بالفيديو: "سندريلا" لزفة العرسان.. غزة تبدع في صنع الفرحة

بالفيديو: "سندريلا" لزفة العرسان.. غزة تبدع في صنع الفرحة
سيارة سندريلا
خاص دنيا الوطن - إسلام الخالدي
على هذه الأرض ما يستحق الحياة والفرح، من هنا انطلقت الفكرة في مواجهة التحديات والعراقيل التي فرضها الاحتلال على قطاع غزة؛ لتكون سيارة (سندريلا) الأولى من نوعها، وتصنع بأيادٍ فلسطينية بتصميم جذاب، يعطي رونقاً مميزاً يضفي فرحة على قلوب الشباب المقبلين على الزواج، هنا كان الإبداع في مواجهة الاحتلال.

سيارة (سندريلا)، والتي منع الاحتلال من دخلوها عبر معبر كرم أبو سالم، كنوع من تشديد القيود والإجراءات الأمنية على القطاع، لكن مجموعة شبابية على رأسهم سلامة العوضي الذي شق طريقه للوصول إلى ما كان يطمح به، ليجعل منها سيارة تضاهي السيارات العالمية المصممة لزفة العرسان.

سندريلا.. تتحدى الاحتلال

وفي حديثة لـ "دنيا الوطن" عن تجربته، العوضي يقول: "حاولنا استيراد السيارة لكن الاحتلال منع دخولها، من هنا انطلقت بالفكرة واستعنت بمجموعة شبابية كان لها بصمة خاصة في إنجاح المهمة، حيث استغرقنا مدة 3 شهور في التصميم والتخطيط، لتكون واقعاً بعد 3 شهور من التطبيق، لتصبح تضاهي السيارات العالمية التي خصصت للأفراح، وكان الهدف التأكد من السلامة العامة للعروسين، وإضفاء السعادة لهم من خلال التصميم والديكور، كونه يوماً مميزاً وخاصاً".

ويشير، إلى أنه لا يوجد أحد يوقف عزمهم في إدخال الفرحة على بيوت غزة، لتكون غزة اليوم مميزة في صناعة الفرح.

أحد المشاركين في تصميم السيارة محمد كحيل يتحدث عن فترة التصميم والتنفيذ، ليقول: "نحن مجموعة من الفنيين والمصممين عملنا على التصميم الداخلي للسيارة، حيث استغرقت التصميم مدة أسبوع فقط، بالإضافة إلى أننا أضفنا لمسات خارجية وتفاصيل داخلية للسيارة، لتصبح ذات شكل وطابع مفرح للعرسان".

وينوه، إلى أنهم واجهوا بعضاً من الصعوبات والعراقيل في تصميم الفكرة، نظراً لأنها بمجهودهم الشخصي ونظراً لقلة المواد والإمكانيات.

الظروف لم تكبح جماحهم

الصحفي والداعم للفكرة نضال برعي، يتحدث: "منذ خمسة شهور جاء سلامة العوضي بالفكرة، وكنا قد ساندناه بالرأي والدعم المعنوي، حيث حاولنا مراراً إدخالها عبر المعبر لكن الاحتلال كان عائقاً أمام ذلك، فالاحتلال يبدع في التقييد وكسر الطموح كما غزة تبدع في مواجهة ذلك".

ويؤكد، أن ظروف غزة لم تكبح جماحهم والكثير من علامات الاستفهام وقفت عائقاً أمام السير على الطريق، ومن أبرزها السلامة المهنية من ناحية التصميم بكافة الطرق، مشيراً إلى أن غزة فيها من العقول ما يكفي.

ويضيف: "الهدف من هذه السيارة أن نوضح بأن غزة تبدع في مواجهة هذه التحديات، وتبدع في صناعة الأمل والتحديات بوجود شبابها".