكسر في احد اضلاعه وتحطمت اثنتين من الكاميرات الخاصة به حين سقط بعد ان هاجمه شرطي يمتطي حصانا واسقطه أرضا في حين تعرض المصور في وكالة رويترز عمار جميل عوض للضرب بالبندقية من قبل شرطي ما ادى الى كسر طفيف في ساعده بينما كان يحاول مساعدة زميله غرابلي على النهوض ، كما وسقط اكثر من صحافي ارضا حين هاجمتهم شرطة الخيالة وتعرضوا للضرب ما ادى لإصابتهم برضوض وكدمات وتسبب بتحطم بعض معداتهم كما اكدوا في افادات ادلوا بها لمركز مدى.

وجاء في افادة الصحافي الغرابلي لمركز مدى "عند الساعة الخامسة من مساء امس (السبت 29/4/2017) وبينما كنت في منطقة باب العامود بالقدس القديمة لتغطية وقفة تضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي، وصلت قوة من شرطة الخيالة الاسرائيلية لتفريق المتظاهرين، وأثناء ذلك تعرضت لهجوم من أحد الخيول  أثناء فراري منه بعد أن جاء مسرعا باتجاهي، الأمر الذي أدى لتعثري ووقوعي على الأرض وأنا أمسك بكامرتين كسرتا نتيجة وقوعي أرضا".

واضاف "توجهت الى مركز كوبات حوليم الطبي وتلقيت إسعافا أوليا ونصحوني بزيارة مستشفى، فذهبت مساء الى مستشفى المقاصد حيث تبين بعد اخذ صورة طبقية اصابتي بكسر في الريشة الرابعة للقفص الصدري (الضلع الرابع) إضافة الى اصابتي برضوض في مناطق مختلفة من جسمي".
 
وعرف من بين الصحافيين الذين طالتهم اعتداءات الشرطة في القدس الزملاء التالية اسماؤهم: نوال حجازي مراسلة قناة الكوفية، ومصور القناة غسان ابو عيد مصور، وعلي سامي ياسين مصور تلفزيون فلسطين، ومحمود عليان مصور صحيفة القدس، والمصور في وكالة رويترز سنان ابو ميزر، ومراسلة ومصورة جريدة الحياة الجديدة ديالا جويحان، ومصور وكالة شينخوا معمر عوض، ومصور وكالة الاناضول التركية مصطفى الخاروف، والمصور في تلفزيون فلسطين رامي الخطيب، والمصور في وكالة رويترز عمار جميل عوض، والمصور لدى مجموعة آكتيف ستيل ومجلة + 972 فايز حمزة ابو ارميلة والمصور الحر رجائي الخطيب.
وتفضح هذه الاعتداءات الواسعة التي جاء عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف بعد يومين (في الثالث من أيار)، جانبا من صورة ما تتعرض له الحريات الاعلامية في فلسطين من انتهاكات احتلالية اسرائيلية متكررة.

ويرى المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ان عملية القمع الواسعة والعنيفة التي استهدفت دون تمييز وسائل الاعلام والصحافيين الذين كانوا يغطون اعتصاما سلميا في القدس المحتلة تؤكد مجددا امعان الاحتلال الاسرائيلي واصراره عبر شتى الوسائل العنيفة اولا على حجب صورة ما يجري على الارض وما يمارسه من سياسات تجاه الفلسطينيين.

كما وتؤكد الحاجة الماسة لملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات الذين ما زالوا بمنأى عن اي مساءلة او عقاب، ما يغذي ويشجع على تكرار ارتكاب المزيد من الانتهاكات علما ان الاحتلال الاسرائيلي ارتكب مئات الاعتداءات الجسيمة ضد الصحافيين ووسائل الاعلام في فلسطين على مدار السنوات الماضية.