خبير: مصر الأولى عالميا في إنتاج التمور.. وصادرتها منه "صفر"

رام الله - دنيا الوطن
قال وكيل شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة بمركز بحوث الصحراء، الدكتور صبري مرغني، إن المركز يولي أهمية كبيرة لتنمية شبة جزيرة سيناء، إذ توجد للمركز 11 محطة بحثية في أنحاء الجمهورية بينهما 5 في سيناء وحدها، لافتا أن تلك المحطات تتواجد في الشيخ زويد بشمال سيناء، وفي منطقة المغارة بالوسط ورأس صدر بالجنوب بالإضافة إلى القنطرة شرق وبالوظة.

وأضاف مرغني خلال لقاء له ببرنامج "علماء من بلدي" على قناة القاهرة، مع الإعلامية هالة فاروق، أن تلك المحطات تضم بنكا للجينات النباتية للمحافظة على تراث مصر وثروتها النباتية البرية والطبيعية، كما تحتوي على معامل وراثية نباتية ومعامل لزراعة الأنسجة، مشيرا إلى أن أهم المزروعات في سيناء هي الزيتون والتين والنخيل، وأنها قد تُدر أرباحاً كبيرة إذا تم إدخال أصناف جديدة وسلالات ذات انتاجية عالية.

وأوضح مرغني أن مصر هي أولى الدول العربية والعالمية أيضا انتاجا للتمور، إلا صادراتنا منها تعتبر صفر، وذلك لعدة أسباب منها أن الأصناف المنتجة تلقي قبول محلي لا تلقاه خارجياً، لافتا إلى أنه جاري انتاج أصناف للمنافسة في الأسواق الخارجية في السوق الأوروبي ودول شرق أسيا، متابعا أن هناك استراتيجية حالية لتطوير صناعة النخيل وزيادة انتاجيته، وتم الانتهاء من انشاء مصنع لتجفيف التمر على مستوى عالمي في سيوة من أصناف ذات جودة عالية تلقي قبولا في الخارج.

وشدد مرغني على ضرورة تضافر الجهود من أجل تنمية سيناء، مؤكدا أن مركز بحوث الصحراء هو العمود الفقري لتنمية سيناء، وأن القوات المسلحة تساعد بشكل كبير في تلك التنمية وتعمل على الأرض في المناطق التي تحتاج للتنمية إذ قامت بتوزيع صوب زراعية على المنتفعين في جنوب سيناء لزيادة الرقعة الزراعية، متابعاً أن الدولة موجودة بشكل فعلي في ملف تنمية سيناء إلا أن التنمية تحتاج إلى وقت.

ورأى مرغني أن المستقبل في سيناء سيكون أفضل، إلا أنها تحتاج إلى عدة أمور، مؤكدا أن هناك ضرورة لتدعيم سياسة الدولة الزراعية من زيادة الرقعة المنزرعة وزيادة الانتاج، مشيرا إلى أن هناك ضرورة أيضا في ربط مناطق وادي النيل بشبة جزيرة سيناء من خلال المعابر والطرق.

 

التعليقات