مؤسسة شاهد: لا يمكن لأي عملية تسوية أن تتجاوز الثوابت

مؤسسة شاهد: لا يمكن لأي عملية تسوية أن تتجاوز الثوابت
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، اليوم الخميس، بيان صحفي حول يوم الأرض، جاء فيه:

يُحيي الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والشتات ذكرى يوم الأرض، وهي مناسبة وطنية يعبّر فيها الفلسطينيون عن تمسكهم بأرضهم التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمس معالمها وإزالة التاريخ الفلسطيني عنها. ففي 30 آذار من عام 1976 كانت الشرارة الأولى لميلاد شكل جديد من النضال، للدفاع عما تبقى للفلسطينيين من أراضٍ، وذلك احتجاجاً على مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وعليه كان القرار بإعلان الإضراب العام في ذلك الوقت، سمي "بيوم الأرض". ولا يزال الفلسطينيون حتى يومنا هذا يناضلون بشكل حثيث لمقاومة سياسات الاحتلال من قتل وتهويد واستيطان واعتقال وحصار.

ومع مرور أكثر  من 67 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني لا يزال اللاجئون الفلسطينيون خارج أرضهم وممتلكاتهم.

وبحسب تقارير حقوقية متعددة، فقد شهد عام 2016 العديد من أعمال هدم البيوت ومصادرة الاراضي بحيث هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 190 بيتاً و121 منشأة في القدس، وأصدرت نحو 227 أمر هدم، ما أدى إلى تهجير نحو1243 مقدسياً. وقد زاد هدم البيوت عن العام 2016 بنسبة 94% عن عام 2015.

وشهد عام 2016 إعلان سلطات الاحتلال عن مخططات وعطاءات ومنح وتراخيص لنحو 18257 وحدة استيطانية جديدة في القدس وكلها في مرحلة البناء أو التخطيط أو المصادقة وقد زاد الاستيطان في القدس بنسبة نحو 40%.

وفي هذا السياق تؤكد  (شاهد) على ما يلي:
أولاً: نحيي شعبنا الفلسطيني المناضل بكل ثبات وإصرار، وندعوا للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء والأسرى بالحرية، وللاجئين بالعودة القريبة.

ثانياً: إن القضية الفلسطينية هي كل متكامل، وجوهر الأمر فيها الإنسان والأرض. ولا يمكن بأي حال من الأحوال لأي كان أن يتجاوز هذا الأمر. ولن يكون هناك استقرار في المنطقة من دون احترام حق الانسان الفلسطيني بالعيش بكرامة على أرضه التي هجّر منها.

ثالثاً: إن الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وفي الشتات، يقاوم منذ أكثر من 69 عاماً سياسات الاحتلال وجرائم عصاباته الصهيونية، كما يقاوم كل مخطط دولي لإزالة فلسطين من خارطة الوجود. وسوف يستمر في نضاله حتى نيل كافة حقوقه.

رابعاً: لا يمكن لعملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية أن تتجاوز الحقائق الثابتة في قاموس القانون الدولي العام ومتفرعاته الأخرى: وهي حق عودة الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها منذ عام 1948، وعدم الاعتراف بالاحتلال وإجرءاته على الأرض الفلسطينية، مهما امتدت سنون الاحتلال ومهما كانت هذه الاجراءات، وكذلك حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل  من أجل تقرير مصيره.

التعليقات