المحامية آمال غانمي تلعن الإضراب عن الطعام

رام الله - دنيا الوطن
أعلنت المحامية آمال غانمي تونسية مرسمة بجدول محامي الجزائر ، تقدمت صحبة  زملائي بمطلب نقل ترسيمنا الى الهيئة الوطنية للمحامين على أساس الاتفاقية  المبرمة بين دولتنا والدولة الجزائرية ، و حيث دأبت الهيئة على اعتماد هذه  الاتفاقية منذ التسعينات . 

وحيث تم قبول مطلب نقلتنا من قبل الهيئة السابقة في  30 جوان 2016 ، إلا أنه اثر صعود الهيئة الحالية قامت هذه الأخيرة بإلغاء نقل  ترسيمنا و رفض تطبيق مبدأ المساواة بيننا وبين العديد من الزملاء المرسمين  سابقا .

وحيث التجأنا إلى القضاء للطعن في الغاء نقل ترسيمنا ، و قد اتضح أن  الاتفاقية المقدمة من قبل الهيئة إلى المحكمة غير سليمة و ليست بالاتفاقية  الحقيقية الموجودة بالرائد الرسمي ، فكنا ننتظر في جلسة 15 مارس الفارط أن  يقع الحسم في قضيتنا ، إلا أننا فوجئنا برفض الهيئة مد المحكمة بملفاتنا  الأصلية مما عطل النظر فيها ليقع تأجيلها إلى جلسة 17 ماي القادم ، و إن  إصرار الهيئة التحوز على ملفاتنا رغم اصدار القاضي حكما تحضيريا يقضي بمد  الملفات إلى المحكمة ، دليل على السعي لتعطيل القضية وحرماننا من حقنا المشروع .

وحيث عمدت الهيئة الحالية بعد انتخابها إلى إصدار بيان يحث الزملاء على عدم  قبولنا للعمل حتى كمحامين أجانب ، وهو أمر رفض الاستجابة إليه أغلب الزميلات و  الزملاء الأفاضل . 

وأمام هذه الممارسات اللاشرعية و الغير قانونية لحرماننا من
ممارسة مهنة المحاماة و حقنا في العيش في بلادنا ، و أمام إمعانها في سياسة  التعطيل و التجويع والتهجير ، أعلن دخولي في اضراب عن الطعام ابتداء من يوم  الثلاثاء 25 أفريل الجاري ، وأهيب بكل شريفات و شرفاء تونس من الزملاء و نشطاء
المجتمع المدني والأحزاب والهيئات الوطنية إلى أن يقفوا إلى جانبي ضد هذه  المظلمة التي أتعرض إليها أنا و بقية زملائي ، وأطالب :
أولا : المد الفوري لمحكمة الاستئناف بملفاتنا الأصلية لإرفاقها بملف القضية  التي لا تزال في حوزة الهيئة .

ثانيا : تطبيق الاتفاقية المبرمة بين تونس و الجزائر كما كان معمولا بها منذ  التسعينات فيما يخص نقل الترسيم .

ثالثا : مطالبة الهيئة الوطنية للمحامين بتعويضنا ماديا و معنويا عن الفترة  الممتدة من تاريخ إلغاء نقل ترسيمنا .

و بما أنه سبق و قد قامت الهيئة بسابقة خطيرة بإدخال قرابة ال300 من أعوان  البوليس لإخراج الزملاء المعتصمين بمقر الهيئة الوطنية للمحامين و اهانتهم ، و  احتراما منا لحرمة مقراتنا سواء كانت عمادة أو دار المحامي ، و حتى لا تتكرر  تلك الإهانة للمحاماة و شرفها و تاريخها ، فاني قررت القيام بإضراب الجوع
بمنزلي المتواضع : 22 نهج كندا لافيات خلف نقابة الصحفيين ، الطابق الأول شقة  عدد 6 .
أصحاب حق ! مساواة !
ضد الفرز و المحاباة ! 

مضربة عن الطعام حتى تحقيق حقي المشروع في نقل ترسيمي ! مضربة عن الطعام من أجل حقي في الحياة الكريمة !
فإما حياة كريمة أو اضراب عن الطعام حتى الموت !

عاشت المحاماة حرة شريفة نزيهة مناضلة .