هشام: يوم الأرض مناسبة كفاحية دائمة حتى دحر الاحتلال

هشام: يوم الأرض مناسبة كفاحية دائمة حتى دحر الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، ابو صالح هشام، ان تحديات  وجودية تستهدف القضية والمشروع الوطني برمته،الكل الفلسطيني، وان مواجهتها واجب  يفرض على الجميع إنهاء التشرذم والانقسام  وإعادة اللحمة للجبهة الداخلية، على قاعدة المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والبرنامج الوطني

جاءت الدعوة  في تصريحات  صحفيه  أدلى بها المسؤول، عشية الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد وهبة الجماهير الفلسطينية التاريخية ضد مخططات سرقة الأرض  والتي جسدت بالدم هوية هذه الأرض رغم محاولات الاحتلال المتواصلة لتزوير التاريخ

وأضاف:  تحل  ذكرى هذا اليوم الخالد، و قوانين الاحتلال العنصرية والاحلالية التي انتفضت جماهيرنا ضدها في  ( 30 آذار- 1976)  تتواصل اليوم  بمسميات  تسريع هدم المنازل غير المرخصة، و "التسوية" لشرعنة البؤر الاستيطانية، وضم معاليه ادوميم، وتستهدف الأرض والانسان الفلسطيني المرتبط بها على جانبي حدود الرابع من حزيران،  فيما الة الحرب الإجرامية انتقلت  من اختلاق الذرائع الواهية لقتل المتظاهرين إلى توسيع نطاق جرائم الإعدام  الميداني والقتل بدم بارد ومكافئة  القتلة وكل ذلك يجري  تحت نظر وسمع  مجتمع دولي صامت، وتردي عربي، وانقسام فلسطيني  مدمر،  تسعى أطرافه الى تكريسه وتحويله الى فصل جناحي الوطن غير آبه بالخطر المحدق

وقال ان الظروف والمستجدات، تتطلب من شعبنا وقواه وقيادته إحياء الذكرى  بفعاليات وانشطة ميدانية وسياسية نوعيه توصل  للعالم رسالة ان الأرض هي جوهر الصراع ، وان جلاء الاحتلال بكافة أشكاله عنها والاعتراف بالسيادة الكاملة عليها  وبالحقوق الوطنية  المشروعة للشعب الفلسطيني في  تقرير المصير والعودة وفق قرارات الشرعية الدولية وقيام الدولة المستقلة عاصمتها القدس هو السبيل الوحيد للحل والعودة الى العملية السياسية لتحقيقها  والطريق الأقصر لاجتثاث الإرهاب العالمي وعودة  الامن والاستقرار والازدهار

القمة العربية
وتتزامن الذكرى  هذا العام مع انعقاد القمة العربية في البحر الميت،  الأمر الذي قال هشام انها مناسبة للقادة والزعماء العرب لاتخاذ قرارات عملية  لتعزيز صمود الفلسطيني على أرضه، ومقاومة  مخططات  سرقتها وطرد أصحابها، وتسند الموقف الوطني

ومن جانب اخر على مؤسسة القمة ان ترفض  عربيا محاولات  فرض العودة إلى عملية سياسية عقيمة  عبر التشدق بالمفاوضات الثنائية المباشرة وبذات الرعاية غير النزيهة واقتراحات حلول انتقالية او جزئية تتيح متسعا من الوقت للاحتلال لاستكمال مخططاته التوسعية  وفرض وقائع  تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وتمنع قيام دولته  المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا

الانقسام المدمر
وقال ان احياء يوم الارض بما يليق به يتطلب العمل على إنهاء الانقسام  الفلسطيني الذي يعطي الاحتلال الفرصة للاستفراد  بالقضية والتشكيك بشرعية التمثيل وبالأرض وسرقتها وتهويدها  واستعادة الوحدة الوطنية وتوحيد الجهود عبر الكف عن طرح افكار ومشاريع وحملات  وقرارات تكرس الانقسام وتحوله الى فصل تام، و الشروع بتنفيذ اتفاق المصالحة والدعوة الى عقد جلسة للمجلس الوطني، وتطوير مؤسسات ودوائر منظمة التحرير لقطع الطريق أمام  محاولات ايجاد البدائل وزعزعة شرعية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني في سائر اماكن تواجده

ودعا هشام بدء مشاورات تشكيل حكومة الوحدة  الوطنية وتحديد موعد اجراء الانتخابات العامة وانخراط الجميع في الانتخابات المحلية وتنظيمها بالتزامن في انحاء  الوطن

اقتصاد مقاومة
ودعا حكومة الوفاق من جانبها الى تبني اقتصاد مقاوم ودعم المزارعين ودعم صمود المواطنين فوق اراضيهم وخصوصا في المناطق المهمشة والمستهدفة  وهي مسؤولية قال ان على الاطر الشعبية والمنظمات الأهلية المساهمة بجهودها لتحقيقها وتفعيل مقاطعة منتجات الاحتلال وطنيا وحملات المقاطعة الدولية.

وطالب الاعلام  والمؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الانسان، بفضح ممارسات الاحتلال و مزاعمه لتبرير جرائمه بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه وإلزام دولة الاحتلال بوقف سرقة الأرض الفلسطينية وثرواتها

الامم المتحدة
وقال ان على الأمم المتحدة  بهذه المناسبة التراجع عن قرار سحب تقرير منظمة الإسكوا الذي أثبت أن إسرائيل تمارس نظام أبرتهايد عنصري في فلسطين المحتلة وعدم التعاطي معها كدولة فوق القانون.

وطالب الامم المتحدة في هذا الصدد بتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وقرارات منظماتها المتخصصة المتعلقة بالقضية وأخرها قرار مجلس الامن الدولي بشان الاستيطان والاحتلال والقدس وما سبقه من قرارات بشان الجدار العنصري وجرائم الاحتلال والتي تطالب بمحاسبته

القيادة الفلسطينية
وطالب القيادة برفض العودة الى المفاوضات الثنائية في ظل سياسة الامر الواقع واستمرار العدوان على الارض والإنسان، وطالب بتحرك  سياسي ودبلوماسي للمضي نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران67 ، وحشد التأييد الدولي ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها وتعرية وفضح الاحتلال في المحافل الدولية وملاحقته امام الجنائية الدولية

مقاومة شعبية عارمة
وجماهيريا دعا هشام  الى  مسيرات وفعاليات حاشدة  ضمن مقاومة شعبية عارمة تعم الاراضي المحتلة إحياء ليوم الأرض وتجسيده وتحوله الى مناسبة كفاحية دائمة تؤكد حقه المشروع وواجبه في التصدي لجيش الاحتلال ومستوطنيه ومخططاته وجرائمه  وبما يعيد الصدارة للقضية الوطنية وللفعل الشعبي الميداني والمقاومة لدحر الاحتلال وانتزاع حقوقه

ودعا هشام  الجماهير الى العودة للأرض وحمايتها واستصلاحها وعدم الإكتفاء بالنشاطات الموسمية كما توجه بتحية اكبار لصناع  يوم الارض وجماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والغربة والشتات