تجمع الهيئات المقدسية يصدر بيانه الداعم للأسرى

رام الله - دنيا الوطن
أصدر تجمع الهيئات المستقلة بالأردن بيانه الداعم للأسرى واضرابهم وجاء في البيان التالي:

تحية اجلال واكبار إلى كل اسيرة وأسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي مارس دوره في معركة "الأمعاء الخاوية", وإلى هؤلاء الابطال الصامدين المقاومين الذين ضحُّوا بدمائهم وأرواحهم وحريتهم في سبيل تحرير فلسطين, واستمروا في نضالهم داخل السجون الصهيونية وخاضوا معركة الاضراب عن الطعام ليس فقط من أجل نيل مطالبهم ولكن استمراراً لمعركة الحرية والتحرير.

لقد وقف إلى جانبهم كل فلسطيني وعربي ومسلم ومواطن حر ليدعمهم في تحقيق مطالبهم القانونية والانسانية في ظل ارهاب تعسفي لا انساني يحرمهم حقوقهم الاساسية ويعرضهم للتعذيب والارهاب والحرمان والعزل والاهانة والمرض, بل تعداه إلى كشف دور المحاكم العسكرية الاسرائيلية في اصدار أحكام تعسفية ارهابية لا تستند إلى القواعد القانونية والعدالة المطبقة في باقي أنحاء العالم.

كذلك كشفت هذه "الانتفاضة" دور "الشارع" الصهيوني حكومة وشعباً وحقده عليكم والمطالبة باعدامكم وقيام كل قواته بمحاولة وقف هذه الانتفاضة بوسائله الارهابية الدائمة لخوفه من نتائجها ضد هذا الكيان.

كذلك كشفت هذه الانتفاضة دور المنظمات والهيئات الدولية الانسانية في عدم الاهتمام وتجاهل قضاياكم العادلة وشكواكم المتكررة وعدم وقوفها إلى جانبكم.

لقد أظهرت "إنتفاضتكم" تهميش القضية الفلسطينية فلسطينياً وعربياً واسلامياً ودولياً وبالتالي قضية الاسرى والمعتقلين, وكشفت كذلك فشل القيادة الفلسطينية الحالية في متابعة قضية الاسرى وخاصة عدم الافراج عن باقي الأسرى في الاتفاقيات السابقة.

أظهرت هذه "الانتفاضة" مدى التأييد والدعم لكم من كل مكونات الشعب العربي في فلسطين وأبناء الامة العربية الشرفاء في بعض أقطار الأمة العربي مثل الأردن, والجزائر, وتونس, وموريتانيا, الذين وقفوا في وحدة وطنية إلى جانبكم حتى تحقيق النصر.

تحية اجلال واكبار لك أيتها الأم الفلسطينية الصامدة, لقد أرضعت أبناءك حب الوطن فجرت في عروقهم دماء الثورة ولا زلت مستمرة في هذا الدور.

تحية اجلال واكبار لك أيها الطفل الفلسطيني, الذي حملت صورة والدك ومشيت على خطاه وأخذت على عاتقك دور الرجال في الدعوة إلى الثورة والحرية.

تحية اجلال واكبار لك أيها الأب الذي كنت قدوة لابنائك في النضال وما زلت.

تحية لكل أبناء فلسطين المحتلة الذين انضموا إلى اخوتهم رافعين شعار المقاومة والمقاطعة للبضائع الاسرائيلية.

لقد وحدت هذه الانتفاضة أبناء الشعب العربي الفلسطيني داخل السجون وخارجها في وحدة وطنية نادرة ولكنها لم تستطع أن ترغم القيادات الفلسطينية المتعددة على تحقيق وحدة وطنية فلسطينية تسعى إلى حل جذري لقضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ألا وهو العمل الثوري الجاد لتحرير فلسطين وتحرير هؤلاء الأبطال المقاومين.

إن انتفاضة الأمعاء الخاوية" يجب أن تنتصر وتحقق مطالب هؤلاء الأبطال الصامدين وتنتقل إلى مرحلة أخرى متقدمة لتحقيق أهداف الشعب العربي الفلسطيني على طريق تحرير فلسطين.

أيها المواطن العربي حيثما كنت,
قم بدورك القومي والحضاري والانساني لدعم هذه الانتفاضة وارفع صوتك عالياً مطالباً الأنظمة العربية والدولية والمؤسسات الدولية الانسانية بالوقوف إلى جانب اخوتك المضربين عن الطعام لتحقيق أهدافهم العادلة.

التعليقات