النادي الأرثوذكسي ينظم مهرجان للأطفال في بيت جالا

رام الله - دنيا الوطن
نظم النادي الارثوذكسي العربي وشبيبة الروم الارثوذكس مهرجانا للأطفال، بمناسبة عيد الفصح المجيد ضمن فعاليات مهرجان الفصح الاول حيث اقيم المهرجان علي اراضي كريمزان التي يتهددها جدار الضم العنصري في رسالة تؤكد على تمسك شعبنا بأرضه ومقدساته.

وقال منسق مهرجان الفصح الأول وأحد أعضاء شبيبة الروم الأرثذوكس البيتجالية وجدي العلام : ” أنه فعالية اليوم في منطقة كريمزان تاتي ضمن سلسلة فعاليات بتنظيم من شبيبة الروم الارثذوكس البيتجالية وبالشراكه مع النادي الأرثذوكسي العربي الرياضي، وهذه الفعاليات ستستمر من تاريخ 13/ 4 إلى تاريخ 19 4 بعنوان مهرجان الفصح الاول حيث كان مهرجان الاطفال اولى الفعاليات وهي عبارة عن مسرح لمسرحية عناد يتضمنها تفعيل ومشاركة الأطفال” .

وأضاف العلام: “جئنا إلى دير كريمزان بسبب سياسة الاحتلال في مصادرة أراضي هذه المنطقة، وزحف المستوطنات من كافة الاتجاهات والاستمرار في تهويد الأرض، فاستطعنا بمساعدة إدارات مؤسساتنا في بيت جالا وبمساعدة دير كريمزان أن نوصل للعالم أننا رغم الاحتلال ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا إلا أننا سنتواجد في هذاه الأماكن وسنوجه فكر أطفالنا منذ صغرهم لأهمية مثل هذه الأماكن التاريخية والدينية والسياحية والثقافية والوطنية” .

وتضمن المهرجان العديد من الفعاليات الفنية والمسرحية الترفيهية لإدخال الفرحة الى قلوب الاطفال بالعيد.

وتحدثت هبة مكركر من شبيبة الروم الأرثذوكس: ” كنا سعداء بعمل هذا النشاط وهو اصطياد البيض ليكون جزء من الفعاليات الكبيرة ليوم الفصح الأول لنجمع الأطفال ، فهم كانوا سعداء جدا بالنشاط وبكافة فعاليات المهرجان”.

كما أضافت ساندي مكركر أحد المشاركين في إقامة الفعاليات المسرحية للأطفال: ” اليوم قمنا بعمل فعاليات لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال وعرضنا مسرحية ايضا لإسعاد الطفل الفلسطيني ،خاصة لما يعانيه من الاحتلال”.

وأشارت أن الإقبال على المهرجان كان كبير ورائع حيث قدم الأطفال من كافة المناطق في محافظة بيت لحم.

رجال الدين اكدوا على اهمية ربط الاجيال بأرضهم وتعريفهم بها رغم كل الظروف الصعبة مشددين على ان اطفال فلسطين يوجهون رسالة تضامن مع الاشقاء في مصر كما انهم يذكرون العالم بضرورة انهاء الاحتلال ليعيشوا كباقي أطفال العالم.

قال المطران ملكي صادق: ” في مناسبة هذه الأعياد اتمنى الخير للعالم جمعاء واطلب السلام في فلسطين و في كل العالم و الايمان بربنا و السيد المسيح أنا أطلب السلام لكل اخوتنا في فلسطين و المتألمين في مصر بعد ما حدث قبل اسبوع ، و نحن نريد السلام و سوف يأتينا هذا السلام من خلال الايمان” .

وأضاف صادق: ” أنا سعيد بأن ابناءنا اليوم أتو الى هنا لرؤية ما هو جميل و أطلب منهم الايمان برسالتنا و رسالة السلام” .

من جهته قال الاب جون بحبح نائب كاهن راعية اللاتين بمدينة بيت جالا اننا ناتي اليوم الى هذه المنطقة للتعبير عن التضامن معها .

