الإغاثة الزراعية: القضية الفلسطينية تتعرض للاستيطان والحصار والعدوان الإسرائيلي

الإغاثة الزراعية: القضية الفلسطينية تتعرض للاستيطان والحصار والعدوان الإسرائيلي
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
في الثلاثين من اذار ، يحيي شعبنا في كافة اماكن تواجده ذكرى يوم الارض الخالد ، وبهذه المناسبة يجدد شعبنا عهده لشهدائه الذين هبّوا في الجليل والمثلث والنقب للدفاع عن أرضهم وكرامتهم وتصدوا ببسالة لقرارات الحكم العسكري بمصادرة الاف الدونمات من اراضي المثلث والجليل، يومها هب الشعب، كل الشعب ليؤكد دفاعه عن ارضه واستعداده للتضحية في سبيلها.

لقد توحّد شعبنا البطل في كافة اماكن تواجده وعبر عن عزمه على مواصلة كفاحه حتى نيل حقوقه العادلة و واصل ذلك في كافّة المحطات النضالية المتعاقبة ضد جوهر المشروع الصهيوني القائم على الاستيلاء وعلى الأرض وتهويدها والتنكّر لحقوق شعبنا وعدالة قضيتنا وواصل كفاحه وما يزال، رغم كل الصعوبات من اجل حشد أكبر تأييد لقضيته العادلة على كافة الصعد والميادين للتضامن مع حقه المشروع في بناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.       

اليوم نحيي ذكرى يوم الأرض وشعبنا مازال صامداً على أرضه، متمسكًا بأهدافه وحقوقه الوطنية، ومصّممًا على مواصلة الكفاح والتصدي لعمليات مصادره الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس، وفي مواجهة الحصار الظالم والعدوان المتكرر والمجازر الوحشية المتمثلة بارتكاب عمليات القتل والاغتيال وهدم البيوت وتشريد سكانها، ورغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها يقف شعبنا شامخًا في وجه كافة المشاريع التصفوية التي تهدف إلى تكريس الاحتلال وتنفيذ مؤامراته بالقضاء على تطلعات شعبنا وطموحاته المشروعة في التحرر والعودة والاستقلال.

يا جماهير شعبنا البطل:
تأتي ذكري يوم الارض هذه الايام وقضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد يتجلى باستمرار الحصار والعدوان والاستيطان التوسعي ورفض حكومة الاحتلال تلبية استحقاقات الشعب الفلسطيني، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، خاصةً بعد توجه الشارع الاسرائيلي للتطرف وانكار الحقوق الفلسطينية، وهو الامر الذي ترجمته الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة بفوز الاحزاب اليمينية المتطرفة، وأمام هذه السياسة العدوانية فان جمعية التنمية الزراعية ( الاغاثة الزراعية) بوصفها مؤسسةً رائدة في العمل الاهلي تؤكد على أهمية التوجه للمجتمع الدولي ومطالبته بتحمل مسؤولياته تجاه السياسة الاسرائيلية العدوانية التي تتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية.

ان هذه الأخطار تتزايد بشكل كبير على مشروعنا الوطني خاصة في ظل استمرار الوضع على ما هو وعدم تمكن حكومة الوفاق الوطني من القيام بالمهام المنوطة بها، وعلى الصعيد الاخر فأن الاحتلال  ينفذ مآربه في  التهام المزيد من الاراضي وقطع الطريق نهائيا على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي المحتلة عام1967 ناهيك عن التهرب الكامل من حل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194، لذلك فان العمل  على تسهيل مهام حكومة الوفاق الوطني في انهاء حالة الانقسام السياسي، وتهيئة الاوضاع لانتخابات قادمة أصبح ضرورة ملحة، لاستعادة وتعزيز وحدتنا الوطنية الفلسطينية. هذه الوحدة التي تضمن لشعبنا مواجهة كافة الأخطار التي تهدد وجوده وقضيته الوطنية.

اننا في جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) ندعو كافة جماهير شعبنا للمشاركة في أنشطه يوم الأرض الخالد منطلقين من قناعتنا بأن الأرض هي جوهر الصراع مع المحتلين، واذ اننا بهذه المناسبة نؤكد على وقوفنا الى جانب شعبنا على وجه العموم والى جانب مزارعينا على وجه الخصوص من خلال تعزيز صمودهم وارتباطهم بالأرض عبر تقديم كل ما يلزم من مقومات الصمود للتصدي للمحاولات الاسرائيلية الهادفة الى ضم الاراضي والسيطرة عليها. ونؤكد وقوفنا الى جانب المزارعين والصيادين في المناطق المقيدة الوصول اليها " المنطقة العازلة"، من خلال المساهمة في ايجاد الاليات المناسبة لتسويق المنتج الزراعي، وفي اعادة وتأهيل البنية التحتية للقطاع الزراعي، وبناء قدرات المزارعين والصيادين على مواجهة الاخطار الطبيعية والبشرية، ودمجهم في تحالفات وشراكات مبنية على اساس تحصيل الحقوق.