اللجنة التوجيهية تناقش مشروع تطوير المجتمعات الريفية

اللجنة التوجيهية تناقش مشروع تطوير المجتمعات الريفية
رام الله - دنيا الوطن
نظم مسار ابراهيم الخليل اجتماع للجنة التوجيهية للمسار لمناقشة المرحلة الاولى للمشروع الفرنسي لتطوير المجتمعات الريفية في فلسطين بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية وشركاء وبلديات فرنسية وبالتعاون مع البلديات الفلسطينية، بحضور رؤساء البلديات والمؤسسات الداعمة للمشروع .

وعقد الاجتماع في معصرة النتشه التاريخية بالبلدة القديمة بالخليل لجعل هذا الموقع ضمن المواقع التي تسعى محافظة الخليل ومسار ابراهيم الخليل لجعله ضمن أنشطة المسار، حيث أن البلدة القديمة فيها العديد من الأماكن التي يامل القائمين على المشروع تحويلها إلى مواقع سياحية، ولخصوصية مدينة الخليل التي تتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال وتشكل مطمع له، فالاحتلال يعمد على زرع بؤر استيطانية على محيط المدينة مما يشكل دافع للقائمين على المشروع لتثبيت الهوية الفلسلطينية على هذه الأرض.

وقال جورج رشماوي المدير التنفذي لمسار إبراهيم الخليل : ” مدينة الخليل تقع في قلب مسار ابراهيم الخليل ونحن نروج لهذه المدينة قدر الامكان، فهي مدينة مهمة لنا تراثيا وتاريخيا وسياسيا، ونحن نعمل على المسارات السايحية المهمة التي تجلب تنمية اقتصادية للوطن ، بالاضافة إلى إظهار ثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا وتقديمه بطريقة انسانية حضارية”.

وأضاف رشماوي:” استطعنا من خلال شركائنا الفرنسيين أن نصل إلى عمق فرنسا من خلال جذب المكاتب السياحية الفرنسية بالشراكة مع المكاتب السياحية الفلسطينية وهذا له بعد اقتصادي وثقافي وسياسي ،الذي من شانه يطور السياحة الفلسطينية ويقويها ،ومسار ابراهيم هو نموذج ناجح للسياحة الفلسطينية التي يمكن تقديمها للعالم بعيدا على سياحة الاراضي المقدسة وزيارة الاماكن الدينية والتاريخية فقط”.

بدوره قال نائب محافظ محافظة الخليل د. رفيق الجعبري : ” المحافظة شريكة في هذا المشروع ، ونحن مهتمين في كافة الأنشطة السياحية والثقافية، واكد أن فلسطين تتعرض لهجمة من قبل الاحتلال الاسرائيلي وتغيير العديد من المعالم التاريخية وقلب الحقائق ، ومثل هذه الانشطة تؤكد على حقوقنا على هذه الأرض، ورسالة تاريخية ووطنية تؤكد على تاريخنا على هذه الارض، وتفند أي رواية من قبل الاحتلال الاسرائيلي”.

وأضاف: ” انعقاد هذا الاجتماع في البلدة القديمة للاطلاع على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، فنحن نتعرض لفصل عنصري وتمييز في الحقوق والواجبات” .

مدير عام الجنوب في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، د. أحمد رجوب قال : ” المؤسسات الفرنسية كان لها الفضل الاول لتطوير مسار ابراهيم الخليل واقامة هذه المشاريع ومحافظة الخليل هي التراث الانساني للعالم جمعاء، و مسار الخليل له ابعاد مختلفة ونحن كوزارة نتبنى هذا المسار لانه ذو هدف، فالسياحة في فلسطين تعتمد على السياحة الدينية وهي سياحة موسمية فكان لا بد من التنويع في رزمة السياحة الفلسطينية حتى لا تقتصر على الدينية، وفلسطيين فيها تنوع ثقافي وديني وبشري”.

