الاتحاد اللوثري يحتفل بتخريج فوج من طلبة مركز تدريبه المهني

الاتحاد اللوثري يحتفل بتخريج فوج من طلبة مركز تدريبه المهني
رام الله - دنيا الوطن
احتفل الاتحاد اللوثري العالمي ظهر اليوم الاربعاء في مقره ببيت حنينا بتخريج فوج من طلبة مركز التدريب المهني وافتتاح قاعة المركز الممول من البنك الاسلامي للتنمية والحكومة الالمانية عبر بنك التنمية الالماني وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ( UNDP ) وذلك بحضور وزيري القدس المحافظ المهندس عدنان الحسيني والتنمية الاجتماعية الدكتور ابراهيم الشاعر .

ووجه القس مارك بروان ممثل الاتحاد اللوثري في كلمته الترحيبية الكشر للجهات اللمولة لبرنامج اتحاده وخاصة ان المسرح الذي جرى ترميمه وتطويره سيخدم الطلبة والمجتمع ويمثل معلما لجهد الاتحاد اللوثري لخدمة الشعب الفلسطيني لمدة تصل الى 40 عاما حيث يوفر مكانا امنا للشباب وهو بمثابة استثمار آني في شبابنا  ومكان آمن لهم في الانخراط ببرامج تعليمية .

واشار الى ان مؤسسته تبحث دوما عن طرق لزيادة الخدمات للشباب الفلسطيني وخاصة الفئة العمرية بين 16الى 20 عاما الذين يواجهون تحديات جمة من التمييز والسياسات الغير مسؤولة ويشجع ذلك الدعم السخي الذي من الممكن الحصول عليه من الشركاء منوها الى ان برنامج التدريب المهني امتد منذ العام 1949 في مستشفى المطلع وها هو اليوم يخرج نحو 106 خريجا التحقوا ببرامج مختلفة منهم 36 فتاة فيما كان في السابق يخرج ما يقرب من 30 خريجا سنويا مؤكدا ان المهارات التي يكتسبها الخريجون ستساعد على بناء فلسطين قوية .

بدوره ثمن الوزير الحسيني جهود الجهات المانحة لبرامج تخدم مؤسسات فلسطينية تساعد في تنمية قدرات ابناء الشعب الفلسطيني معتبرا حفل تخريج الاتحاد اللوثري رسالة للعالم اجمع تؤكد ان ابناء فلسطين قادرين على نقل همومهم وقضيتهم لارجاء العالم الذي يتغنى بالديموقراطية ولكن عند فلسطين تتوقف هذه الديموقراطية داعيا المجتمع الدولي الى دعم سياسي اكثر حدة واتخاذ موقف سياسي بعيد عن لغة الخجل من السياسات الاسرائيلية المنافية للديموقراطية ومواثيق حقوق الانسان والمواثيق والاعراف الدولية وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس .

واعتبر دور الاتحاد اللوثري في خدمة القضية الفلسطينية مهما جدا خاصة فيما يتعلق بتخريج افواج من ذوي التدريب المهني الذي يحاجه الوطن ويشكل اللبنة الاولى في بناء الاقتصاد الفلسطيني .

فيما اشار وزير التنمية الاجتماعية الى الرمزية التي يحملها حفل التخريج كونه بالعاصمة المحتلة مدينة القدس ويخدم قطاع الشباب الذين يمثلون أمل الحاضر والمستقبل منوها الى ان برنامج التدريب المهني الذي يتبناه الاتحاد اللوثري يعتبر ترجمة واقعية لرؤية وزارته وبرنامج التمكين الاقتصادي ويحظى بدعم من الشركاء موضحا ان وزارته تشهد تحولا جذريا واستراتيجيا من العمل الاغاثي الى العمل التنموي المستدام من اجل بناء مجتمع متماسك منتج يركز على طاقات افراده ويدعم ابداعاتهم وتكافح الفقر من خلال التمكين الاقتصادي وتسلح شباننا بمهارات تخدم الدولة الفلسطينية القادمة اضافة الى المساعدات الاجتماعية للفئات المهمشة والمساعدة على تشغيلها .

منوها الى ان هذا التحدي لا يمكن ان يستمر لولا مساعدة الشركاء المعنيين بالنهوض بالشعب الفلسطيني مؤكدا انه سيتابع مسيرة الخريجيين لمساعدتهم على مواصلة المشوار وايجاد فرص لهم من خلال مشاريع ريادية .

بينما اشار هاني ابو ذياب ممثل بنك التنمية الاسلامي في كلمته الى الدلالة الهامة التي يحملها المشروع من حيث النوعية والاهمية والعمل المشترك بدءا بالتمويل فالتنفيذ وصولا للادارة والرعاية والهدف الخروج بمشاريع وبرامج متميزة موضحا ان بنك التمية الاسلامي يولي اهمية كبيرة للتدريب المهني خاصة في مدينة القدس والارتقاء بالمهارات الفنية المحددة ومستويات المهن المتخصصة المطلوبة في الاسواق المحلية والعربية وسيواصل البنك دعم هذه الجهود من خلال برنامج الاتحاد اللوثري والمؤسسات المماثلة العاملة بالتعليم المهني كوسيلة لتأمين العيش اللائق وفرص عمل تساعد في دعم المقدسيين على الصمود .

من جهتها اوضحت ممثلة التعاون الالماني راشيل فولز ان بلادها معنية في دعم الشعب الفلسطيني وقدمت الكثير من المساعدات التخصصية وخاصة برامج التدريب المهني التي تشكل احد المجالات الاساسية في الدعم وستساعد الاجيال الفلسطينية القادمة في بناء وطنهم مستعرضة عدد من المشاريع التي قدمتها مؤسستها وبلادها للشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة .

واعرب الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الامم المتحدة روبيرتو فالنت في كلمته عن سعادته لتواجد افراد من الحكومة الفلسطينية في مدينة القدس التي يعتبر العمل فيها في غاية الصعوبة والحساسية وبالرغم من القيود المفروضة على العمل في مثل هذه المدينة الا ان هناك شركاء امثال مؤسسته وبنك التنمية الاسلامي والتعاون الالماني يبادرون ويساعدون في العمل من اجل الفلسطينيين في مدينة كالقدس تحتاج الى العمل كشركاء والتركيز على الفئة الاكثر حساسية فيها وهي الشباب الذين يمثلون الحاضر والمستقبل لبلادهم مشددا على ضرورة دعم القطاع الخاص كالغرفة التجارية التي تعمل باستمرار على تطوير القطاع التجاري والخاص .

واكد على اهمية برامج التدريب المهني لما تحمله من معاني في الاعتماد على النفس والحفاظ على الكرامة الانسانية وما هؤلاء الخريجيين الا نخبة جيدة بكل تاكيد ستعمل على دعم بقية ابناء شعبهم على حد قوله .

وقبيل ختام الحفل الذي تخلله فقرة فنية ووقف على عرافته مدير المدرسة المربي يوسف شاليان فتوزيع الشهادات على الخريجيين تحدث كل من الطلبة امل عابدين ونادر شتات ومحمد حمد عن تجربتهم في مركز التدريب المهني .