المجاهدين: الحوار المعمق الحل لإنهاء الانقسام والخلاف

رام الله - دنيا الوطن
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد : نلتقي اليوم في رحاب الشهداء وعلى أريج دمائهم الطاهر لتمضي بنا الأيام ونحن بكل فخر وانتماء حاملين لواء الحق والدين وسالكين درب الشهادة والفداء , فلقد قرر مجاهدونا منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة ومع اندلاع شرارتها الأولى أن يسيروا بخطى ثابتة نحو رفع الظلم عن شعبنا وقتال بني صهيون الغاصبين , ليكون الشهيد المجاهد عمر أبو شريعة "أبوحفص" المؤسس لحركة المجاهدين الفلسطينية من أوائل الذين استلوا سلاحهم وبنادقهم ليذودوا عن أقصاهم وأرضهم , لتتجسد ملاحم البطولة والفداء وتتعاظم مسيرة الفكر مع البندقية والقلم مع الرصاص , وينطلق جهاد مجاهدي الحركة بزخم قوي متسلحين بعزيمة وإيمان قوي لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم فهم أبناء الطائفة المنصورة التي أخبر عنها النبي الأكرم , فقدمت الحركة منذ انطلاقتها المباركة خيرة أبنائها قادة وجنودا يتقدمهم الأمين العام ابوحفص شهداء على طريق إحقاق الحق ونصرة الدين ,بعد أن خاض مجاهدونا معارك بطولية ضد العدو المفسد في الأرض. جماهير الحق المبين: تمر ذكرى انطلاقة حركة المجاهدين الفلسطينية هذا العام والانقسام الفلسطيني مازال يراوح مكانه ومازال شعبنا تواقا لوحدة حقيقية فالوحدة المنشودة يجب ان تدعم بركائز مهمة اولاها الحفاظ على الثوابت والحقوق وحماية سلاح المقاومة , ومن ثم العمل على ايجاد مرجعية وطنية عبر حوار وطني معمق يشارك فيه الكل الوطني دون استثناء.

نعيش الذكرى اليوم وحصار غزة يزداد مأساة ووطأة بعد اجراءات عمقت من أزمات القطاع للأسف ... وتمر هذه الأيام وحلف الشيطان الاسرائيلي قد استجمع قواه وأدواته الخبيثة ليصعد من هجمته الشرسة ضد القدس وأقصاها المبارك, فالمدينة المقدسة قد حول العدو حياة أهلها إلى ضنك بسبب الممارسات القمعية التي تنفذها حكومة العدو والتي تهدف لفرض وقائع جديدة على الأرض وصولا لإنهاء الوجود العربي الإسلامي فيها ,بالإضافة إلى عمليات الحفر المستمرة والمتصاعدة تحت أساسات الأقصى المبارك ,لتنفيذ هدفهم الشيطاني وبناء هيكلهم المزعوم , عمليات الاقتحام والتدنيس الفردية والجماعية لباحات الاقصى المبارك.

بالإضافة الى تمر الذكرى ولنا آلاف من خيرة أبنائنا المجاهدين قابعين خلف قضبان السجان الصهيوني المجرم , وهم يسطرون معارك يومية في فن الصبر والصمود ليخوضون اليوم معركة جديدة قوامها اجسادهم الضعيفة وارادتهم الصلبة , لتستمر معاناتهم وتضحياتهم في مشهد فدائي بالغ الروعة لا يترك لنا مجالا إلا أن نعمل بكل قوة لتحريرهم وبالطرق المتاحة ... لذا فإننا في ذكرى الانطلاقة السادسة عشر والذكرى العاشرة لرحيل المؤسس لا يسعنا إلا أن نؤكد على ما يلي

أولاً/ ندعو الى عقد حوار وطني معمق يشمل الكل الفلسطيني كمدخل أساسي لإنهاء الانقسام

 ثانياً/ ندعو إلى إيجاد مرجعية للكل الوطني الفلسطيني وعدم استثناء احد فنحن مازلنا في مشروع التحرر

ثالثاً/  دماء الشهداء كتبت علينا واجبا بان نكمل الطريق نحو إحدى الحسنيين ,فالوفاء والعهد لشهدائنا البررة

رابعاً/ الجهاد هو الخيار لانتزاع حقوقنا كافة لأنه أثبتت وسائله دوما بنجاحها بالحوار مع العدو

خامساً/ فلسطين ارض وقف إسلامي والقتال فيها واجب شرعي وقومي ووطني. ونرفض أي مشاريع مشبوهة لتصفية القضية

سادساً/ لن ندخر جهداً من اجل تحرير أسرانا البواسل ,وكل الخيارات مفتوحة أمام مجاهدينا لتحريرهم

سابعاً/ القدس قبلة جهادنا ومؤشر بوصلتنا وكل إمكانياتنا وجهودنا مسخرة للذود عنها

ثامنا/ ندعو جماهير امتنا الإسلامية لتوحيد الجهود والأهداف نحو رفع الظلم عن فلسطين وقدسها المباركة ونفض خلافاتها الداخلية