قدري جميل: "الطريق نحو حل الأزمة السورية ليس معبّداً

رام الله - دنيا الوطن
أكد أمين حزب الإرادة الشعبية ورئيس منصة موسكو المعارضة قدري جميل لميلودي إف إم أن "فكرة الوفد الواحد غير الموحد مازالت قائمة، ولا يمكن أن تنتهي المفاوضات دون الوصول لمفاوضات مباشرة، والمفاوضات المباشرة أيضاً دون التوصل لوفد واحد للمعارضة شبه مستحيلة"، مضيفاً أن "الخلافات والاختلافات والتباينات بين الأطراف لا تلغي الفكرة بل تفرضها، ونعي منذ البداية أن حجم القضايا المختلف عليها مع البعض كبير بشكل لا يسمح بوجود وفد موحد بل واحد".
.
وأضاف جميل في حديثه مع الصحفي هاني هاشم لبرنامج (إيد بإيد) أن "الاتصالات بين كل وفود المعارضة الثنائية والثلاثية موجودة ومستمرة"، وقال عند سؤاله عن رفض الإنضواء تحت راية منصة الرياض: "لا نقبل الالتحاق أو الضم مع أحد والحديث اليوم هو عن وفد واحد"، مشيراً إلى أن "الجولة الحالية من جنيف تحوي عقبات ككل الجولات السابقة لذلك طلبنا من روسيا التدخل للمساعدة في تذليلها، ولموسكو علاقات جيدة مع الجميع لذلك بأمكانهم لعب دور مؤثر".
.
وتابع رئيس منصة موسكو: "الطريق نحو حل الأزمة السورية ليس معبّداً والتقدم نحو الأمام سيخلق مشاكل وأسئلة جديدة تتطلب الحل، ومنذ جنيف 2 استنتجنا أن وضع مسألة الإرهاب والانتقال السياسي على التسلسل وليس على التوازي للنقاش سيؤدي للوصول إلى طريق مسدود لأن البعض يطالب بنقاش الإرهاب أولاً بينما يطالب آخرون بمناقشة الانتقال"، مؤكداً أن "أفضل سلاح لمواجهة الإرهاب هو الحل السياسي والحلول العسكرية مؤقتة وجزئية، لكن حتى الوصول إلى الحل السياسي يجب عدم إيقاف مكافحة الإرهاب".
.
وأشار جميل إلى أن "الدستور الحالي لا يعطي الحكومة الصلاحيات الكافية لتنفيذ القرار الأممي 2254، وأعتقد أنه يجب أن نتجه إلى تعديلات دستورية وهذا ما لا نريد الدخول فيه قبل تغيير الدستور بشكل كامل لأنه سيفتح ملفاً متشابكاً جديداً وسيأخذ وقتاً إضافياً"، مضيفاً: "الدستور الحالي يسمح باقتراح النواب الخمسة ويسمح للرئيس بحسب الدستور تعيين نواب دون تحديد عددهم وتكليفهم بصلاحيات ونحن نسعى لتكريس مقترحنا في هذه الجولة والجولات القادمة".

التعليقات