دحلان: التعليم العالي أبسط الحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة

رام الله - دنيا الوطن
اطلقت جامعة الاعمال والتكنولوجيا مبادرة تحت عنوان التعليم الجامعي حق لذوي الاحتياجات الخاصة.

واعلنت الجامعة عن قبول الطلاب والطالبات الذين يعانون من صعوبات تعلم او صعوبات جسدية.

ورحب رئيس مجلس الامناء لجامعة الاعمال والتكنولوجيا الدكتور عبد الله دحلان بكل الراغبين والراغبات التسجيل في كلية ادارة الاعمال وكلية الهندسة وتقنية المعلومات وكلية الاعلان الى جانب برنامج الماجستير في ادارة الاعمال والادارة الهندسية
ولفت الدكتور عبدالله دحلان الى ان الجامعة قامت بانشاء ادارة متخصصة لخدمتهم ورعايتهم ودعمهم علميا من خلال توفير دراسة كل حالة على حده والتعامل معها بسرية تامه وتقديم خصم خاص للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة المدعومين من وزارة الشؤون الاجتماعية وكذلك للطلبة الغير سعوديين
واشار الى ان متابعة طلاب وطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة ستتم من خلال مركز دعم التعليم باشراف متخصصين في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة كما توفر الجامعة وسائل التنقل المتخصصة لهم داخل الحرم الجامعي.

وشدد الدكتور دحلان على ان قضية التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة تعتبر من أهم القضايا التي تخدم أكثر من فئة من فئات الاحتياجات الخاصة.

وان التعليم العالي هو حق من ابسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكشف رئيس مجلس الامناء بجامعة الاعمال عن عدم وجود إحصائيات دقيقة ومحدثة بأعداد المعاقين في المملكة إلا أن إحدى الإحصائيات الصادرة عام 1994 كشفت عن أن 3.73% من سكان المملكة يعانون من أحد أنواع الإعاقة، فيما سجل الإحصاء الأخير الذي أجري في المملكة وجود 8 في العشرة من السكان يعانون من أحد أنواع الإعاقة، ففي الوقت الذي يشير فيه الإحصاء العالمي إلى أن 5.2% من سكان الأرض يعانون الإعاقة،

وافاد ان اخر احصائية صدرت اشارت الى وجود ما يقارب 730 ألف معاق مسجلين في المملكة لا يتلقى منهم الخدمات سوى 24 ألف حالة فقط، منهم 1300 ذكر في دور التأهيل الشامل، و1250 حالة من الإناث. موضحا أن 15% من سكان الأرض يعانون من إحدى الإعاقات المختلفة كما ترتفع تلك النسبة لتصل لـ 20% لدى البلدان النامية.

ودعا الدحلان الى التفكير بجدية في بناء برامج ذات طابع خدماتي متميز وفق أسس عملية حديثة تلبي معه كل الاحتياجات التي تفرضها طبيعة العجز ,كما ان وجود قسم أكاديمي متخصص في مجال التربية الخاصة في الجامعات السعودية اصبح مطلبا مهما وان النمو المطرد في أعداد ونوعيه البرامج وكذالك إعداد المتخصصين يدفعنا إلى التمعن وبصورة جدية في مصير ومستقبل إعداد الخريجين من ثانويات بعض برامج التربية الخاصة .

وافاد ان تجربة الجامعات السعودية في هذا المجال لازالت محدودة جدا ً,وقد لا تذكر في معظم الجامعات إلا في جامعه واحده أو اثنين فقط ومع فئة واحدة أو فئتين ,كالإعاقات البصرية والبدنية , أو ربما تتواجد بين عدد من طلاب الجامعة كحالات صعوبة التعلم واضطراب التواصل والتفوق والموهبة غير أنها لم تكشف.

وابان الدكتور عبدالله دحلان ان جامعة الاعمال والتكنولوجيا اطلقت من هنا مبادرة التعليم الجامعي حق لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تعتبر مسألة التحاق الطلاب المعوقين بمؤسسات التعليم العالي من القضايا التي لم تبحث أو تناقش على مستوى الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات أو الدوريات العلمية ,علما ً بأنها تشغل بال الكثير من أولياء الأمور وكذالك بال الاكاديمين ,ومن هنا تبرز أهمية الحاجة إلى إثارة العديد من جوانب تلك القضية التي لم تخضع للدراسة بشكل كامل.

وصنف الدحلان الحالات الطلابية التي تتمتع بقدرات واستعدادات تؤهلها للالتحاق بالتعليم الجامعي, وتلك الفئات الطلابية تمثل طلاب الإعاقة البدنية,والبصرية ,والسمعية ,وصعوبات التعلم ,بالإضافة إلى فئة الطلاب المتفوقين والموهوبين لافتا الى ان التسهيلات الخاصة التي تقدم هي عبارة عن إجراءات تسعى إلى تذليل العقبات أمام الفئات الخاصة في مؤسسات التعليم العالي ,كالمنح الدراسية والمساعدات المالية ,والإرشاد ,والمرونة في اختبارات القبول أو الاختبارات التحصيلية وخدمات اخرى مسانده تمكنهم من التفاعل مع الأنشطة الاكادمية وغير الاكاديمية كمترجمي الإشارة ,والإرشاد الأكاديمي ,والكتب الناطقة ,والكتاب القارئ ,والمعدات والمعينات التقنية بأشكالها وأنواعها المختلفة.
الجدير ذكره ان أول مؤسسة جامعية في العالم عملت على تقديم خدماتها للطلاب المعوقين سمعيا ً كانت كلية جالديت في عام 1864م ,في الولايات المتحدة الأمريكية.

أما بالنسبة لغرب أوربا فأن التوجيه العام لدى الجامعات والكليات في تلك البلدان يمكن في توفير التسهيلات والخدمات المساندةفقد وكانت الولايات المتحدة قد اصدرت قانونا بخصوص طلاب التربية الخاصة الذين يتمتعون بمؤهلات وإمكانيات تسمح لهم بمواصلة الدراسة في الجامعة حيث يضمن القانون-قانون التأهيل(فصل504)الصادر في 1973م. وكذالك القانون الحكومي 94/142 "قانون التعليم لجميع المعوقين" الصادر في العام 1975م. وقانون الأمريكان ذوي الإعاقات ada الصادر في عام 1990م.

وفي المملكة العربية السعودية تضمن التوجيه السامي الكريم رقم 7/ب/27633 وتاريخ 20/2/1415هـ ,إنشاء كليه خاصة بالصم في المملكة ,كما تمت موافقة خادم الحرمين الشريفين, رئيس مجلس الوزراء, ورئيس مجلس التعليم العالي-آنذالك-الملك فهد بن عبد العزيز-يرحمه الله-في 14/5/1422هـ على محضر توصيات مجلس التعليم العالي في جلسته العشرين المنعقدة في 14/2/1422هـ .

و بالتوجيه الكريم رقم7/ب/9173في 14/5/1422هـ المتضمن:
.إتاحة الفرصة للتلاميذ الصم لإكمال دراستهم الجامعية خاصة في الكليات التقنية.

.تشكيل لجنة الإشراف على البرنامج وتطويره.
- التأكيد على حق الفرد المعاق في الحصول على التعليم العالي من خلال تطبيق نظام رعاية المعوقين في المملكة العربية السعودية.

- لابد من وجد خطط مدروسة وسياسية منظمة تعمل على تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية.

- ضرورة ان تتبنى مؤسسات التعليم العالي الحكومي والأهلي تقديم التسهيلات والبرامج الخاصة الخدمات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة .

على وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية تشجيع ودعم الجامعات والكليات.