جبهة التحرير الفلسطينية: جرائم الاحتلال تجاوزت كل حدود المنطق والإنسانية

جبهة التحرير الفلسطينية: جرائم الاحتلال تجاوزت كل حدود المنطق والإنسانية
رام الله - دنيا الوطن
استنكرت جبهة التحرير الفلسطينية الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي الضفة والقدس، مؤكدة ان استشهاد المواطنة سهام راتب  من القدس المحتلة من خلال اطلاق النار عليها  بمنطقة باب العمود جريمة مبرى تضاف الى جرائم الاحتلال التي تجاوزت كل حدود المنطق والإنسانية.

وأعرب محمد السودي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في تصريح صحفي عن استغربه من  حالة الصمت العربي وعدم الاكتراث الدولي بما يحدث بحق الشجر والبشر والحجر في الضفة والقدس  ، لافتا إنه زمن سقوط الإنسانية الدولية والعالم الحر، وان دماء الشهيدة المواطنة سهام راتب والدماء الفلسطينية ستظل تلاحقهم.

وقال السودي في يوم الارض الخالد ،نحني هاماتنا اجلالا للشهداء ولابناء الشعب العربي الفلسطيني الذي هب في الثلاثين من اذار عام 1976 ، بعد عقود على النكبة والعزل والصمت على السياسات الصهيونية الحثيثة لمصادرة وتهويد الارض وأسرلة الانسان الفلسطيني في مناطق الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية ،ليفدي بتضحياته ارض الاباء والاجداد ويطيح بتلك الخرافات والاساطير الصهيونية والسياسات العنصرية التي بنت أوهامها على نفي وجود الشعب الفلسطيني ومخططات ومكائد تفتيت وحدته الثقافية وهويته السياسية ، وتدمير شخصيته الوطنية، متوجها  بالتحية لابناء شعبنا في مناطق 48 ، وفي كافة أماكن تواجده في الوطن والمنافي لنؤكد جيلاً بعد جيل على وحدة الشعب والتاريخ والقضية والمصير ولنجدد العهد على التمسك بالثوابت والوفاء لدماء الشهداء .

ولفت السودي ان ذكرى يوم الارض تأتي في ظروف تتسم بتصاعد وتائر العدوان والاستيطان في القدس وعلى امتداد اراضي الضفة الفلسطينية  واستمرار الاعتقالات والاغتيالات بحق شعبنا الفلسطيني لكسر ارادة الصمود والمقاومة وثنيه عن مواصلة نضاله من اجل حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف ،ولفرض الاملاءات السياسية التصفوية .

وشدد السودي على مواجهة  المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية من كل صوب ، داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالخيار الديمقراطي باتت اولوية الاولويات الوطنية وهي المهمة المباشرة والحلقة المركزية لنضالنا الوطني ، التي يتوقف على التمسك بها والسعي لتجسيدها بتوفير كل مقومات النجاح لها ، وفتح الباب لمغادرة الازمة الوطنية الشاملة من خلال انهاء الانقسام الكارثي وحماية المشروع الوطني والعمل على عقد المجلس الوطني الفلسطيني ورسم استراتيجية وطنية تستند لكافة اشكال النضال ، والدعوة لعقد المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات تحت اشراف الامم المتحدة وبحضور كافة الاطراف المعنية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة اي حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.