"كافيه التمكين".. أسلوب مبتكر لجلسات حوارية مع الأيتام

"كافيه التمكين".. أسلوب مبتكر لجلسات حوارية مع الأيتام
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جلسة حوارية لأبناءها الأيتام بعنوان " أستطيع" ، اجتمع فيها المحاضر محمد حمدان بن جرش -الرئيس التنفيذي للسعادة والايجابية في اتحاد كتاب وأدباء الامارات- مع الأيتام  في كافيه" Baker&Spiceme Rest ” في دبي وذلك ضمن برنامج "كافيه التمكين ".

وتضمنت الجلسة عدت محاور انبثقت من محور أساسي وهو "أستطيع" حيث تطرق الحديث عن أهمية التخطيط للمستقبل ودوره في تحديد الاتجاه، وجعلهم مستعدون للخطوات القادمة في جميع أمور الحياة ، ودوره في تحديد الخطوات اللازمة للوصول إلى الهدف المنشود، كما تطرق الحوار إلى قضية الإيجابية و دورها الكبير في شحذ الهمم، وتعزيز الدافعية الذاتية، التي تنعكس بالإيجاب على الأيتام وتزيد ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على توجيه طاقاتهم وأفكارهم للأفضل.

وصرح الأستاذ محمد بن جرش:" الجلسة كانت بعنوان أستطيع وتطرقت خلالها إلى أهمية التخطيط للوصول إلى الأهداف منوهاً إلى أن الحياة مليئة بالتحديات ولكنها ممتعة عندما تواجهها بإيجابية ويكون لدينا الإصرار والعزيمة لتحقيق أهدافنا والترديد بكل إيجابية أستطيع أن أحول التحديات إلى إنجازات، ويكمن جمال الحياة مع وجود التحديات وعلينا أن نمتلك المهارات الإيجابية لتخطي العقبات وتحويلها الى قبعات نجاح ولكل مجتهد نصيب".

وأضفى الأسلوب القصصي الشيق على الجلسة تفاعل الأيتام مع الأستاذ محمد بن جرش، وشكلت فرصه لهم للتعبير عن أهدافهم وأمنياتهم وكيفية التخطيط للوصول إلى إليها والتحلي بالإيجابية.

ويعنى برنامج "كافيه التمكين" بتطوير الذات ويطبق في شكل جلسات حوارية في جو هادئ ومرن بعيداً عن الرسميات التي تعيق الأبناء أحياناَ عن تقبلهم النصح والإرشاد والتوجيه، والذي بدوره يسهم في إحداث تغيير في عقول ونفسيات وسلوكيات الأيتام المنتسبين للبرنامج. في إطار حرص المؤسسة على تفعيل الحوار الإيجابي البناء مع الأبناء للوصول إلى صحة نفسية أفضل لهم.

ويتم عقد الجلسات الحوارية مع الأيتام بهدف تنمية القدرات العقلية وإجادة التحليل للمواقف وعلاج المشكلات المترتبة على التغير، والتي تمثل الجانب السلبي وبالتالي تبصيرهم بالجانب الإيجابي للتغيير ، كما يسعى البرنامج لاكتشاف نقاط الضعف والقوة ومن ثم استحداث أساليب وطرق الأداء المراد تطبيق التغيير فيها.

كما يقوم البرنامج بدور كبير في معالجة سطحية التفكير والمفاهيم المغلوطة لدى الأيتام من خلال استيعاب ما بداخلهم والارتقاء بفكرهم وسلوكهم.

ويستخدم البرنامج العديد من الأساليب الإجرائية كالإرشاد الجمعي، وأسلوب الحوار والمناقشة ، والتعبير الحر عن المشاعر ،وأسلوب النمذجة والمحاكاة، وحل المشكلات بواقعية، كما يتم استخدام أسلوب التخلية والتحلية لتحقيق الاستفادة القصوى من البرنامج.

وتسعى المؤسسة لتمكين الأيتام في الجانب النفسي بتوظيف الخبرات المتخصصة في جميع برامجها وعقد الدورات والجلسات والمحاضرات النفسية والأنشطة التنفيسية، كما تقدم لهم الحلول والمشورة الصائبة تجاه مجمل مشكلاتهم النفسية لينعكس ذلك على شخصيته وليتمتع الابن اليتيم بصحة نفسية سليمة.