الاتحاد اللوثري يحتفل بتخريج طلبة مركز التدريب المهني

الاتحاد اللوثري يحتفل بتخريج طلبة مركز التدريب المهني
رام الله - دنيا الوطن
احتفل الاتحاد اللوثري العالمي ظهر اليوم الاربعاء في مقره بالقدس بتخريج 106 من طلبة مركز التدريب المهني وافتتاح قاعة المركز الممولين من البنك الاسلامي للتنمية والحكومة الالمانية عبر بنك التنمية الالماني وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي.  

واشار وزير التنمية الاجتماعية الدكتور ابراهيم الشاعر الى أهمية هذا المشروع في خدمة قطاع الشباب الذين يمثلون أمل الحاضر والمستقبل للدولة الفلسطينية منوها الى ان برنامج التدريب المهني الذي يتبناه الاتحاد اللوثري يعتبر ترجمة واقعية لرؤية الوزارة وبرنامج التمكين الاقتصادي للعائلات الفلسطينية المنتجة موضحا ان وزارته تشهد تحولا جذريا واستراتيجيا من العمل الاغاثي الى العمل التنموي المستدام من اجل بناء مجتمع متماسك منتج يركز على طاقات افراده، خاصة الفئات المهمشة ويدعم ابداعاتهم موضحا الى ان هذا التحدي لا يمكن ان يستمر لولا مساعدة الشركاء المعنيين بالنهوض بالشعب الفلسطيني مؤكدا انه سيتابع مسيرة الخريجين لمساعدتهم على مواصلة المشوار وايجاد فرص لهم من خلال مشاريع ريادية.

ووجه القس مارك بروان ممثل الاتحاد اللوثري في كلمته الترحيبية الشكر للجهات الممولة للمشروع خاصة ان القاعة المتعددة الاستخدام والمسرح الذي جرى ترميمه وتطويره سيخدم الطلبة والمجتمع ويمثل معلما لجهد الاتحاد اللوثري لخدمة الشعب الفلسطيني لمدة تصل الى ٧٠ عاما في مجالات الصحة والتعليم والمساعدة الإنسانية.

بدوره ثمن وزير القدس المحافظ المهندس عدنان الحسيني جهود الجهات المانحة لبرامج تخدم مؤسسات فلسطينية تساعد في تنمية قدرات ابناء الشعب الفلسطيني معتبرا حفل التخريج رسالة للعالم اجمع تؤكد ان الفلسطينيين قادرين على نقل قضيتهم لأرجاء العالم واعتبر دور الاتحاد اللوثري مهما جدا خاصة فيما يتعلق بتخريج افواج من ذوي التدريب المهني الذي يحتاجه الوطن ويشكل اللبنة الاولى في بناء الاقتصاد الفلسطيني.

بينما اشار هاني ابو ذياب ممثل البنك الإسلامي للتنمية في كلمته الى الدلالة الهامة التي يحملها المشروع من حيث النوعية والاهمية والعمل المشترك بدءا بالتمويل فالتنفيذ وصولا للادارة والرعاية والهدف الخروج بمشاريع وبرامج متميزة موضحا ان البنك الإسلامي للتنمية سيواصل دعم الجهود من خلال برنامج الاتحاد اللوثري والمؤسسات المماثلة العاملة بالتعليم المهني كوسيلة لتأمين العيش اللائق وفرص عمل تساعد في دعم المقدسيين على الصمود.

من جهتها اوضحت نائبة التعاون الالماني راشيل فولز ان الحكومة الألمانية قدمت الكثير من المساعدات التخصصية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وخاصة برامج التدريب المهني والتي ستساعد الاجيال الفلسطينية القادمة في بناء وطنهم. كما وأوضحت ان الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني وبتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة الانمائي قد استثمرت في مشاريع لخلق أكثر من ١٫٢ مليون يوم عمل والاف من الوظائف الدائمة، بما فيها تنفيذ 56 مشروعا في القدس الشرقية، باستثمارات تصل إلى 5.8 مليون يورو.

وأعرب الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الامم المتحدة الانمائي روبيرتو فالنت في كلمته على أهمية العمل في مدينة القدس، خاصة مع شركاء كبنك التنمية الإسلامي والممثلية الألمانية، والتركيز على الفئة الاكثر تهميشا فيها وهي الشباب الذين يمثلون الحاضر والمستقبل لبلادهم مشددا أيضا على ضرورة دعم وتطوير القطاع الخاص. كما واكد على اهمية برامج التدريب المهني لما تحمله من معاني في الاعتماد على النفس والحفاظ على الكرامة الانسانية والعطاء للمجتمع.

وتخلل الحفل فقرة فنية ومن ثم توزيع الشهادات على الخريجين وجولة في المركز.