طاقم تجوال أصداء يرصد واقع الحال في البلدة القديمة بالخليل

رام الله - دنيا الوطن- سوسن مديني
نظم طاقم تجوال أصداء أمس السبت جولة للإعلامين في مدينة الخليل، تركزت في أحياء واسواق البلدة القديمة، والحرم الابراهيمي شارك فيها 40 إعلاميا وإعلامية، غالبيتهم يزور مدينة الخليل للمرة الاولى.

وانطلق مسار الجولة من أمام مسجد الشيخ علي البكاء، مروراً بمسجد القزازين، ومن ثم في أسواق البلدة القديمة التي كادت الحركة فيها شبه معدومة، باستنثاء المجموعات السياحية، وصولا الى التكبة الإبراهيمية، ثم الحرم الإبراهيمي المحاصر.

وقال مدير موقع اصداء ومنسق تجوال أصداء الاعلامي أمين أبو وردة، ان الجولة في الخليل كانت مميزة، وكان الهدف منها تسليط الضوء على معاناة أهالي البلدة القديمة، من خلال اقلام وعدسات الكاميرات، إضافة إلى تعريف المشاركين والمشاركين بتاريخ البلدة القديمة العريق، وما مرت عليه خلال القرون السابقة.

ورافق الطاقم مجموعة من النشطاء في الترويج السياحي في الخليل، وعلى راسهم سامر حسونة، الذي رحب بالفريق، معتبرا زيارتهم تعزيزا لصمود أهالي البلدة القديمة. وقال أن مسجد الشيخ علي البكاء يعود نسبته إلى الشيخ علي البكاء بكثرته للبكاء فسميه على إسمه، وهذا المسجد خرج دورات عديدة في حفظ
القرآن والتجويد ويعد معلما معروفا لكل زائر للخليل.

وأضاف أن الشارع المحاذي للمسجد هو شارع الشلالة المعروف سابقا أنه من أكثر الشوارع انتعاشاً في مدينة الخليل، وكان مقر بلدية الخليل يقع في هذا الشارع، بالإضافة إلى كل البنوك ومؤسسات القطاع الخاص، وغيرها.

وتحدث حسونة على أن مدينة الخليل هي المدينة الوحيدة التي تخضع إلى تقسيمات(،(h1, h2 وهي تخضع للاحتلال العسكري المباشر، وذلك ضمن إتفاق اوسلو.

ونوه إلى أن هناك مباردات ومشاريع لتعزيز الوجود الفلسطيني في البلدة القديمة،ومنها مشروع صغير لمساعدة المقبلين على الزواج، وتثبيتهم في البلدة القديمة، وهذا المشروع إعطاء منزل في البلدة القديمة مع دفع فواتير الماء والكهرباء، بشرط عدم وجود منزل لديهم.

وعلق حسونة على حركة البلدة القديمة، أنها ضعيفة جداً رغم تخفيض الأسعار، إلا أنها تتنشط في شهر رمضان الكريم، وهذا يرجع لقرب البلدة القديمة من نقطة الإحتكاك مع الإحتلال الإسرائيلي، والسكان المقيمين في البلدة القديمة، تأقلموا مع هذا الوضع الذي يعيشونه كل يوم.

ومن جهته أضاف الصحفي رائد أبو رميلة أن زيارة طاقم أصداء ترفع من معنوياتهم وتدعمهم داخل البلدة القديمة، وكشف بأنه ولاول مرة في البلدة القديمة يتم فتح معصرة قديمة، في مواجهة خطوات الاحتلال، لأن يسرق التراث الفلسطيني ويصادره.

وتحدث أبو رميلة عن معاناتهم على الحواجز والمعابر في البلدة القديمة ومداخلها، واستمرار عمليات التهويد في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث تستمر عمليات الملاحقة بإستمرار خوف من توثيقه الأحداث وتصويرها، وإظهارها للعالم. وقال من ضمن المعاناة المستمرة في البلدة القديمة، سيطرة مستوطنين على
منازل فلسطينية وتحويلها الى بؤر للاعتداء على المواطنين، حيث يلقون النفايات على السكان والزائرين، حتى لا أحد يدخل البلدة القديمة، ولإغلاق المحلات، منوها الى أنه كل يوم سبت تأتي مجموعات تحت مسمى مجموعات سياحية بحراسة جنود
الإحتلال الإسرائيلي، ويتجولون لفترات طويلة فيها، لإثبات أن البلدة لهم ومن حقهم.