الكاتب دنورة: سورية توافق على "التوازي بالسلل" في جنيف

رام الله - دنيا الوطن
أكد الكاتب والباحث في الشأن السياسي أسامة دنورة لميلودي إف إم أن "العرقلة في جنيف متعلقة بسلوك مجموعة الرياض والداعمين لها سواءً الطرف التركي المتراجع عن تفاهمات سابقة مع إيران وروسيا، أوالطرف السعودي الذي يعتبر المشغل الأساسي  لمجموعة الرياض، فالحديث عن أولوية مكافحة الإرهاب بمثابة شرط تعجيزي أو إفشال المحاولات التي يقوم بها وفد الحكومة السورية"، مؤكدا أن "موضوع مكافحة الإرهاب أساسي وحيوي لأنهم يستخدمون الإرهاب وسيلة للضغط السياسي بالتنسيق مع جبهة النصرة، وسحب موضوع الارهاب كونه أداة سياسية هو طلب شرعي وضروري لتكون المفاوضات سياسية فعلا وليس سيفاً مسلطاً على الرقاب".

وأشار دنورة في حديثه مع الصحفي هاني هاشم ضمن برنامج إيد بإيد الى أن "هناك صراع بين الإطالة بالحل بهدف تحصيل الاستقرار النهائي بإصلاح سياسي وبين استدامة الازمة، ولهذا الصراع أولوية القضاء على الإرهاب وفصل المجموعات العسكرية الإرهابية التي تريد نبذ الإرهاب عن المصنفين وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الأولوية وردت بالقرار 2253  والأطراف التي يهمها مكافحة الإرهاب هم روسيا والصين كأعضاء دائمين في مجلس الأمن".

وأكد دنورة على أن "سورية موافقة على موضوع التوازي بالسلل في جنيف، لكن الأولوية في الحل هي قرارت محاربة الارهاب كونها ضرورية لسير الحل السياسي، والقضاء على المجموعات المسلحة.

وتابع دنورة: "الجيش السوري استطاع فصل وإغلاق المعابر والأنفاق بين برزة والقابون شرقي دمشق، لكن استمرار الجيش يتعلق بالخطط والأولويات من ناحية استراتيجية، وإمكانية التوصل لتسويات وهدن، وهناك تسريبات أن الوضع في برزة شبه جاهز ولعله يكون أقرب منالاً من باقي المناطق، وإذا حصل تسوية في برزة ستلحقها القابون على الأغلب"، موضحاً "هناك عدم ثقة بالنوايا التركية، لأن التركي غير ملتزم، بل يعيد إرسال إشارات، وربما ينقلب على هذا المسار في أي وقت.