الرئيس: نحذر إسرائيل من تحول الصراع من سياسي إلى ديني

الرئيس: نحذر إسرائيل من تحول الصراع من سياسي إلى ديني
رام الله - دنيا الوطن
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاحتلال الإسرائيلي من تحول الصراع من كونه سياسياً إلى صراع ديني، معتبراً ذلك بأنه يدمر المنطقة.

وقال الرئيس: "قبل قرابة 3 أسابيع أجرى ترامب اتصالاً هاتفياً معنا، وتم الاتفاق أن يقوم بالتحرك لصنع سلام مع الإسرائيليين، وتم الاتفاق على التحرك لصنع السلام مع الإسرائيليين على أساس حل الدولتين، وحدود الرابع من حزيران 1967، ووفق الشرعية الدولية.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس أنه عند تحقيق حل الدولتين ستحظى إسرائيل بالأمن والسلام، منوهاً إلى أن الواقع الحالي هو تطبيق حل الدولة الواحدة بفصل عنصري.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس: "إذا أرادت اسرائيل أن تكون شريكاً للسلام في المنطقة، فعليها أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض، لذلك عليها إنهاء الاحتلال، وعندها ستحظى إسرائيل باحترام الجيران".

وأكد الرئيس على التعامل بإيجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية، التي تهدف إلى حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2009، عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، إلى أن وصل الوضع عملياً إلى واقع دولة واحدة بنظامين (أبارتايد)، ومضت في مخططاتها للاستيلاء على القدس الشرقية، وتغيير هويتها وطابعها، وعدم احترام الوضع التاريخي القائم لمقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستخدام الذرائع وسيلة لتبرير مواصلة احتلالها.


وأكد الرئيس خلال كلمته في القمة العربية المنعقد في الأردن، أن القضية الفلسطينية ظلت حاضرة رغم الأزمات، فهي القضية القومية والمركزية الأولى عند العرب.

وقال الرئيس: " نعمل بكل جهدنا على إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال عبر الوسائل الدبلوماسية، لذلك ذهبنا إلى الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين، ونشكر كل من اعترف بنا، ونطالب بنصرة الحق والعدالة، وبالتالي أصبحت فلسطين معترف بها من 138 دولة".

وفي سياق ذي صلة، أكد الرئيس على أهمية زيادة الموارد المالية لدعم القدس ومؤسساتها، وتعزيز صمود أهلها وثباتهم فيها، لا سيما وأنها تتعرض لحملة ممنهجة، تمس بوجودهم ومقدراتهم ومصادر عيشهم. وقال "إن القدس تدعونا جميعاً لنصرتها وزيارتها، تأكيداً على حقنا فيها".

وقد أشاد الرئيس بما تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية، في رعاية المقدسات، وما تقدمه الدول والصناديق العربية، ووكالة بيت مال القدس الذي ترعاه المملكة المغربية، كما أشاد بدور صندوقي القدس والأقصى، اللذين تديرهما لجنة خاصة، مقدّرا لها ولإدارة البنك الإسلامي للتنمية جهودهما.

وأشاد بدور المملكة العربية السعودية في انشاء هذين الصندوقين، ومواصلة تقديم الدعم من خلالهما، وكذلك الدعم الذي تقدمه المملكة بشكل متواصل. كما تقدم بالشكر إلى الجزائر التي بادرت منذ أيام إلى تقديم حصتها لدعم الموازنة الفلسطينية كعادتها ودون تأخير.

ومن جانب أخر، أكد الرئيس محمود عباس على أن هناك مواصلة لتعزيز المؤسسات الداخلية الفلسطينية بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً في الوقت ذاته أن القدس تدعو الجميع لنصرتها وزيارتها.

وفي ذات السياق، أكد الرئيس على أنه يتم العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير، وبالتالي إجراء الانتخابات، مشدداً على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.

ومن جانب آخر طالب الرئيس محمود عباس بريطانيا بالاعتذار لفلسطين، وأن توقف جميع احتفالاتها بمناسبة مرور 100 عام على (وعد بلفور) المشؤوم، وبدلاً من ذلك عليها الاعتراف بدولة فلسطين، وقال: "نريد أن يكون هذا العام هو عام الدولة الفلسطينية وزيادة الاعتراف بنا".