النخالة: نتائج المصالحة صفر.. ولاجدوى من قبول دولة بحدود 67

النخالة: نتائج المصالحة صفر.. ولاجدوى من قبول دولة بحدود 67
زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
قال  نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، إنه عقدت الكثير من اللقاءات، وبذلت  جهود كبيرة في سبيل إنهاء الانقسام، مستدركاً:" ولكن كل هذا لم يستند على أساس سياسي واضح ومحدد، والنتيجة صفر كبير".

أضاف: " المبادرة القطرية وغيرها، لن يكون لها جدوى طالما بقينا بعيدين عن جوهر المشكلة، و كل الوقت الذي أمضيناه في الحوارات، وأمضته فتح وحماس لوحدهما لن يوصل إلى نتيجة، طالما لم نعالج أصل المشكلة، ونتوافق على برنامج سياسي محدد وواضح، ووسائل تطبيق هذا البرنامج".

وقال النخالة في حوار لصحيفة الاستقلال:" إننا بحاجة للاتفاق على مشروع سياسي واضح ومحدد ونعمل عليه، ونحن بمواجهة مع الاحتلال وليس مع السلطة، وإذا لم ندرك هذه الخطوة سنبقى نراوح مكاننا".

وفي إطار قبول حماس بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، قال: "الإخوة في حماس قد استعجلوا أمرهم، بغض النظر عن تقديراتهم، ولكن أقول لم يقدم لنا أحد شيء لنقبل به أو نرفضه".

واعتبر أنه لو كانت لهذه المقاربة التي تقدمت بها حماس أي جدوى، لكانت هناك جدوى لمبادرة السلام العربية التي تقدم بها وبشكل رسمي كل العرب مجتمعين، اعتراف بإسرائيل، وإقامة علاقات طبيعية.

مخصصات الأسرى

وحذر النخالة خلال حوار لصحيفة الاستقلال من تجاوب السلطة مع مطالب رئيس وزراء حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بوقف مخصصات الأسرى.

معركة الكرامة

وحول معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى، أشاد النخالة بمعركة الكرامة، وأوضح أنها معركة الكل الفلسطيني، لأنها رسالة لضرورة الوحدة ولأن الأسرى يشكلون أحد أهم العناوين في صراعنا مع الاحتلال، مشيراً إلى أن اصطفاف الشعب خلف الأسرى يجب ألا يقف عند حدود الدعم المعنوي بل بإشعال نقاط التماس مع العدو.  

الموقف من عقد جلسة للمجلس الوطني

وعن عقد جلسة جديدة للمجلس الوطني، قال: "في الحقيقة التفاهمات حول عقد جلسة جديدة للمجلس الوطني، هي لم تكن تفاهمات جدية، الجميع كان يريد نجاح الاجتماع، ولا يتحمل طرف إفشال اللقاء الذي أتى بعد جهد كبير". 

وتابع: "واضح أن أبو مازن سيعقد المجلس في رام الله، وهو أعلن ذلك رسمياً، والجهاد وحماس سيرفضون هذا الاجتماع، وربما فصائل أخرى"، معتبراً ان عقد اجتماع المجلس في رام الله لن يغير شيئاً، لأنه سيبقى يمثل من هم موجودون به أصلاً، ولن يكون ممثلاً لكل الشعب الفلسطيني.

الخروقات الإسرائيلية للتهدئة

قال النخالة: "في الحقيقة ما هو موجود على حدود قطاع غزة هو ليست تهدئة متفق عليها، وإنما هو وقف إطلاق نار متبادل بدون اتفاق، ويمكن أن يكسر في أي وقت" مضيفاً أن المقاومة  جاهزة للمواجهة.

واعتبر النخالة أن قطاع غزة يعيش حالة من الحرب الدائمة بسبب تشديد الحصار، معتبراً أن لقاء ترامب والرئيس محمود عباس لن يجدي نافعاً، داعياً لوقف المفاوضات واستبدالها بصياغة مشروع وطني جديد.

وحول جريمة اغتيال القيادي في القسام "مازن فقها"، قال: "إن اغتيال الشهيد فقها، والذي من المؤكد أنه تم بأيدٍ إسرائيلية، كان فيه رسالة واضحة لقادة المقاومة، بأن "إسرائيل" تستطيع أن تصل إليكم فرداً فرداً".

واستدرك: "اختيارها للشهيد مازن كان رسالة للذين ينشطون في الضفة الغربية، أعتقد أن المهم أن نكون منتبهين، ونأخذ كافة الإجراءات التي من شأنها حماية رجال المقاومة".
 
العلاقة مع مصر

وبين النخالة أن العلاقات مع مصر مستقرة، داعياً أن يكون هناك موقف أكثر وضوحاً تجاه الشعب الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة، وأكثر إيجابية من أجل التخفيف من أزمات الحياة والمعاناة المستمرة نتيجة الحصار الذي تفرضه إسرائيل. 

وطالب النخالة، في ختام حديثه، السلطات المصرية، بفتح معبر رفح بصورة مستمرة، وخاصة أنه المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على الخارج.