هيئة الجدار: آليات الاحتلال تواصل هدمها للمنازل ومصادرة الأراضي

هيئة الجدار: آليات الاحتلال تواصل هدمها للمنازل ومصادرة الأراضي
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت هيئة الجدار والاستيطان، بيان صحفي، وصل دنيا الوطن نسخة عنه، بمناسبة يوم الأرض، جاء فيه:

واحد وأربعون عاماً انقضت منذ أن هبّ أبناء شعبنا الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب دفاعاً عما تبقى من أرضهم، ووقوفاً في وجه المخطط الصهيوني التهويدي الذي استهدف أكثر من 20 ألف دونم من أراضي الجليل الأشم. إن دماء الشهداء خير أحمد ياسين، خديجة قاسم شواهنة، رجا حسين أبو ريا، خضر عيد خلايله، محسن حسن طه، ورأفت علي زهدي التي انبجست في عرابة وسخنين ودير حنا وغطت مساحة فلسطين التاريخية لم تنفك حتى يومنا هذا تروي للعالم ملحمة تجذّر الفلسطيني في أرضه، وتحفر في وعي أجيالنا كيف يكون الصمود والتحدي الفلسطينيين.

واحد وأربعون عاماً انقضت وشلال الدم لم يتوقف ذلك أن المشروع الصهيوني الاستعماري في جوهره وممارساته لم يتوقف، بل يزداد تغولاً وهجمية. فمنذ بداية هذا العام أعدمت آلته العسكرية أكثر من 20 مواطن فلسطيني، وجرحت العشرات، وزجت بأكثر من ألف فلسطيني في معتقلاته. ومنذ بداية هذا العام أيضاً، هدمت آلته العسكرية أكثر من 200 منزل أو منشأة، قاسمها المشترك أنها فلسطينية. فما جرى في ام الحيران أو في القدس وباديتها، أو في مسافر يطا والأغوار، ليس سوى تجسيد لأهداف ذات المشروع الاستعماري.

واحد وأربعون عاماً وممارسات المستعمر الإسرائيلي العنصري لم تتبدل. فالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، ومقدراتها الطبيعية، وتقطيع الحيز المكاني ظلت الثابت غير المتغير في هذا المشروع الاستعماري باعتبارها من بعض أدواته للتحكم في ديمغرافيا وفضاء ومستقبل فلسطين.

وبالرغم من قيام أكثر من 140 دولة بالاعتراف بدولة فلسطين. وصدور قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334 الذي طالب دولة الاحتلال بوقف الاستيطان. وكذلك قرارات مجلس حقوق الانسان الأخيرة

إلا أن كل ذلك لم يردع المحتل الاستعماري من مواصلة ارتكاب جرائمه والتي شملت تشريع قانون لسلب الأراضي الفلسطينية الخاصة، وشرعنه المباني الاستعمارية التي أقيمت عليها بالقوة.

إننا في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وإذ نحيي هذه المناسبة العزيزة، الزاخرة بدلالات التحدي والصمود بسلسلة من الفعاليات الشعبية ندرك تماماً أن الحدود الزمانية ليوم الأرض – ما لم نحقق أهدافنا الوطنية - هي كل أيام العام. فعلى الاحتلال أن يفهم أن اقتلاعه لأية شجرة سوف تشكل دافعاً لزراعة عشرات الأشجار، وأن هدمه لأي مسكن أو منشأة سيقود إلى بناء عشرات المساكن، وأن الإيغال في مواصلة ارتكاب ما استطاع من جرائم لن يقتلعنا من أرضنا، ولن يثنينا عن مواصلة سعينا الدؤوب لتحقيق حلمنا في تميكن دولة فلسطين  وعاصمتها القدس، من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها. وأن كافة ممارساته العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني، وحصاره لقطاعنا الحبيب، ومحاولاته التهويدية لبيت المقدس واكناف بيت المقدس لن تغير من حقيقة عروبة هذه الأرض.

وعليه، فإننا نهيب بكل أبناء شعبنا، الصامد والمتحدي أن نعيد ليوم الأرض زحّمه الحقيقي، وأن نستغل هذه الذكرى التي وحّدت جميع أبناء شعبنا في حينه  لشحذ هممنا واستعادة وحدتنا، كأداة واجبه لتحقيق أهدافنا الوطنية.