توما سليمان: من يدعم المستوطنات بالملايين هو الذي يغذي الحقد

توما سليمان: من يدعم المستوطنات بالملايين هو الذي يغذي الحقد
النائبة عايدة توما سليمان
رام الله - دنيا الوطن
في ردّها على تصريحات نتنياهو أكدت النائبة عايدة توما-سليمان رئيسة اللجنة البرلمانيّة للنهوض بمكانة المرأة (الجبهة- القائمة المشتركة) أن من يعمل على تغذية العنف والكراهية هو وحده رئيس حكومة إسرائيل بدعمه المستمر وغير المحدود للمستوطنات.

وأضافت:" المطالب التي أطلقها نتنياهو امس في مقابلته لهي مجرد محاولة أخرى لوضع العقبات امام أي امكانيّة لإنهاء الاحتلال والوصول الى سلام عادل وشامل في المنطقة، على ارض الواقع الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنيّة يناضلون من أجل اسمى الحقوق من حريّة واستقلال وإقامة الدولة المستقلّة وفي المقابل رئيس حكومة الاحتلال وائتلافه الحاكم يشكّل اكبر عقبة امام انهاء الاحتلال، نتنياهو يدعم ويغذّي العنف والكراهيّة بدعمه غير المحدود لقطعان المستوطنين والمستوطنات ومحاولاته الداعية الى سلب وضمّ أراضي الضفّة الغربية".

وتأتي تصريحات النائبة توما-سليمان بعد الحوار الذي اجراه رئيس الحكومة مع مجلّة "فوكس نيوز" والتي طالب من خلالها السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة بوقف الدعم التي تقدّمه لعائلات وذوي الشهداء والأسرى كشرط أساس للتقدم بالمفاوضات. وتأتي هذه التصريحات في ظلّ المحاولات الأمريكيّة لسنّ قانون يشترط تقديم المعونات للفلسطينيين بوقف دعم عائلات الاسرى والشهداء.

وحول اقتراح القانون الأمريكي أكدت توما-سليمان أن الولايات المتحدة الأمريكيّة تمارس ارهابها على الشعب الفلسطيني مضيفةً:" الولايات المتحدة الأمريكيّة بإداراتها المتعاقبة لم تكن يومًا طرفًا محايدًا في تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني، فإداراتها المتعاقبة اختارت دومًا الاصطفاف الى جانب حكومات إسرائيل العدوانيّة ضدّ الشعب الفلسطيني وطموحه للحريّة والاستقلال; انّ الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأمريكيّة على السلطة الفلسطينيّة والتلويح بقطع المعونات لهي محاولة مرفوضة للتأثير على استقلاليّة القرار الفلسطيني وتمييعه بما يخدم مصالح الحكومة الاسرائيليّة ومن يقف على رأسها"

وفي النهاية أكدت النائبة توما-سليمان على ضرورة الحفاظ على استقلاليّة القرار الفلسطيني ورهنه بمصالح الشعب الفلسطيني فقط لا غير، وعدم الانصياع الى الضغوطات التي تمارسها الادارة الأمريكية او اتباعها في المنطقة بحجج المعونات او إعادة الاعمار.

التعليقات