الائتلاف التربوي والأونروا ينظمان فعاليات الحلم الكبير

الائتلاف التربوي والأونروا ينظمان فعاليات الحلم الكبير
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
اطلقت عشرات الطالبات من مدارس المخيمات في منطقة نابلس احلامهن بتعليم حر وامن ونوعي يركز على التفكير ومتطور وغيرها من احلام يطمحن ان يكون عليها التعليم في فلسطين في عام 2030،

وجاء ذلك ضمن فعاليات الحلم الكبير الذي نفذه الائتلاف التربوي الفلسطيني بالشراكة مع برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين و بالتعاون مع مؤسسات مخيمات نابلس، في قاعة الالمانية في مخيم عسكر القريب من نابلس، و جاءت هذه الفعاليات ضمن اسبوع العمل العالمي للتعليم والذي يركز على المساءلة عن ضمان تطبيق الهدف التنموي الرابع الخاص بالتعليم ضمن الاهداف التنموية المستدامة ومشاركو فاعلة للمواطنين، ويحمل شعار دافع عن التعليم الان وقت التنفيذ.

شارك بالفعالية ممثلي عدة مؤسسات محلية مجتمعية في مخيمات نابلس ومخيم عسكر القديم، ومجلس أولياء أمور طالبات مدرسة بنات عسكر الأولى، وعدد من أعضاء الائتلاف التربوي الفلسطيني.

في افتتاح الفعاليات قدمت مجموعة من الكلمات حيث تحدث السيد تيسير نصر الله رئيس مجلس إدارة مركز يافا الثقافي ممثلا عن الائتلاف التربوي الفلسطيني، وبدأ كلمته بتوجيه التحية الى الاسرى و بدعم الائتلاف التربوي الفلسطيني المطلق لكافة مطالب الأسرى الفلسطينيين وبخاصة حقهم في استكمال تعليمهم الثانوي والجامعي، حيث قال بان شعار الحملة العالمية للتعليم في فلسطين دافع عن التعليم وادعم حقوق الاسرى بالكرامة والتعليم والصحة، إضافة لوقوفه ومطالبته بوضع حد لتقليص الموازنات المخصصة لوكالة الغوث، وإعادة النظر في المنهجية التي تعتمدها هيئة الأمم المتحدة وأسرة المجتمع الدولي تجاه مسؤولية توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين، الذين بات تعدادهم يتخطى السبعة ملايين لاجئ، لما أفضى إليه هذا العجز من تهديد لحق الأطفال اللاجئين الفلسطينيين في التعليم.

كما اكد نصر الله في كلمته على ضرورة وضع آليات حكومية للضغط على القطاع  الخاص لتحمل مسؤولياته الاجتماعية في دعم التعليم العام وتطويره، وضمان آليات ذات مصداقية وشفافية لمشاركة المجتمع المدني في عمليات الرصد والمحاسبة بشأن أجندة التعليم، ومشاركة وطنية في تحديد مفهوم واسع وشامل لنوعية التعليم

كما أكد على ضرورة احترام المناهج الوطنية الفلسطينية وعدم السماح بأي محاولات قد تمس المناهج ومضامينها، وقدم شكره لمدرسة "بنات عسكر الأولى" ممثلة بالمديرة سرين دويكات، والطاقم التعليمي، وطالبات المدرسة على تعاونهن في تنفيذ هذه الفعالية.

وبدوره تحدث مهند بيدس رئيس برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" واكد على ضرورة الاهتمام بنوعية التعليم، وعلى أهمية التعليم والعملية التعليمية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية. واضاف بيدس نشعر بفخر في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين على انجازاتنا في تعليم ابناء اللاجئين الفلسطينيين وحمايتهم من التجهيل على مدار سنوات طويله، وان من اهم الانجازات المسجلة حديثا هي الغاء دوام الفترتين في المدارس حيث ان كل مدارس مخيمات الضفة الغربية تداوم فترة صباحية فقط.

وتحدث عن تجربته كرئيس لبرنامج التعليم في وكالة الغوث خلال السنوات الماضية، مستذكرا مراحل متعددة من حياته المهنية، وأوضح انه سيستمر في مسيرة العطاء وخدمة المسيرة التعليمية حتى بعد إنتهاء عمله كرئيس للبرنامج التعليمي في الوكالة.

ودعا بيدس جميع العاملين في التعليم وخاصة في وكالة الغوث بمزيد من العطاء لأن الطلبة وأبناء الشعب الفلسطيني يستحقون كل جهد يقدم لهم.

اما حسني عودة رئيس لجنة خدمات مخيم عسكر فشكر في كلمته التي ألقاها كل من كان له دور في اقامة فعالية الحلم الكبير، وطالب بضرورة تدخل مؤسسات المجتمع المدني في مراقبة وحماية التعليم، وأوضح أنه سيتم قريبا اتخاذ قرار بتشكيل لجنة مساندة للتعليم مكونة من المعلمين المتقاعدين، ومحاسبة كل من يحاول تخريب التعليم خصوصا في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وحذر من حدوث هجرة داخلية من هذه المدارس.

وفي الختام تحدث حسن رمضان مدير المنطقة التعليمية للتعليم في وكالة الغوث في شمال الضفة الغربية إن هذه الفعالية تأتي في سياق الشراكة الاجتماعية التي تعتبر رافداً أساسياً في تطور وتقييم الأداء التعليمي، وأثنى على الكلمات الملقاة، وتمنى أن تكون فعاليات أسبوع الحملة العالمية للتعليم انطلاقة لبدء شراكة مجتمعية فاعلة لصالح التعليم.

قدمت بنات مدرسة مخيم عسكر الاولى مجموعة متنوعة من الفقرات الفنية وجلها ركز على الحق بالتعليم وحقوق الاطفال الفلسطينيين وفي الختام أطلقت مجموعة من الطالبات مجموعة من "البالونات" تحمل شعارات تمثل أحلامهم في التعليم.

يذكر بان المنظمين للفعالية اقتصروا الضيافة للمشاركين على الماء والملح كتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام.