ترامب: الخيار العسكري ضد بيونغيانغ ليس بعيدا

ترامب: الخيار العسكري ضد بيونغيانغ ليس بعيدا
أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية ليس مستبعداً، وأنه من المحتمل أن يندلع صراعا كبيرا معها بسبب برامجها النووية والصاروخية.

وقال ترامب: "نود حل المسائل ديبلوماسياً لكن الأمر شديد الصعوبة"، واصفاً كوريا الشمالية بأنها أكبر تحد عالمي بالنسبة له، بحسب موقع الحياة.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن الوزير وانغ يي تحذيره من خطر تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية أو خروجه عن نطاق السيطرة. وذكرت أن وانغ أدلى بالتصريحات خلال اجتماع مع ديبلوماسي روسي أمس في الأمم المتحدة.

وقال وانغ اليوم، إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية حرج وإن إبرام اتفاق سلام هو «الخيار الوحيد الصائب» في النزاع النووي مع كوريا الشمالية.

وقال وانغ للصحافيين في الأمم المتحدة قبل اجتماع وزاري للدول الأعضاء في مجلس الأمن، إن "التسوية السلمية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية من طريق الحوار والمفاوضات تمثل الخيار الوحيد الصائب بشكل عملي وقابل للاستمرار".

وخلال الأشهر الماضية، زاد انزعاج الصين، الحليف الرئيس الوحيد لكوريا الشمالية، من مواصلة جارتها برامجَها النووية والصاروخية الطويلة المدى في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اجتماع مجلس الأمن اليوم، إنه منزعج في شأن مخاطر تصعيد عسكري في شبه الجزيرة الكورية.

وأبلغ غوتيريش المجلس المؤلف من 15 دولة، أن "غياب قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية خطر. نحتاج إلى تفادي سوء التقدير وسوء الفهم ونحتاج الآن للتحرك للحيلولة دون نشوب صراع ولتحقيق سلام دائم".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إنه يوجد خطر حقيقي لهجوم من بيونغيانغ على اليابان وكوريا الجنوبية وحضّ مجلس الأمن على التحرك «قبل أن تفعل كوريا الشمالية ذلك».

وفي تعليقات في مجلس الأمن دعا تيلرسون المجتمع الدولي إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشكل كامل وتعليق أو خفض العلاقات الديبلوماسية مع بيونغيانغ.

وأبلغ تيلرسون المجلس إنه مع كل تفجير (نووي) واختبار صاروخي متتال تدفع كوريا الشمالية شمال شرقي آسيا والعالم للاقتراب أكثر من الاضطراب وصراع أوسع... خطر هجوم كوري شمالي على سيول أو طوكيو حقيقي.

وفي السياق نفسه، قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم، إن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية تمثل تهديداً للسلام والأمن في العالم، وإن بريطانيا ستعمل مع شركائها الدوليين لمواصلة الضغوط على بيونغيانغ.

وأكدت أمام كاميرات التلفزيون وإلى جوارها رئيس وزراء اليابان شينزو آبي عقب محادثات ثنائية في مقر إقامتها، إنهما اتفقا على أن كوريا الشمالية تواصل القيام بأعمال استفزازية. 

وقالت: "نقف في مواجهة هذا السلوك العدائي ثابتين في التنديد بمثل هذا النشاط المزعزع للاستقرار".

وتابعت: "اتفقت أنا ورئيس الوزراء آبي على استمرار العمل مع شركائنا الدوليين لمواصلة الضغط على كوريا الشمالية والتصدي للتهديد الأمني الذي يمثله سعيها غير القانوني إلى امتلاك أسلحة نووية... ونعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي".

إلى ذلك، دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف كوريا الشمالية إلى إنهاء برامجها المحظورة لتطوير أسلحة نووية وصاروخية، لكنه حذر من أن استخدام القوة ضد بيونغيانغ سيكون أمراً "غير مقبول على الإطلاق".


 

التعليقات