إعلان عمان يدعم حل الدولتين عبر المبادرة العربية

إعلان عمان يدعم حل الدولتين عبر المبادرة العربية
القادة والزعماء العرب
رام الله - دنيا الوطن
أكد إعلان عمان، الذي صدر عقب انتهاء أعمال القمة العربية الثامنة ولعشرين، والتي عقدت في الأردن، على الاستمرار في العمل لإعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية- إسرائيلية جادة وفاعلة، تنهي الانسداد السياسي، وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.

وشدد إعلان عمان، الذي تلاه أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أن السلام الشامل والدائم خيار عربي استراتيجي، تجسده مبادرة السلام التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي، والتي ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصلحة تاريخية تقوم على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي "الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة"، إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وفي مقدمتها قضية اللاجئين، وتوفر الأمن والقبول والسلام لإسرائيل مع جميع الدول العربية.

وأكد إعلان القمة، رفضه كل الخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتقوض حل الدولتين، مطالبًا المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار (2334)، والذي يدين الاستيطان ومصادرة الأراضي، مشددًا على دعم مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط بتاريخ 15 كانون الثاني 2017، والذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الدائم.

كما رفض البيان، جميع الخطوات والإجراءات التي تتخذها إسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، مثمناً الجهود التي تقوم بها المملكة الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصايا الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، لحماية المدينة المقدسة وهوية مقدساتها العربية الإسلامية المسيحية، وخصوصاً المسجد الأقصى- والحرم الشريف.

وطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن 252 (1968) و267 و465 (1980) و478 (1980) والتي تعتبر باطلة كل إجراءات إسرائيل المستهدفة تغيير معالم القدس الشرقية وهويتها، وطالب دول العالم عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

ودعا البيان لضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة (اليونسكو)، الذي صدر في الدورة 200 بتاريخ 18 تشرين الأول 2016، وبوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى الشريف، معتبرًا إدارة أوقاف الأردن هي السلطة القانونية على الحرم القدسي الشريف، وهي من تقوم بصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.

وقال أبو الغيط في إعلان القمة: "إذ نجتمع في المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى بعد بضعة كيلومترات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإننا نؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني، وندعم جهود تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، في ظل الشرعية الوطنية الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس".

التعليقات