الثقافة في طولكرم تختتم فعاليات يوم الثقافة الوطنية

رام الله - دنيا الوطن
نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ندوة بعنوان: " أدب الطفل والمكتبات "، تحدث فيها فائق مزيد،  بحضور منتصر الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة ، ومها حنون رئيسة المركز الثقافي لتنمية الطفل، وأنوار المبروك، منسقة مؤسسة تامر في محافظة طولكرم، ورئيس وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، ومنتصر العناني من قسم النشاطات في مديرية التربية والتعليم، وأمناء المكتبات والمؤسسات التي تعنى بالطفل.

وقال منتصر الكم أن ندوة " أدب الطفل والمكتبات " تأتي ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، وبها نختتم فعالياتنا في مكتب طولكرم، والتي امتدت  بين الثالث عشر والثلاثين من آذار، والتي أكدت على إيمان وزارة الثقافة بضرورة العمل من أجل النهوض بالثقافة الفلسطينية، والاستمرار في تعزيز الشراكة الوطنية مع المؤسسات الثقافية في كافة المجالات في اتجاه دعم  مبدأ " الثقافة مقاومة" .

وأضاف الكم: نحن سعيدون بنجاح فعالياتنا التي تعزى لسببين تنوع المواضيع المطروحة في مجالات القصة القصيرة، الموسيقى، السينما، الشعر، المسرح، التأريخ، ويوم القراءة، وأخيراً أدب الأطفال، بالإضافة إلى التنوع في المكان وفي استهداف الفئات العمرية المختلفة في هذه النشاطات، والشراكة المجتمعية.

وفي كلمتها الترحيبية، أكدت مها حنون رئيسة المركز الثقافي لتنمية الطفل على الدور التكاملي لوزارة الثقافة مع المؤسسات، كما تحدثت عن أهمية أدب الأطفال الذي استند في البداية على الأدب الشعبي، وعن التجربة الناجحة للمركز الثقافي في جمع الحكاية الشعبية من قبل الأطفال وعمل كتاب " حوش يا صاحب الكرم حوش ".

وقال فائق مزيد، أن مفهم أدب الطفل يشير إلى المواد التي تكتب لكي يقرأها الأطفال والشباب، وقام معظم أدب الطفل على الأدب الشعبي المليء بالحكمة والتسلية ويجمع بين الحقيقة والخيال.

وأضاف مزيد: أن معظم قصص الأطفال وأدب الطفل كتابها من الأجانب، لكن ذلك لا ينفي وجود أدب الطفل عند العرب ؛ حيث تميزت بداية القرن العشرين بما وضع فيها من كتب مبسطة للأطفال ومن أقاصيص متنوعة استخدمت بهدف تربية الصغار وتسليتهم وحثّهم على المطالعة واكتساب اللغة. وقد سخّرت الحيوانات فيها، معظم الأحيان، لأن الحيوان مصدر للتفكّه عند الصغار، وكانت حكايات كتّاب الأطفال العرب تزيّن الاتحاد والتعاون وتقبّح الكسل والطيش والخيانة والخداع، وتدعو إلى حسن التربية، وتظهر مغبة تعجل الأمور وضعف النظر في العواقب والإهمال والغفلة.