ماكرون على رأس الهرم الفرنسي..الانتخابات الفرنسية.. حقائق وأرقام

ماكرون على رأس الهرم الفرنسي..الانتخابات الفرنسية.. حقائق وأرقام
إيمانويل ماكرون
رام الله - دنيا الوطن
انتهى السباق الديمقراطي الفرنسي، مساء أمس الأحد، باختيار مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ئيساً جديداً للبلاد.

وفي التفاصيل، فقد دعي حوالي 47 مليون ناخب فرنسي إلى الاختيار بين أحد عشر مرشحاً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وتأهل مرشح الوسط ايمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الدورة الثانية المقررة في 7 أيار/ مايو المقبل مع نهاية اليوم الانتخابي، بحسب صحيفة القدس.

ينتخب الرئيس الفرنسي بالاقتراع العام المباشر على مرحلتين مع نظام يعتمد الغالبية المطلقة، وذلك لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.

وينبغي أن يحصل المرشح على الغالبية المطلقة من الأصوات التي يتم الإدلاء بها في دورة أو دورتين للفوز، أيا كانت نسبة المشاركة في التصويت.

ولا تعترف فرنسا بالبطاقات البيضاء التي يبدي الناخبون من خلالها رفضهم الاختيار بين المرشحين، وعملاً بقانون صادر عام 2014، يتم احتساب البطاقات البيضاء على حدة، بمعزل عن البطاقات اللاغية، وتدرج بصفتها تلك في محاضر مراكز الاقتراع، غير أنه لا يتم الأخذ بها لدى احتساب الأصوات.

الرؤساء السابقون هم:

- 2012 - 2017 : فرنسوا هولاند (اشتراكي).

- 2007 - 2012 : نيكولا ساركوزي (يمين).

- 1995 - 2007 : جاك شيراك (يمين)، وكانت ولايته الأولى سبع سنوات، والثانية خمس سنوات بعد تخفيض مدة الولاية الرئاسية.

- 1981 - 1995 : فرنسوا ميتران (اشتراكي)، حكم ولايتين من سبع سنوات.

- 1974 - 1981 : فاليري جيسكار ديستان (وسط يمين)، حكم ولاية من سبع سنوات.

- 1969 - 1974 : جورج بومبيدو (يمين)، توفي قبل سنتين من انتهاء ولايته.

- 1959 - 1969 : شارل ديغول (يمين)، انتخبته هيئة ناخبة لولاية أولى من سبع سنوات، ثم اعيد انتخابه بالاقتراع العام المباشر عام 1965. استقال بعدما هزم في استفتاء في العام التالي.

كان على الناخبين اليوم الأحد الاختيار بين 11 مرشحاً، بزيادة مرشح عن انتخابات 2012، إنما أقل بخمسة مرشحين عن العام 2002 الذي سجل رقماً قياسياً على صعيد الترشيحات.

وحسب تقديرات ثلاثة معاهد استطلاع للرأي، فقد حصل ماكرون على ما بين 23 و24 بالمئة من الأصوات متقدما على لوبان التي حصلت على ما بين 21,6 و23 بالمئة، بينما تم استبعاد كل من مرشح اليمين فرنسوا فيون الذي حصل على ما بين 19 و19,3 بالمئة ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون الذي نال ما بين 19,5 و20%، وحل الاشتراكي برنار آمون بعيداً في المرتبة الرابعة مع ما بين 6,1 و7% من الأصوات.

المرشحون الآخرون كانوا: نيكولا دوبون تينيان (56 عاماً) وجاك شوميناد (75 عاماً) وفرنسوا اسولينو (59 عاماً) وهم من التيار السيادي، والتروتسكيان ناتالي أرتو (47 عاماً) وفيليب بوتو (50 عاماً) والنائب والراعي السابق جان لاسال (61 عاماً).

ثمة 46,97 مليون ناخب مدرجون على اللوائح الانتخابية، بينهم 1,3 مليون يقيمون خارج فرنسا.

وفتحت مراكز الاقتراع الـ 66546 في فرنسا أبوابها الساعة 8:00 (6: 00 ت غ) وأغلقت الساعة 19:00 (17:00 ت غ). وبقيت مراكز الاقتراع مفتوحة في بعض المدن الكبرى حتى الساعة 20:00 ت غ (18:00 ت غ). وجرت عمليات التصويت أمس السبت في الأنتيل الفرنسية في بحر الكاريبي وغويانا (أميركا الجنوبية) وسان بيار إيه ميكلون (أرخبيل في أميركا الشمالية) وبولينيزيا (جنوب المحيط الهادئ).

وتمت تعبئة أكثر من خمسين ألف شرطي ودركي يدعمهم سبعة آلاف عسكري من عملية (سانتينيل) ينتشرون بصورة دائمة على الأراضي الوطنية منذ اعتداءات كانون الثاني/ يناير 2015 في باريس.

وهي أول انتخابات رئاسية تجري في ظل حال الطوارئ التي أعلنت إثر اعتداءات 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.

ويحظر القانون الفرنسي نشر أي نتائج باستثناء تلك المتعلقة بنسب المشاركة، قبل انتهاء عمليات التصويت في تمام الساعة 20:00 (18:00 ت غ)، لتفادي التأثير على الناخبين، وأعدت مؤسسات استطلاعات الرأي تقديراتها استنادا إلى عملية جزئية لفرز الأصوات، وسارعت وسائل الإعلام إلى نشر التقديرات في الدقيقة التي تلت إقفال مراكز الاقتراع.

ويتم تحديث التقديرات الأولية بشكل منتظم خلال المساء مع فرز الأصوات تباعاً.

وستجري الدورة الثانية في 7 أيار/ مايو المقبل بين المرشحين اللذين حصلا على العدد الأكبر من الأصوات في الدورة الأولى.

ولم ينتخب أي مرشح من الدورة الأولى منذ اعتماد فرنسا نظام الاقتراع العام المباشر العام 1962.

ويتم تنصيب الرئيس الجديد في موعد أقصاه 14 أيار/ مايو المقبل، تاريخ انتهاء ولاية فرنسوا هولاند.

ويحظى الرئيس الفرنسي بالكثير من السلطات في يده حتى إن البعض يطلق على النظام الرئاسي في فرنسا بأنه "الملكية الرئاسية".

ويعتبر الرئيس الفرنسي قائد الجيش ويمكنه البت في مهام الجيش واستخدام الأسلحة النووية، لكنه يحتاج إلى الاتفاق مع البرلمان في حال تعلق الأمر بإعلان الحرب أو المهام العسكرية الطويلة.

ويعين رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء وبقية أعضاء الحكومة الذين يحتاجون بشكل عملي إلى الحصول على تأييد أغلبية داخل الجمعية الوطنية.

كما يمكن لأعضاء الجمعية الوطنية عزل أعضاء الحكومة بالتصويت عن طريق حجب الثقة.

ويختص البرلمان بسن القوانين، فيما يمكن لرئيس الدولة أن يحل الجمعية الوطنية وأن يدعو إلى استفتاءات.


 


التعليقات