واشار الرجوب ان وزارة السياحة معنية بتطوير رزمة السياحة في فلسطين، فالمسار له أهداف سياحية وثقافية وتعبر عن القيمة الانسانية المشتركة لثقافة فلسطين، وله أيضا بعد سياسي ويؤكد على فلسطينية الاماكن التي يسيطر عليها الاحتلال .

وأضاف:” هذا المسار كان حلم للوزراة من اجل توحيد الفضاء الفلسطيني والوصول للأماكن التي يسيطر عليها الاحتلال والحفاظ على المواقع الفلسطيني الواقعة على طول مسار الخليل وتنمية اقتصادية للعوائل الواقعة على خط هذا المسار فهو دعم لهوية وثقافة فلسطين”.

الجهات المستفيدة والشريكة من مسار ابراهيم اكدت على اهمية المشاريع التي ينفذها مسار ابراهيم حيث قال رئيس قسم الهندسة في بلدية العبيدية راتب عبيات: ” دور البلديات دور مهم فنحن نتحدث عن السياحة المجتمعية والتنمية المحلية ،وبالتالي البلديات هي الاقدر عن انجاح هذا المشروع من خلال نشر الفكرة بين المواطنين والتواصل معهم ودراسة الاحتياج في كافة المواقع المستهدفة”.

واشار ان الاجتماع اليوم يعطي تقييم عن الفترة السابقة ونظرة للمرحلة المستقبلية ، واكد أن المسار على الصعيد الوطني يوضح للمجتمع الدولي والسياحة الاجنبية والداخلية عن الثقافة الفلسطينية ويعرف بالمواقع الفلسطينية ، والتعرف على مناطق يجهلها الكثير وبالتالي تنمية هذه المناطق “.

وتحدث محمود المناصرة رئيس بلدية بني نعيم: ” مسار ابراهيم الخليل ينتهي في شرق الخليل بمنطقة بني نعيم ، هذه المنطقة الخلابة والجميلة من هذا الوطن ، لاستكشاف الطبيعة والاماكن التاريخية والدينية، وتبادل الثقافات بين الشعوب ، حيث يوجد بيوت استضافة في منطقة بني نعيم” .

واضاف”: استطعنا ابراز المناطق التاريخية والدينية والسياحية للخارج ، وأحضرنا مجموعة من الثقافات لهذا البلدة لتعرف على ثقافات الشعوب الاخرى.

وتحدث رئيس بلدية غرونوبل عن جاهزية بلديته وعدد من الجهات لافرنسية لمواصلة دعمها لمسار ابراهيم لما يمثله من اهمية في تقوية العلاقات واحداث تغيير في نظرة المجتمعات الاوروبية عن الواقع الفلسطيني وقال : ” نحن نعمل بالشراكة مع محافظة بيت لحم منذ سنوات في اكثر من مجال وبالنسبة لنا الشراكة مهمة جدا فعن طريق هذا المسار نستطيع تغيير الفكرة السائدة عن المجتمع الفلسطيني” .

وأضاف: ” أهمية المشاركة كانت على وجهين الاول انه يفتح المجال للقاء بأشخاص كثر من خلال المشي في المسار ، فأنا غدا سأسير 6 ساعات في مسار إبراهيم الخليل، والثاني انه يسمح لنا بالالتقاء بالسلطات المحلية المختلفة ومناقشة معها العديد من الملفات وعلى راسها مسار ابراهيم مشددا على ان هذا المشروع مهم أيضا للفرنسيين من الناحية السياسية ، وانا أمل أن تستمر غرونوبل في دعم هذه المشاريع وأن يكون مشروع فعال و رائد في أهدافه”.

يشار الى ان مسار إبراهيم مسار ثقافي وتراثي ومنبر للحضارات الموجودة على طول خط هذا المسار، حيث يوفر منبر للتواصل مع كافة المجتمعات التي تؤكد تاريخنا على هذه الأرض.