الحية: لن نحل اللجنة الإدارية..وجاهزون لانتخابات رئاسية وتشريعية ووطنية

الحية: لن نحل اللجنة الإدارية..وجاهزون لانتخابات رئاسية وتشريعية ووطنية
عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خليل الحية
رام الله - دنيا الوطن
أبرق الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي في حركة حماس التحية للأسرى المضربين عن الطعام الذين بدؤوا إضرابهم المفتوح عن الطعم، ثم هنأ لينا الجربوني بالتحية للإفراج عنها من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 وتابع الحية الخاسر الوحيد من الاقتتال في المنطقة العربية هو الأمة والشعوب، وحالة الاقتتال هذه أضرت بالقضية الفلسطينية بالسلب.

وأكد خلال حوار مفتوح مع الصحفيين في غزة، أن القضية الفلسطينية لم تعد من أولويات الأمة، جراء ما تعانيه من صراعات، والاحتلال يستغل الحالة ليتمدد في الوطن العربي تحت مسمى التطبيع.

وأضاف نرى الدمار والأشلاء والقتل والاقتتال في ربوع الأمة هذه الحالة التي نتمنى أن تنتهي فوراً، وهذه الحالة أثرت على قضيتنا الفلسطينية، وأنزلتها من سلم الأولويات، لذلك المطلوب الآن الوحدة الفلسطينية فهي خيارنا الوحيد.

وعن مواجهة التمدد الإسرائيلي، أكد لا يمكن مواجهة حالة التمدد الإسرائيلي إلا بالوحدة والعمل المشترك، فالاحتلال يتسغل حالة الصراع في الأمة العربية ويتمدد سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ومواجهة هذا التمدد يكون بالوحدة القائمة على الشراكة والإيمان هي السبيل لمواجهة الاحتلال.

وأشار إلى أن الظرف الحالي يحتم علينا الاعتماد على الذات وإنهاء الانقسام، حيث يعاقب أبناء غزة على انتمائهم السياسي.

وتساءل الحية تحت أي بند يأتي إشعال قطاع غزة وإحراقه، مبيناً أن الخصم فقط لرواتب أبناء غزة.

وشدد على أن غزة لا تخوف ولا تهدد وحماس لا تقبل التهديد، فنحن لم نخش من الاحتلال الإسرائيلي، وسنقتسم لقمة العيش معاً.

ونوه إلى أن غزة مازالت مسؤولية حكومة الوفاق الوطني، وعليها القيام بواجباتها، وحماس جاهزة لإتاحة الفرصة كاملة لتقوم حكومة الوفاق بمسؤوليتها في غزة.

الحية قال: إن حماس تتضامن مع الموظفين الذين خصمت رواتبهم، منوهاً إلى أنه لا يوجد أفق لحل هذه الأزمة.

وفي موضوع أزمة الكهرباء، أكد أن محطة الكهرباء خاصة وستبقى بيد السلطة، ولا تستطيع سلطة الطاقة شراء الوقود طالما بقيت الضرائب، وقد طالبتنا حكومة الوفاق بشراء الوقود بزيادة 4 شيكل للتر الواحد، أي بزيادة أربعة أضعاف على السعر، ونحن ندعم موقف سلطة الطاقة الرافض لهذه الزيادة.

وبين الحية، أن معظم المشاريع التي طرحت لحل أزمة كهرباء غزة معلقة بقرار من رام الله، ونتضامن مع سلطة الطاقة في غزة التي قالت لا لشراء وقود الكهرباء بالضرائب الباهظة، ونؤكد غزة تنفق على نفسها وهي لا تحتاج لأحد، مشيراً بالوقت ذاته إلى أن غزة تدفع ضرائب الوقود أكثر من 100 مليون دولار شهرياً، مطالباً الحمد الله بالالتزام بالاتفاقية التي وقعت مع الفصائل حول أزمة كهرباء غزة.

أما في ملف المصالحة فتابع حديثه بالقول: إننا ندير حوار المصالحة مع حركة فتح عبر وسائل الإعلام، ونحن مع إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وقبلها انتخابات للمجلس الوطني تجري في غضون ثلاثة شهور من الآن يبدأ التجهيز لها الآن، مشدداً أن الكل الوطني اتفق على أن يكون هناك مجلس وطني جديد.

قلنا في كل المحطات أهلا وسهلا بحركة فتح، وأي لقاءات مع فتح يجب أن تكون مع الكل الوطني، وإطار وطني جامع وأن يكون الجميع شاهد على هذه اللقاءات.

الحية أكد أن الخلاف بين حركته وبين فتح هي على المشروع الوطني، مبيناً أن حماس ملتزمة بوثيقة الوفاق الوطني الموقعة عام 2006 لإنهاء الانقسام، ويجب أن يحمل وفد فتح في جعبته العديد من الاجابات عن القضايا الوطنية ومنها انتفاضة القدس، وغيرها من القضايا التي يجب أن يعلن وفد فتح عن موقف واضح منها.

ولفت إلى أن حركة فتح لم تتصل بنا ولم تطلب اللقاء، وقبل ذلك يجب على وفد فتح وننصحها بحل القضايا العالقة قبل الحوار منها رفع الضرائب عن الوقود وإعادة الخصومات على الرواتب.

وفي مسألة التهدئة، فأكد أن حماس والقسام لا تسعى للحرب، ولكن الشعب الفلسطيني لا يقبل الضيم والاحتلال مسؤول عن حصارنا.

نحن لسنا مسعري حرب ولا نتمناها، بل ملتزمون بوقف إطلاق النار مادام الاحتلال ملتزماً بها، وإذا كان الاحتلال يريد الحرب فإننا سنتعامل مع ذلك.

وأكد أن حركة حماس لن تحل اللجنة الإدارية في غزة، ونرفع أسمى معاني الفخر لأجهزتنا الأمنية، ولدينا وثائق وأجهزتنا الأمنية تلاحق باقي قتلة مازن فقها.