أبو الغيط: لا نجد شريكاً حقيقياً للسلام رغم الوساطات

أبو الغيط: لا نجد شريكاً حقيقياً للسلام رغم الوساطات
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
رام الله - دنيا الوطن
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن قضية العرب المركزية مازالت القضية الفلسطينية، وأنها حظيت باهتمامه البالغ للدفاع عنها طوال الفترة الماضية، مبيناً أنه مع ذلك فإن الوضع الفلسطيني ليس على ما يرام.

وأضاف أبو الغيط في كلمته باجتماع القمة العربية "إسرائيل مستمرة في غيها وتمعن في الاستيطان والاستيلاء على الأرض بما له من تداعيات سلبية، أما على الجانب الثاني فهناك قرار مجلس أمن وهناك مؤتمر السلام في باريس، وشاركت فيه قوى دولية كبيرة للمطالبة بإنهاء الاحتلال، وهناك إدارة أمريكية جديدة تتحدث عن رغبتها في دفع العملية السياسية، وهذه كلها تطورات يجب البناء عليها ومتابعتها من أجل نصرة القضية الفلسطينية".

وأكد أن اليد العربية مازالت ممدودة للسلام بمقتضى المبادرة العربية، وأن العرب مازالوا بانتظار شريك حقيقي على الجانب الآخر، يفهم تطبيق ومتطلبات السلام بجدية، مشدداً على أنهم لم يجدوا الشريك رغم تعدد الوساطات والجهود.

وتابع "منذ تسعة شهور توليت مهامي كأميناً عاماً للجامعة ووضعت ملامح رؤيتي، وشرعت بالعمل بنشاط على الفور، وزرت معظم الدول الأعضاء وتوصلت إلى خلاصات 7 وهي أنني استشعرت ارتياحاً كبيراً من جميع القادة، حيث كان الحديث العام هو دعم الجامعة العربية، بالقدر ذاته استشعرت أسى كبيراً إزاء الوضع العربي وانقسامه وعاهدت القادة على أن أُنشط قدر الإمكان عمل الجامعة في مختلف القضايا، وأسعى لاستعادة لحمة العرب".

ولفت أبو الغيط إلى أنه ورغم مظاهر الوهن الذي يظهر على الدول العربية ورغم المشاكل فيها، إلا أنه تداعت له أسباب أمل وسط هذه الظلمة، لأن تكون الجامعة الجسر بين العرب جميعاً إذا ما توفر لها دعم الدول جميعاً.

وأوضح أن الجامعة العربية تتابع بأسف الأزمة السورية والأزمة في ليبيا واليمن رغم تعقد الموقف في كل دولة، مبيناً أن هذه الأزمات تركت أوضاعاً إنسانية متدهورة ومجاعات كثيرة.

وشدّ أمين عام الجامعة العربية على أيدي القادة الذين هبوا لنجدة اللاجئين من البلدان العربية، ففتحت الأبواب وآوت المشردين، شاكراً الأردن ولبنان وكل دول الجوار الذين يساعدون هؤلاء اللاجئين.

 


التعليقات