مبادرة "أنا أحب جدة" تستهدف 50 ألف أسرة لثقافة بيئية

رام الله - دنيا الوطن
شهدت مدينة جدة منذ الصباح الباكر كرنفالا بيئيا نظمته جمعية البيئة السعودية يضم اكثر من 130 اسرة و300 طفل وطفلة لزراعة 1500 شجرة تحت شعار انا احب جدة بالتعاون مع جمعية مسار وهي جمعية مجتمعية تحت التاسيس ومركز الامل لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للارض الذي يوافق اليوم 22 ابريل 2017.

وشهد احتفال جدة باليوم العالمي للارض مشاركة كافة الجنسيات والاديان والاسر والاطفال المقيمين من 31 جنسية عربية واجنبيه في واحدة من الاندمجات الحضارية التي تدعو الجميع للمحافظة على كوكب الارض.

وقامت الفتيات والاطفال من فئات عمرية مختلفة بالبدء في زراعة الاشجار في حديقة حول مسجد الرحمة في حي المسرة
وتجمع مئات الاطفال حول الحديقة يحفرون الارض بايديهم الناعمة وغرس الاشجار في واحدة من اهم التظاهرات البيئية التي تهدف الى غرس ثقافة الاقتصاد ةالمجتمع الاخضر هاتفين انا احب جدة.

وقادت نائب رئيس جمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة ابو راس عودة مبادرة انا احب جدة حيث قامت بزراعة اول شجرة ثم تعاقيت الاسر والفتيات والاطفال بزراعة الحديقة كاملة وكتب على كل شجرة اسم من زرعها وغرسها.

واكدت الدكتوره ماجدة ابو راس ان مشاركة مدينة جدة في فعاليات اليوم العالمي للارض ياتي تضامن مع دول العالم ويعكس نقطة التحول في غرس ثقافة العمل البيئي في نفوس الناشئة والاجيال القادمة.

واضافت ان شعار انا احبك يا جدة يشير الى كل مواطن او مقيم فيها من جميع الجنسيات والاديان دون تحديد من ان الارض التي نعيش فيها علينا الاهتمام بها والمحافظة عليها.

وافادت الدكتوره ماجدة ابو راس انه تم اختيار حي المسرة احد احياء مدينة جدة الجميلة من اجل لفت انظار العالم االى عالميتها وحضارتها مشيرة ان مبادرة انا احب جدة تستهدف مالا يقل عن 50 الف اسرة بغية رفع الوعي البيئي لديهم في واحدة من اهم الخطوات المه نحو ثقافة بيئية مستدامة.

واعربت الدكتوره ماجدة ابو راس عن شكرها وتقديرها لكل المشاركين في احتفالية اليوم العالمي للارض من خلال شعار انا احبك يا جدة وخصت بالشكر عضو جمعية المسار تحت التاسيس ممثلة في الاستاذة شريفة بسيوني وفعلية الزراعة للمستقبل
كما اعربت عن شكرها لرئيسة مركز الامل لذوي الاحتياجات الخاصة الاستاذة عظمه رحيم من خلال اتاحة الفرصة لاطفال الاحتياجات الخاصة للمشاركة في هذه الاحتفالية وكذلك الجامعات وفي مقدمتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والجامعات الخاصة والعامة.

وشكرت ابو راس الداعمه الاستاذة نوال ادهم لما قدمته من دعم لنجاح الفعالية وكل سكان حي المسرة الذين كان لهم الدور الاكبر في هذه الاحتفالية ومنهم القائم على التنفيذ الميداني للاحتفالية نبيه بلال ومديرة جمعية البيئة السعودية الدكتوره امال حسين وكافة منسوبيها الذين بذلوا الكثير من الوقت والعمل وجيع المشاركين.


وقامت الدكتورةماجدة ابو راس بعد زراعة 1500 شجرة بتكريم كافة القطاعات المشاركة والداعمه وتقديم دروع تذكارية لهم
من جهتها وصفت عضو جمعية المسار تحت التاسيس الاستاذة شريفة بسيوني وفعلية الزراعة للمستقبل الكرنفال البيئي بمناسبة يوم الارض بانه حدث مهم في منظومة المدن الحضارية والتاريخية من اجل غرس مفاهيم الحس البيئي لديهم من خلال استخدام التطبيق على ارض الواقع وغرس 1500 شجرة و ودمج الاطفال والفتيات على ارض الواقع للمحافظة على البيئة وتطبيق مفاهيم الثقافة البيئية من اجل مدينة عالمية نظيفة مثل جدة
وشددت شريفة بسيةني على ضرورة تنظيم مثل هذه الأنشطة الميدانية التي تنمي لدى الطفل الشعور بأهمية ا المحافظة على البيئة وصون مواردها

وقالت رئيسة مركز الامل لذوي الاحتياجات الخاصة الاستاذة عظمه رحيم ان اطفال وفتيات جدة ضربو اليوم اروع مثل في التكاتف بين المجتمع الواحد دون النظر الى الجنسيات والاديان وان كل مواطن ومقيم يعيش في هذه المدينة هو مسوؤل مسوؤلية مباشرة عن هذه المدبنة الجميلة جدة عروس البحر
واضافت كنت سعيدة وانا ارى الفتيات والاطفال من جميع الاعمار تفاعلوا مع جمعية البيئة السعودية لحماية هذا الكوكب الذي يواجه أعظم التحديات المتمثلة في الاحتباس الحراري وانخفاض الرقعة الخضراء والاحتباس الحراي وغيرها
الجدير بالذكر ان ان المملكة العربية السعودية تقوم بجهود كبيرة من اجل المحافظة على البيئة وحمايتاها حيث تقوم حاليا بالعديد من المشروعات التي تحقق التوزان بين النمو والاقتصاد الاخضر.

من جهة اخرى اشار تقرير عالمي عن يةم الارض ان العالم يعمل اليوم الوصول الى مليون عمل داعم للبيئة وان عدد المشاركين في يوم الارض العالمي 500 مليون شخص من اكثر من 175 دولة يعملون يهدف تعزيز علاقة الانسان بكوكب الأرض من خلال تنمية الشعور بالمسؤولية البيئية المجتمعية نحو الهواء والماء والتربة وجميع عناصر البيئة ومكوناتها ومواردها الطبيعية للحفاظ على الأرض من التدهور مما يساعد في التخفيف من الأضرار التي أثقلت كاهلها والالتفات لأهم التحديات التي يعاني منها بسبب النشاط البشري، والآثار الناتجة عن التوسع الصناعي والتكنولوجي والمؤدية الى تلوث البيئة وتراكم الغازات في الغلاف الجوي مسببة ظاهرة الاحتباس.

وتعد قضية المحافظة على البيئة والحد من الممارسات الخاطئة التي تؤدي الى استنزاف الموارد الطبيعية وتسيء لكوكب الارض مسؤولية مجتمعية امام المجتمع تتطلب مشاركة جميع افراده ومؤسساته لبلورة الوعي بدور كل فرد في الاسهام في جعل منطقته خضراء من خلال تنمية القيم البيئية وغرسها مبكرا وتغيير بعض الممارسات اليومية كترشيد استخدام الكهرباء، وعدم الاسراف في المياه، والشراء الذكي للمنتجات صديقة البيئة، والاهتمام بزراعة الاشجارمن اجل تقيق التوازن بين التنمية المستدامة والبيئة.