واضاف ” اليوم تم حشد تجمع كبير في مدرسة السالزيان كريمزان، و شاركنا اليوم مسرح عناد و عمل نشاطات جميلة للأطفال و قد اجتمعنا هنا لهدفين الأول : مناشدة السلام لأن المسيحيين محبون للسلام ،و نحن فعلا أبناء السلام و الرب يقول أنتم بناة السلام طوبى للساعين للسلام فانهم أبناء الله يدعون.

كما اوضح بحبح ان الهدف الثاني من اقامة هذا المهرجان للاطفال هو جمع العائلات هنا مشيرا الى اهمية تعريف الاطفال بارضهم الى جانب تعريفهم بمعاني عيد الفصح والقيامة لقيامة المسيح كما نهنئ كل من نسق لهذا البرنامج ” .

الجهات الداعمة للمهرجان ممثلة بمؤسسة الرؤية العالمية ومؤسسة الاراضي المقدسة المسيحية المسكونية اكدت علي اهمية الحدث بالنسبة للأطفال علي اكثر من صعيد فهو يحمل رسائل عدة اهمها الاهتمام بالطفولة.

وقال نادر رحيل مدير مؤسسة الرؤية العالمية : ” أن جزء رئيسي من استراتيجية عمل مؤسسة رؤيا العالمية وفلسفتها أنها تقدم الرعاية للأطفال في كافة أنحاء العالم وبالأخص في المناطق الاكثر تهميشا وعرضه للعنف والضغط ، سواء كانت اسبابه اجتماعية أو سياسية ، وبالتالي مبادرتنا نابعة من هذه المسؤولية الاجتماعية اتجاه الأطفال الموجودين في مدينة بيت لحم وتنسجم هذه الرؤية مع دور واهمية المؤسسة في رسم البسمة على وجوه الأطفال ، ونحن اليوم نحتفل باسبوع الآلام والتحضير لعيد الفصح المجيد لذلك ارتاينا كمؤسسة بأهمية أن نرسم البسمه على وجوده الأطفال والفرح” .

وأضاف راحيل: ” هذه الفعالية تهدف إلى جمع ألف طفل من محافظة بيت لحم للاحتفال بالعيد والشعور بالفرح، ونتأمل أن تكون هذه رسالة أمل ومحبة لكل المسؤولين الموجودين في العالم أن يعم السلام، وأن يعيش الأطفال بعيدا عن كافة هذه المآسي والصراعات” .

ومن جهته تحدث المدير الإقليمي للمؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية انطوني حبش وقال : ” تأتي هذه الفعالية ضمن مهرجان الفصح الأول الذي يتم تنظيمه من قبل عدة مؤسسات في مدينة بيت جالا، هذا يأتي في إطار الاستعدادات لعيد الفصح المجيد وهو عيد القيامة الذي نجدد فيه ارتباطنا بهذه الأرض المقدسة، والأطفال دائما لهم الحصة الأكبر تحديدا في منطقة كالتي نحيي فيها الحفل اليوم التي من واجبنا أن نحييها ومن حق الأطفال أن يعيشوا القيامة فيها حتى يبقى مفهوم الأرض دائما حي في قلوبهم” .

وأشار حبش أنها رسالة وحدة وحياة ومحبة يطلقوها ابناء فلسطين ، وأمامنا القدس المحتلة التي كانت شاهدة على آلام السيد المسيح واحتضنت المسيح وعانت الآلام في طريق الآلام، وشاهدة مجد القيامة التي نامل أن تتحرر .

واوضح حبش الى ان هذه الفعالية للاطفال الابرياء هي رسالة محبة لإخواننا في مصر التي عانت من موجة الارهاب التي عصفت بهم مؤكدا أن طريق الآلام سوف يزهو والقيامة ستقوم في قلب كل إنسان مؤمن.

وعبرت حنان خروفه عن سعادتها بالمهرجان وقالت: ” النشاط جميل بالنسبة لأهالي بيت جالا وأهالي المنطقة أيضا، ومن فترات طويلة لم نشعر بهذا الفرح والسعادة بسبب تضيقات الاحتلال، فهذه الفعالية رائعة لكي يسعدوا الأطفال في البساتين وخضار الأراضي الفلسطينية الجميلة وكان شعور جميل ونشاط مميز ونامل أن يتكرر” .