المطران حنا: يريدوننا أن نشطب فلسطين من قاموسنا

المطران حنا: يريدوننا أن نشطب فلسطين من قاموسنا
رام الله - دنيا الوطن
استقبل  المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم وفدا حقوقيا ايرلنديا اتى للتضامن مع شعبنا الفلسطيني ولمتابعة تطورات اضراب اسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال .

وقد استقبلهم  المطران في كنيسة القيامة حيث رحب بزيارتهم للمدينة المقدسة مشيدا بمواقفهم وانسانيتهم ووقوفهم الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة .

وضع سيادته الوفد في صورة الاوضاع في المدينة المقدسة وما تتعرض له عاصمتنا الروحية والوطنية من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان واستهداف يطال مقدساتنا ومؤسساتنا الوطنية وابناء شعبنا في المدينة المقدسة .

تحدث  المطران عن الاضراب الذي يخوضه الاسرى خلف القضبان باعتباره صرخة في وجه الظالمين ورسالة يطلقها هؤلاء الابطال بالمطالبة بحقوقهم وانصافهم ولكن يبقى المطلب الاساسي والاهم هو الحرية التي يستحقها هؤلاء الابطال الذين ضحوا كثيرا من اجل وطنهم وقضية شعبهم .

قال المطران في كلمته بأن هنالك مؤامرات كثيرة تحاك ضد شعبنا الفلسطيني وتسعى للنيل من عدالة القضية الفلسطينية ، هنالك قادة سياسيون في الغرب وفي مقدمتهم امريكا يسعون لتصفية القضية الفلسطينية ويريدوننا ان نتنازل عن حقوقنا وثوابتنا ، انهم يقولون بأنهم يريدون تحقيق السلام في الشرق الاوسط ولكن سلامهم هو في واقعه استسلام وضعف وتراجع وقبول بالامر الواقع الذي يرسمه لنا الاحتلال .

لن يكون هنالك سلام الا بتحقيق العدالة وعودة الحقوق السليبة لشعبنا ، لن يكون هنالك سلام الا من خلال انهاء الاحتلال ورفع المظالم عن شعبنا ووقف سياسات الفصل العنصري والقمع والاضطهاد والاستهداف ، ان القضية الفلسطينية ليست قضية مطروحة في مزاد علني وليست قضية مطروحة للمقايضة والبيع والشراء ، القضية الفلسطينية هي قضية شعب وهذا الشعب لم ولن يتنازل عن حقوقه في يوم من الايام .

يريدوننا ان نشطب فلسطين من قاموسنا وهذا لن يحدث يريدوننا ان نستسلم لسياسات الاحتلال وان نقبل بالامر الواقع الذي يرسمه في هذه الارض المقدسة وهذا ايضا لن يحدث .

ان شعبنا هو شعب يعشق الحرية ويناضل من اجلها ويريد ان يحيا بأمن وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.

تحدث سيادته عن المبادرة المسيحية الفلسطينية فقال : بأنها مبادرة هادفة لاسماع الصوت المسيحي الفلسطيني الوطني في سائر ارجاء العالم ، المسيحيون الفلسطينيون ليسوا اقلية او جالية او ضيوفا عند احد في وطنهم ، فهم اصيلون في انتماءهم لهذه الارض المقدسة ، هم قلة في عددهم ولكنهم ليسوا اقلية ويرفضون ان ينظر اليهم كذلك ، نحن اصيلون في انتماءنا لفلسطين ارضا وشعبا وقضية وتاريخا وتراثا وهوية .

نحن ننتمي لوطننا وندافع عن قضية شعبنا ونُستهدف ونُضطهد لاننا سائرون في هذه الطريق ولكننا لن نعود الى الوراء قيد انملة لاننا اصحاب قضية عادلة ولا يضيع حق وراءه مطالب.

نتمنى ان تزول الانقسامات الفلسطينية الداخلية ونتمنى ان تتحسن اوضاع مشرقنا العربي الذي يعصف به الارهاب والعنف ونتمنى ان يكتشف العالم المتحضر بأن فلسطين هي مفتاح السلام في منطقتنا وفي عالمنا .

قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما اجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

اما اعضاء الوفد الحقوقي الايرلندي المكون من 20 شخصا والاتي للتضامن مع شعبنا فقد شكرواالمطران على كلماته واستقباله ودفاعه الدائم عن قضية شعبه مؤكدين لسيادته تقديرهم وتثمينهم لمواقفه الصلبة ودفاعه عن حقوق الانسان اهتمامه بقضايا الحوار والتلاقي بين الديانات والحضارات والثقافات المتعددة .