#ثقافة_إنتخابية (ح2).. كيف يمكن للإعلاميين تغطية الانتخابات؟

#ثقافة_إنتخابية (ح2).. كيف يمكن للإعلاميين تغطية الانتخابات؟
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن- محمود الفطافطه
يشكل الصحافيون حلقة الوصل بين الحكومة والشخصيات والمؤسسات السياسية من جانب وبين الأشخاص العاديين من جانب آخر، ولذلك على الصحافيين القيام بدورهم على أكمل وجه في مجال العملية الديمقراطية، ولكن ماذا يعني ذلك للصحافيين؟

نقطة البداية تكون في فهم الصحافيين للقوانين التي تحكم النشاط الصحافي وخاصة ما يتعلق منها بالانتخابات. إن عدم فهم الإعلامي للقوانين قد يعرضه ويعرض مؤسسته الإعلامية إلى مخاطر، إضافة إلى ما قد ينطوي على حصيلة الانتخابات.

ولكن الممارسة الإعلامية لا تتوقف على القوانين فقط، بل على مواثيق وأخلاقيات المهنة أيضاً، حيث إن هذه المواثيق تحكم سلوك الصحافيين خلال تأدية دورهم بمهنية ضمن الكيان الديمقراطي، وهذا يعني أن عليهم التعامل بصورةٍ نزيهة مع السياسيين والناخبين. وتعتبر الاستقلالية التحريرية والنزاهة والمهنية والحياد والانصاف حجر الزاوية في تغطية العملية الانتخابية.

انطلاقاً من ذلك، فما هو دور وسائل الإعلام في العملية الانتخابية؟

يلعب الإعلام دوراً هاماً خلال الانتخابات السياسية، وله كثير من التأثير على الناخبين، ويتلخص هذا الدور في:

· إعلام الناس بآراء وإجراءات وسياسة الحكومة.

· المساعدة في مساءلة الحكومة نيابة عن الناس.

· بلورة وإيضاح الرأي العام.

· إطلاع الناخبين على إجراءات العملية الانتخابية.

· عرض برامج المرشحين.

· طرح الأسئلة التي تدور بأذهان الجمهور على المرشحين وإعلان مواقفهم وإجاباتهم عليها.

إلى ذلك، فإن للسياسيين الحق أن يتوقعوا من الإعلام أن تُنقل آراؤهم وسياساتهم بصورة صحيحة.

تكون الآراء المتنافسة للأحزاب والمرشحين خلال فترة الانتخابات عرضة للتدقيق والفحص. ويحدث ذلك عند عرض البرامج الانتخابية. ويحق للسياسيين أن يتوقعوا من الإعلام أن ينقل آراءهم وسياساتهم بصورةٍ صحيحة، ورغم ذلك، فإن عملية النقل قد لا تحتاج بالضرورة إلى التفصيل والشمولية، لأن مهمة الصحافي تلخيص النقاط الرئيسة.

كذلك يعتمد الناخبون على الإعلام لإرشادهم إلى قرار حول توجهاتهم الانتخابية وكيفية الإدلاء بأصواتهم من خلال المعلومات التي يحصلون عليها. وما من شك، فإنه ستكون لهم تساؤلات حول سياسة الأحزاب والمرشحين، وسيكون على الإعلام تولي توجيه هذه التساؤلات للسياسيين؟

وبالتطرق إلى محددات التغطية الإعلامية للانتخابات في فلسطين، فإن المرسوم الرئاسي لعام 2007 بشأن الانتخابات العامة الفلسطينية، الذي يحظى بقوة القانون، ينص على تنظيم حملات تثقيف مدني وإعلامي للناخبين، كما يحتوي القانون على العديد من المواد ذات العلاقة بتنظيم العمل الإعلامي في تغطية الانتخابات، بدءاً من الحملات الدعائية للمرشحين، وصولاً إلى يوم الاقتراع وإعلان النتائج والرقابة على مجمل العملية الانتخابية، بدءاً من التمويل وحدود الانفاق والجرائم الانتخابية، وانتهاء بإزالة مظاهر الدعاية. 

ومن أهم هذه المواد الآتية: المادة 65 حول الدعاية الانتخابية في وسائل الإعلام الرسمية لضمان حصول المرشحين على فرص متكافئة وحرة ومجانية. والمادة 66 حول القيود على الدعاية الانتخابية لضمان عدم التشهير بالمرشحين الآخرين أو إثارة النعرات الطائفية أو العشائرية وعدم استغلال أماكن العبادة والخطب والدروس الدينية والمرافق والمقدرات العامة في الحملات الدعائية. والمادة 70 حول مراقبة الانتخابات وتغطيتها إعلامياً. كما أقرت اللجنة المركزية للانتخابات نظاماً لاعتماد الصحافيين للانتخابات العامة والمحلية وقواعد سلوك الصحافيين أثناء تغطية العملية الانتخابية.

 


التعليقات