الخارجية: ندين العراقيل التي يضعها نتنياهو أمام زيارة الرئيس عباس

الخارجية: ندين العراقيل التي يضعها نتنياهو أمام زيارة الرئيس عباس
رام الله - دنيا الوطن
صعدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من مواقفها وممارساتها الاستفزازية، الهادفة إلى وضع العراقيل أمام الجهود الأمريكية المبذولة لإحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات جادة وحقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. 

وتابعت الخارجية في بيانها، وفي الآونة الأخيرة، برز منها التصعيد السياسي والتحريض الرسمي الذي مارسه نتنياهو ضد الرئيس محمود عباس، والذي ظهر جلياً في مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع محطة (فوكس) الأمريكية، مدعياً أن الاختبار لمدى جدية الرئيس عباس في السلام هو في التخلي عن دفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى، في مسعى من الاحتلال مقصود يهدف إلى ممارسة الضغوط على الإدارة الامريكية وابتزازها، والتشويش على زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن، إن لم يكن افشالها في تحقيق أهدافها، من خلال محاولة حرفها عن مسارها نحو قضايا جانبية يلوح بها نتنياهو، أو إثارة زوابع للحد من إمكانية حصد أية نجاحات لزيارة الرئيس في الثالث من مايو القادم. 

وفي السياق، تستخدم الحكومة الإسرائيلية المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية؛ لتحقيق نفس الهدف لكن بطرق مختلفة، عبر العربدة والحرق والدهس وإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين العزل، والاعتداء عليهم وعلى منازلهم وممتلكاتهم ومزارعهم.

 كما لجأت الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة إلى تصعيد إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى عامة، والمضربين عن الطعام بشكل خاص، كما أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مصادرة قطعة أرض في موقع حساس واستراتيجي في منطقة رأس العامود، مقابل المسجد الأقصى المبارك، لصالح توسيع البؤرة الاستيطانية المقامة في رأس العامود. 

ذلك كله في محاولة مكشوفة لتوتير الأجواء والمناخات وتسميمها عشية زيارة الرئيس عباس لواشنطن، وفي دعوة صريحة لدوامة العنف وردود الفعل العنيفة، وسط أوهام إسرائيلية بأن هذه الحالة سوف تفتح الأبواب للهجوم الإعلامي والسياسي على زيارة الرئيس، بهدف التقليل من فرص نجاحها.

ودانت الخارجية بأشد العبارات البرنامج الإسرائيلي التخريبي لفرصة تحقيق السلام، ولزيارة الرئيس إلى واشنطن، وإذ تدين بشدة العدوان الاحتلالي والاستيطاني المتواصل ضد شعبنا وأرض وطنه، فإنها على ثقة تامة بحكمة وقدرة الرئيس محمود عباس على تخطي هذه العراقيل والعقبات، وعلى نجاحه المؤكد في تمثيل شعبنا وحقوقه ونقل معاناته في الزيارة المهمة المرتقبة للبيت الأبيض.

وتدعو الوزارة إدارة الرئيس ترامب إلى الحذر من المصائد التي ينصبها نتنياهو وأركان الائتلاف اليمني الحاكم الرامية إلى إفشال جهود السلام الأمريكية.