"عتمة - زنزانة" حملة إلكترونية رفضاً لعزل الأسرى المضربين

"عتمة - زنزانة" حملة إلكترونية رفضاً لعزل الأسرى المضربين
رام الله - دنيا الوطن- محمد طوطح
مع تواصل إضراب الأسرى لليوم الثامن على التوالي، أطلق نشطاء وإعلاميون فلسطينيون حملة إلكترونية، للتغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم ودعمهم في معركة "الأمعاء الخاوية" ردًا على الممارسات القمعية الشرسة ورفضاً لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.

وتفاعل النشطاء والمغردون في الحملة التي انطلقت من قاعة "السلام أبو حصيرة" غرب مدينة غزة الاثنين 24-4-2017, بآلاف التغريدات عبر الوسم #عتمة_زنزانة في إشارة منهم لظلام وظلم الزنزانة والسجان المفروض على الأسرى، مؤكدين أنها تهدف لتكثيف الجهود لنصرة الأسرى على الصعيد الدولي والمحلي والعمل على تحريك الشارع الفلسطيني والعربي.

وقال منسق الحملة طلال النبيه، إن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة فعاليات بهدف إيصال رسالة الأسرى إلى أوسع نطاق على الصعيد العالمي بمشاركة النشطاء والمغردين كتظاهرة إلكترونية لوقف سياسة الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحقهم.

وتابع لـ"دنيا الوطن": " نحاول من خلال هذه الفعاليات أن نخرج عن المألوف من خلال إبراز معاناة الأسرى الذي يخوضون معركة (الأمعاء الخاوية) وجوانب عديدة من حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال".

وأوضح النبيه، "أن الهدف الأساسي من الحملة أن ينقل المغردين معاناة الأسرى وصورتهم وتضحياتهم بلغة سهلة بحيث يستطيع رواد التواصل الاجتماعي فهمها".

وبينت رائدة سكر من فريق الحملة، أنهم يعملون على توعية الجمهور المحلي والعربي والدولي بقضية الأسرى، مؤكدة أنها قضية وطنية إنسانية بامتياز "يجب علينا أن تكون هذه القضية في صدارة القضايا الفلسطينية، في ظل تزايد اعتداءات إدارة مصلحة السجون على الأسرى".

وأردفت لـ"دنيا الوطن" أن الحملة تعمل على إنتاج مقاطع فيديو و(بوسترات) ملصقات ولافتات تبرز معاناة الأسير في العزل الانفرادي، والتواصل مع جهات محلية وعربية ودولية لدعم الأسرى ومساندتهم.

ودعت التغريدات في معظمها المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في السجون، ومطالبة الجهات المسؤولة بمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى، حيث قال الناشط طارق أحمد: "العزل الانفرادي بسجون الاحتلال الإسرائيلي، مصنع الأمراض النفسية والجسدية".

وتفاعل أبو عبد الله، "تعتبر سياسة عزل الأسرى من أقسى سياسات العقاب التي تنتهجها إدارة السجون، وهي سياسة متبعة منذ عام 1967".

أما Adli Abu Taha, " العزل الانفرادي سياسة قديمة متجددة منذ عام 1967، تلجأ إليها سلطات السجون بأوامر من الأمن الإسرائيلي لمعاقبة نشطاء الأسرى".

بينما غردت الناشطة Nadia Abu Shaban “بمناسبة ذكرى الإسراء و المعراج، الله يفك كرب جميع اسرانا البواسل ونشوفهم جميعاً محررين قريباً".

وتقدر مصادر حقوقية وجود نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال موزعين على 22 سجناً ومركز تحقيق وتوقيف، محتجزين في ظل ظروف حياتية صعبة بينهم 49 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصرة، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 350 طفلاً يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.

ويواصل نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، إضرابهم المفتوح عن الطعام لأسبوع الثامن على التوالي، تحت عنوان "الحرية والكرامة"؛ لاستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة السجون، فيما انضم صبيحة اليوم، أسرى من سجن ريمون للإضراب.

وكانت قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، نفذت أمس اقتحامات وتفتيشات مكثفة على أقسام الأسرى المضربين عن الطعام؛ ففي سجن "نيتسان" الرملة، استخدمت قوات القمع الكلاب البوليسية، كما استولت على الملح والمصاحف من الأسرى.

وتواصل إدارة مصلحة السجون عمليات النقل بحق الأسرى المضربين من سجن إلى آخر، كما عزلت العديد منهم انفرادياً، علماً بأنه ومنذ اليوم الأول، استولت على مقتنيات الأسرى المضربين وجردتهم من ملابسهم، وأبقت على ملابس إدارة السجون.

وتستخدم سلطات الاحتلال سجن "نيسان" لعزل الأسرى المضربين عن الطعام، وسط ظروف صحية وإنسانية صعبة للغاية.